الزواج غاية ام وسيله
لم يعد في الدنيا من يتزوج لأجل الانسان الذي يعيش معه .. لأجل انسان يشاركه طريقه .. أهدافه .. واحلامه .. اتراحه .. افراحه ..
هكذا صارت الحياه .. نتزوج .. ننجب .. نربي الأولاد (الأم مطحونه في الداخل .. والأب مطحون في الخارج لأجل توفير لقمه العيش .. وكل منهما في طريق لا احد فاضي للآخر .. ولا يشعر بالآخر ) وبعدين في الآخر يموتوا ..
أي حياه هذه .؟
ترى هل رأيتم حجم المشاكل السابقه ؟ ولأي درجه هي مروعه ؟
عندما حاولت ان انظر إلى اصل كل المشااااااااااكل والكوارث السابقه .. وجدت انها تنبع من مشكاه واحده .. وسبب واحد اساسي لا غير ..
سوء الاختيار .. الناشئ من عدد تحديد الهدف .. او عدم وجووده اساسا ..
وكل هذا نتيجه لان الزواج بحد ذاته .. صار غايه .. غايه كبرى وهدف اساسي . لايهم كيف .. ولماذا ؟ لا يهم زواج ناجح او فاشل ؟
لا يهم زواج أحقق فيه كياني وطموحاتي واحلامي كانسان ... او لا أحقق شئ ..
أحقق طموحي واهدافي لديني و لنفسي ولشريك حياتي واولادي وبيتي .. طريق محدد وواضح واهداف مرسومه يشترك فيها اثنين . ويأخذان بيدي بعضهما البعض لتحقيقه .. او لاشئ على الإطلاق .. سيان .. المهم نتزوج وخلاص ..
هل انا مجنونه ؟ وأهرتل ! ؟
يا لطيف .. البنت من اول تدخل الجامعه .. همها الاكبر .. كيف تنصب حبائلها وشباكها - كما يحلو لهن ان يقلن - على شاب لتخرج من الجامعه زوجه له ..
لا أنسى حادثه حدثت معي ذات يوم .. مره كانت بنت خالتي تعرفني على اختين .. صديقتان لها .. يعني اول مره اشوفهم والأسئله التقليديه .. تطرقت للحديث حول الدراسه و ..
الأخت الكبرى قالت لي ادرس طب بيطري .. والأخت الصغرى قالت انا معي دبلوم صناعه ..
- عادي الأمر الى هنا طبيعي ..
لولا انا استطردت الأخت الصغرى .. انا كان مجموعي كبير وكان يأهلني جدا لدخول ثانوي عام .. ولكني فضلت هذا الطريق ..
- سألتها لماذا ؟
- قال عشان اتخطب ..
- واتخطبتي ؟
- أيوه ..
صراحه انا تعجبت كثيرا في داخلي .. وظل الأمر يشغل بالي لفتره .. يااااااااااااااه يا بنتي .. من الإعداديه .. منذ ان كنت طفله في الرابعه عشر وانتِ راسمه ومحدده هدفك في الحياه وتوجهين خطواتك كلها لأجله ..
بالمناسبه .. رغم تعجبي .. انا احترمت البنت .. احترمت انها حددت هدفها في الحياه .. حتى وان اختلفت انا مع هذا الهدف .. فيظل على كل حال افضل ممن لا هدف لديه ..
على كل حال .. ليس من الخطأ ان يكون من اهداف المرء الزواج .. لكن الخطأ ان يكون الهدف مجرد زواجه والسلام ..
والخطأ ان يكون هو الغايه النهائيه .. والمحطه الأخيره ..
لكن لنجعله دوما محطه وهدفا .. تساعدنا في المضي الى محطات اخرى اكبر .. وتحقيق اهداف اخرى اعظم .. بعد ان انضم الى الساعد الواحد ساعدان .. والى الجهد اثنان ..
يتعب الرجل صاحب الأهداف العظام والهمم الشماء .. عندما يجد زوجته خلاص قد استكانت وحققت غايه ما تريده .. ويتسع بينها حجم الهوه ويزداد الفراغ .. والمثل بالنسبه لمرأه ..
حاول ان تشاطر شريكك طموحه واحلامه هكذا تستمر الحياه شابه للأبد ..وان لم يكن لك اهداف واحلام فلتصنعها من الآن ..
قبل ان تموت باكرا .. عجوز وفي ريعان شبابه
..
عدت لأدرج مجموعة من الأسئلة لتحريك الحوار .. وأكمل ما لدى إن شاء الله قريبا
نبدأ بتوجيه الأسئلة
لماذا نتزوج؟
ولماذا نمتنع عن الزواج؟
وهل الزواج مشكلة في حد ذاته تتطلب الإعداد والتفكير والتنظيم والتريب؟
ومتى يكون الزواج حتمى سواء أكان غاية أو وسيلة؟
وهل عائق الزواج سببه أنا؟
وما مفهوم الزواج المتكامل لدى؟
متى يكون الزواج غاية؟
متى يكون وسيلة؟
في الحالات المذكورة أعلاه التى أوردتها أختنا الكريمة (.......) هل ينطبق عليها الغاية والوسيلة ؟
أم أن هناك للزواج أسرار أخرى حريٌ بنا أن نناقشها لنستفيد سواء قبل الزواج أو بعد الزواج
سواء أسست حياتي منذ البداية تأسيس سليم إيماني وعلمى أو كنت ممن يقول هكذا تزوجت وكما يعيش الناس أعيش!!
كالذي يقول لأن الناس يتزوجون أتزوج!!!
أو أن الزواج سنة الحياة فلهذا أنا أحقق السنة
أو أن يقول أحدهم الزواج شراكة تقوم على التعاون والود والاحترام والعطاء والأخذ فهو غاية ووسيلة
فهل المزج بين الغاية والوسيلة صائب عند الإختيار
أم أن الغاية هي الأصل
يهمنا أن نستمع للآراء للمتزوج وغير المتزوج
فرصة أن ننقل أفكارنا وخبراتنا النافعة
ولا أخفيكم سراً فإنني أعتبر الزواج مفتاح النجاح في الحياة والسعادة في الدنيا والخطى بجد ونجاح نحو الآخرة والذكريات الجميلة لحسن العشرة
الزواج كمدرسة عالم متكامل من السكن والطمأنينة فكيف يصل الزواج بي لهذه المراتب وهو وسيلة!! منقول للنقاش