# هناك وسيلة بديلة لذكر المزايا بشكل يجعل الآخرين أكثر قابلية للاستماع
إليها وتذكرها . فبدلاً من البدء بذكر الإيجابيات ابدأ بالتركيز على هذا
الأسلوب الذي يمكن للشخص الآخر تحسين سلوكه من خلاله ثم انهي
النقد بإخبار الشخص بإيجابياته . وهذه التركيبة تسير على الآتي :
" ذكر الأسلوب الذي يمكن متلقي النقد من تحسين سلوكه ...... و .... ذكر
الإيجابيات " . وهذه الطريقة تقوم على ثلاثة نقاط :
أ- أن معظم الناس يصدر منهم رد فعل إيجابي عندما تخبرهم بأن يحسنوا
من سلوكهم . راجع النصيحة الثالثة .
ب- أن هذه الطريقة تستفيد من حقيقة أن الناس غالباً ما يعملون بمقتضى
النقد بشكل فعال عندما يشعرون براحة من وراء هذا ، وعندما تنهي
النقد بذكر الإيجابيات فأنت تجعل الشخص الآخر يشعر بمشاعر إيجابية
وهذه الحالة من الجو الإيجابي تتحول إلى طاقة محفزة .
ج- أما النقطة الثالثة فتعني كلمة " و " ، فإن كانت كلمة " لكن " تنفي
كل ما قلته قبل ذلك .فإن كلمة " و " لها أثر عكسي تماماً إذ أنها
تربط السابق باللاحق ، فبدلاً من أن يفكر الشخص قائلاً : أنني فاشل
سيفكر قائلاً : إنني أفعل أشياء كثيرة جيدة ويمكنني أن أكون أحسن
من هذا بكثير إذا تحسنت في أشياء أخرى .
9- أخبر من تنتقده بما تريد :
# هناك أسباب عديدة تؤدي إلى فشل معظم حالات النقد في إنجازات المهام
وأكثر هذه الأسباب شيوعاً هو عدم إخبار الناقد لمن ينتقده بما يريده أن
يحدث . فعندها يحاول الشخص المتلقي للنقد بنية طيبة أن يجد حلاً
بنفسه وغالباً ما تكون هذه الحلول بعيدة عن ما يدور بذهن الناقدوعندما لا يجد
الناقد أي تغير في سلوك من ينتقده ينتابه الغضب والاكتئاب وينتقد
الشخص الآخر بشكل هدام . وهذا له آثار غير جيده:
أ- من جهة نظر الآخر سيعتبر هذا ظلماً من جهة الناقد .
ب- سلوكك هذا يجعله يتخذ موقفاً مفاده ما الذي يدعوني للمحاولة
إذا كان هذا ما القاه .
ج- يبدأ الشخص في الشعور بالضعف ويقل احترامه لذاته .
10- تخير الوقت المناسب للنقد :
# لكي تصل إلى قوة النقد البناء عليك أن تتذكر أن كل شيء له زمان
ومكان يناسبه . والنقد ليس استثناء من هذه القاعدة ، فالنقد الذي يمكن
أن يقدم ويتم تقبله بشكا إيجابي تحت ظروف معينة يمكن أن يصبح عديم
الفعالية ليس بسب مضمونه أو اسلوب عرضه ولكن لتوقيته والحالة
الذهنية لمن تنتقده بالإضافة إلىحالتك المزاجية كناقد .
11- اسأل على طريق سقراط :
#وهي طريقة استخدام طرح سلسلة من الأسئلة كوسيلة لتحفيز من ينتقد .
وإليك ما حدث عندما استخدم المحرر طريقة سقراط باستخدام طرح الأسئلة
كتحفيز لمن ينتقدها . حيث يقول : لقد كنت على وشك أن أترك موضوع هذه
الفتاة برمته . ولكنني أمسكت عن هذا ؛ حيث أنني رأيت أن تركها لن يساعدها
في شيء ؛ كما أن إخبارها بما عليه فعله لم يؤتي بأية ثمار ؛ ولذلك جربت اسلوباً آخر وكان على النحو التالي :
المحرر : هل سمعت عن حادث القتل .
الصحفية : أي حادث تقصد ؟ .
المحرر : ذلك الحادث الذي ورد عبر الفاكس .
الصحفية : ومن الذي قتل ؟ .
المحرر : جاك سميث .
الصحفية : وأين حدث هذا ؟ .
المحرر : في منزله .
الصحفية : ومتى حدث ؟ .
المحرر : في الصباح .
الصحفية : كيف ؟ .
المحرر : تم اطلاق الرصاص عليه .
الصحفية : لماذا ؟ .
المحرر : لقد طرحت على التو أهم أسئلة في الكتابة.
الصحفية : ماذا، من ، متى ، أين ، كيف ، ولماذا .
المحرر : اذهبي الآن واكتبي مقالاً عن وضع تلك المعلومات دليلاً أمامك .
فما كان منها إلا أن ابتسمت وأسرعت عائدة إلى مكتبها لتقوم بهذه التغييرات
ومن يومها بدأت تلتزم بماكنت أريده منها من نظام .
#ومن الفوائد لهذا الأسلوب :
أ- يجعل من تنتقده يتوصل إلى حلول بنفسه .
ب- يزيد من احتمالية ارتباطه والتزامه باتباع الإجراءات المطلوبه .
12- عندما لا تنجح الكلمات استخدم الأفعال :
#يعتقد الكثير منا أن النقد هو ما نقوله للآخرين ، إلا أن التغيرات السلوكية
وسعت مفهوم النقد ؛ لأنها تحتاج منك إلى الاعتقاد بأن النقد هو أهم شيء
تستطيع عمله وليس مجرد قول وهو ما يساعد الشخص على التحسن وتقوم
هذه التدخلات السلوكية على أساس المقدمة المنطقية التي تقول أن النقد هو
تفاعل الطرفين اللذين يؤثران في بعضهما البعض .
#إليك أربع خطوات لاستخدام تغيراتك السلوكية عندما لا تنجح الكلمات :
أ- حدد الانتقادات التي لا تفيد على الرغم من توجيهها عدة مرات .
ب- حدد سلوكاً طارئاً يؤدي إلى التعبيرات . بأن تطلب من المتلقي أن يطور
استجابة سلوكية جديدة .
ت- كن متوافقاً مع مدخلاتك .
ث- إذا استمرت المشكلة فجرب تغييراً سلوكياً آخر .
13- استخدم التوقعات :
#التوقعات : هي المراهنات العقلية التي نجربها مع أنفسنا بشأن نتائج
الأحداث وسلوكنا وسلوك الآخرين ، وهي غالباً ما تعكس أهدافنا ومواقفنا
، وتعتبر توقعاتنا قوى فعالة في عملية النقد .
14- اعترف بأنه غير موضوعي :
#دائماً ينسى البعض من الناس أن انتقاداتهم تعتبر تقييماً ذاتياً للموقف ، فلا
يستطيعون إدراك حقيقة أن مفاهيمهم الشخصية عادة ما تكون مختلفة تماماً
عن تلك التي تخص الشخص الذي ينتقدونه . وفي الواقع سيكون من
السذاجة أن تؤمن بأن الآخرين سوف يفسرون الحدث بنفس طريقتك . ومع
ذلك يعتبر هذا اعتقاداً راسخاً بالنسبة لهؤلاء الذين يتلقون النقد كحقيقة
حرفية ، بالإضافة إلى ذلك يفسرون أي معارضة على أنها سلوك
انفعالي ، وفي الحقيقة فإن الناقد لا يتخذ موقفاً دفاعي ، ولكن مثله كمثل
المتلقي يعطي تقييمه الشخصي للموقف .
#ولكي تحصل على النقد البناء : اعترف بأن نقدك ذاتي وليست حقيقة
موضوعية محددة. فأما أبيض أو أسود . فهذا بيعث رسالة مفادها بأن
نقدك ذاتي يعبر عن مفاهيمك الشخصية وكذلك يثير الفضول لدى المتلقي
إلى عمل مقارنة تقييمه بمفهومك .
15- اجعل من انتقاداتك حافزاً :
#إحدى وظائف النقد الأساسية للنقد هو التحفيز لتقديم عمل أفضل ولذلك من
الأفضل أن تفترض أن وجود حافز للمتلقي يجعل نقدك بناء .
16- ادخل إلى عالمهم باستخدام الاستعارة :
# تعتبر الاستعارة طريقة واضحة قيمة للإتصال تساعدك وتسمح لك بالدخول
إلى عالم المتلقي وهي ذات معنى بالنسبة له . وهي من أهم المهارات
للوصول إلى قوة النقد البناء .
17- المتابعة المتابعة :
#في كثير من الأحيان قد تقدم نقدك بطريقة بارعة وتأتي بنتائج مثمرة، إلا
أنك أحيان أخرى تقدم نقدك أيضاً بطريقة بارعة ويكون المتلقي متلهفاً
للتغيير إلاإن النتائج لا تدوم ويرجع السبب إلى عدم المتابعة .
18- تعرف على معاييرك النقدية :
#إن الناقد الجيد يبني آراءه وفقاً لمعايير محددة.
ولتطبيق هذه النصيحة بفاعلية قبل أن تنتقد اسأل نفسك :
أ- ما هي المعايير التي استخدمها ؟ وهل تعكس السلوك الذي انتقده ؟ .
ب- هل ينبغي أن استخدم معايير أخرى ؟
ت- هل يدرك الآخرون المعايير التي استخدمها للحكم أفعالهم ونتائجهم ؟ .
ج- هل معاييري ثابتة ؟ أم أنني أغيرها من فترة لأخرى ؟ .
ح- ما الذي يراه الآخرون في اختياري للمعايير ؟ .
فسوف تساعدك إجابتك على تشكيل وإبلاغ انتقاداتك في صورة تقييمات
أكثر فاعلية وهو ما يعتبر معياراً مهماً يسهم في الوصول إلى قوة النقد
البناء .
19- استمع لنفسك :
#تعتبر المعاني التي نحادث بها أنفسنا إحداى الطرق العديدة التي من خلالها
تؤثر أفكارنا على مشاعرنا وتصرفاتنا ، وهذه المحادثات الداخلية هي الآليات
التي تسمح لنا بإعادة تقييماتنا وتوقعاتنا إلى الوعي ، فالتصريحات التي
نقولها لأنفسنا تسبق أو تلي الأشياء التي نشعر بها وهي ترتبط بها مباشرة
فإذا كنت ترى أن النقد أمر سلبي فلا شك أن حديثك مع نفسك كان سلبياً
عندما تعرضت للنقد .ومن التعبيرات المألوفة بالنسبة لك هذا أسوء ما توقعت
متى سوف ينتهي . وهي تعبيرات شائعة يقولها الناس لأنفسهم عندما
يتعرضون للنقد ، ولا تعكس هذه التعبيرات الذاتية فقط المفهوم السلبي عن
النقد بل الأكثر دقة أنها تجعل من الصعب عليك أن تتقبل ما يقال لك . وفي
الواقع تجعل هذه التعبيرات الذاتية الموقف أكثر سوءاً . ولإزالة هذه النزعة
السلبية عليك أن تنمي مهارة الاستماع إلى نفسك . وسوف تسمح لك قدرة
الاستماع إلى نفسك: أن تراقب بدقة ما تقوله للنفسك عندما تتعرص للنقد
وكذلك عندما توجه نقداً . وبينما تتحسن قدرتك على الاستماع ، فإنك سوف
تصبح قادراً على الانتباه بصورة أفضل لتعبيراتك الذاتية . ويمكنك حينها
اختبار أفكارك ترى ما إذا كانت تساعدك أم تسيء إليك . ويمكنك مع وجود هذه الدرجة من الوعي أن تبدأ في التعرف على هذه الأفكار لمساعدتك لتصبح
أكثر تقبلاً للنقد الذي تتعرض له .