ياهلا ..
قبل ما اقدم لك نصيحتي .. اتمنى ان تكون قد جهزتي الغداء لزوجك و رتبتي البيت و بخرتي غرفة نومك و لبستي لبس حلو لكي تستقبلي زوجك بابتسامه و من يدخل البيت استقبليه و قبلي يده .. هذا اولا واليك ثانيا ..
همسه في اذنك يا عزيزتي ..كثير من نساء هذه الايام يتعاملن بنديه مع ازواجهم .. فقوة الشخصية تختلف عن الجرئه و الوقوف موقف المتحديه امام الزوج بدون ادنى احترام .. مع ان الاحترام هو اكسجين الحياة الزوجيه الناجحه .. مضافا إليه الكلمة الحلوة والابتسامة المرحبة والعمل على الاهتمام بشؤونه كلها والتعامل معه كأنك الصديقة المقربة .. وتفهم غضبه واحتوائه بلطف والعمل على تفادي ما يغضبه..
أود ألا تكتفي بمطالبة زوجك بالتخفيف من عصبيته .. وأن تبذلي أقصى جهد ممكن لتفادي أسباب عصبيته .. أي منعها من الانفجار .. وقد توصلت بحكم العشرة إلى أن هناك أمورا تضايقه .. وإن بدت تافهة لك ..
لذا فمن الذكاء تجنب إثارته من خلال الابتعاد عن هذه الأمور بشرط ألا تتعاملي مع ذلك على أنه حمل نفسي وعبء إضافي .. حتى لا تنفجري في وجهه بعد ذلك وأن تقولي لنفسك أنني أفعل ذلك من أجل نفسي في المقام الأول .. وحتى أجمل حياتي وأجعلها بأفضل صورة ممكنة ..
قولي لنفسك وسأتجاهل عيوب زوجي .. وأنعم بمزاياه وإن قلت لاستمتع بحياتي ولتتضاعف قدرتي على التعامل الذكي مع عيوبه .. وأنا أقول أنه لا يوجد إنسان بلا عيوب فكلنا بشر وكلنا خطاؤون.
وأهمس في أذنك .. بأن الانسان العصبي يتضايق بشدة ممن يذكرون له عصبيته ويزداد توتره ويصبح أكثر حساسية .. لذا توقفي عن الإشارة إلى عصبية زوجك وتعلمي احتوائه بلين ورفق .. وتوقفي عن انتقاده .. حتى لا تحصدي النتائج العكسية لا قدر الله .
واسمحي لي أن أهمس لك ايضا بأن الحساسية الزائدة هي حمل زائد أتمنى لو تطرحينه أرضا ولا تأخذينه أبدا .. فلا تتعاملي أبدا مع عصبية زوجك على أنها اعتداء عليك .. أو بمثابة إهانات (يتعمد) توجيهها إليك .. فكل ما هنالك أنه يمتلك طاقة نفسية (معينة) ينبغي التعامل معه في إطارها .. وعدم استفزازه بتحميله فوق هذه الطاقة مما يشعره بالضغط الزائد فيننفجر .
أيضا ما تذكرين أنه أمور تافهة تثير عصبية زوجك .. فهي غير تافهة بالنسبة إليه .. ومن حق كل إنسان أن تكون له وجهة نظره الخاصة والشخصية للأمور وأن يحدد بكامل حريته ما يراه تافها وما يراه هاما من وجهة نظره .. حتى لو تعارض ذلك مع وجهات نظر الأغلبية .. فليس من حق أحد فرض أجندته على الآخرين ومطالبته ألا يثور إلا على ما يراه هو فقط هاما..
إذا قمت بتغيير وجهة نظرك في عصبية زوجك .. وتوقفت عن رؤيته مبالغا في ثورته وامتنعت عن التعامل بحساسية معه .. ستفوزين بالسعادة وبراحة البال وسترتاحين نفسيا وصحيا أيضا .. وستغرد طيور البهجة في حياتك وستشعرين بالرضا الجميل وهو ما أدعو لك من قلبي أن تسارعي بالفوز به وألا تهزمي نفسك أبدا بالاستسلام للشكوى من عصبية زوجك ومطالبته بالتغيير .
بينما يؤكد لنا الذكاء أنه يمكنك الإمساك بالريموت كنترول في يدك .. وتغيير مواقفك تجاه زوجك وردود أفعالك تجاه تصرفاته .. وبذا ستحرضينه أنت على التصرف بصورة أكثر هدوءا .. وهو ما اثق أنك ستفعلينه من الآن وصاعدا ولن تتراجعين أبدا خاصة عندما تتذوقين حلاوة طعم الحياة الناعمة بعد أن تطردين الحساسية وتتوقفين عن التفكير في تغيير زوجك لأنه طريق التعاسة ويحرمك من رؤية ماذا يمكنك فعله أنت لتحسين حياتك..
آسفه اختي على الاطاله ..
أختك أميرات ..