منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - مشكلتي مع حياتي زوجتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-08-2007, 03:34 PM
  #2
Fairy_Tale
عضو دائم
 الصورة الرمزية Fairy_Tale
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 88
Fairy_Tale غير متصل  
ويعتمد تشخيص الاضطراب النفسي المرافق للدورة الشهرية على وجود أعراض مرضية تدل عليه . أي أن التشخيص هنا لا يستند على فحوصات طبية معينة وذلك لعدم وجود فحص معين يشير إلى وجود ذلك المرض بصورة قاطعة . واتفقت المصادر الطبية النفسية في كل المجتمعات تقريباً ، على اعتماد ما جاء في المصنف الأمريكي للأمراض النفسية كوسيلة للتشخيص العادي . ونحن هنا سوف نستعرض ما جاء في ذلك المصنف لأنه يثبت معظم الأعراض التي يجب توافرها حتى يتم تشخيص الحالة .

يتعين تشخيص الاضطراب المصاحب للدورة الشهرية على توافر ما يلي :

أولاً : يجب توافر خمسة أو أكثر من الأعراض التالية في معظم الدورات خلال السنة السابقة وذلك في النصف الثاني من الشهر فيما بين فترتي الحيض ، وتختفي تلك الأعراض بعد أيام من بداية الدورة الجديدة بعد الحيض التالي . ويشترط أن يكون أحد هذه الأعراض الخمسة أو أكثر واحداً من أول أربعة أعراض هي :

1- مزاج مكتئب واضح ، أو شعور باليأس ، أو تفكير بخذلان النفس .

2- شعور واضح بالقلق مع التوتر وعدم الراحة .

3- عدم استقرار في المزاج (شعور مفاجئ بالحزن أو الخوف أو الحساسية الشديدة ) .

4- شعور بالغضب المستمر أو عدم الاستقرار أو تزايد في المشكلات مع الأشخاص الآخرين .

5- تناقص في الاهتمام في النشاطات اليومية مثل العمل أو الدراسة أو الأصدقاء أو الهوايات .

6- شعور بعدم القدرة على التركيز .

7- الشعور بالتعب والإرهاق .

8- تغير واضح بالشهية من انعدام الشهية إلى ازدياد واضح في كمية الطعام المتناول .

9- تغير في طريقة النوم من الأرق إلى النوم المتزايد .

10- شعور بالاحباط أو فقدان السيطرة على النفس .

11- أعراض جسمية مثل : ألم أو انتفاخ في الثدي أو الصداع ، أو آلام في المفاصل والعضلات ، أو الشعور بتجمع السوائل في الجسم .

ثانياً : تكون تلك الأعراض المذكورة من الشدة بحيث تؤثر على سير الحياة المعتادة في العمل أو العلاقات الاجتماعية والدراسة .

ثالثاً : يجب ألا تكون تلك الأعراض ناتجة عن اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب ، أو خوف الهلع أو الاضطرابات الوجدانية أو اضطرابات الشخصية ، على الرغم من أن كل من تلك الأعراض قد تكون أعراضاً إضافية لتلك الأمراض أو الاضطرابات .

رابعاً : يجب أن تكون تلك الأعراض مؤكدة بتتبع مستمر وتقييم لشدة الأعراض لدورتين متتابعتين . ولكن من الممكن أن يكون التشخيص بمتابعة تاريخ الحالة بصورة مبدئية .

العلاج :

يتكون علاج الاضطرابات النفسية المرتبطة بالعادة الشهرية من نوعين :

النوع الأول : هو العلاج غير الدوائي ، أي الذي لا يستدعي استعمال أي عقار أو دواء .

النوع الثاني : فهو النوع الدوائي الذي تستعمل فيه الأدوية لعلاج الأعراض المذكورة أعلاه . أما العلاج غير الدوائي فيشتمل في الدرجة الأولى على طمأنة المريضة على أن تلك الحالة غير مرضية ولا تؤدي إلى اختلاطات غير محمودة . ويحسن أن نعطي المريضة العلاج النفسي المساند ليساعدها على تحمل التوتر والضغوط النفسية المصاحبة لتلك الحالة . كما أن الثقافة الصحية مهمة جداً حتى تعرف المريضة طبيعة الدورة الشهرية وكيفية حدوث الأعراض التي تشكو منها المريضة . وسوف يساعد ذلك على التخفيف من حدة الشعور بالذنب والخجل واليأس . وإذا طلب من المريضة أن تسجل كل يوم ما تشعر به من أحاسيس وأعراض جسمية ونفسية كما هي الحال عند تشخيص الحالة ، فسوف يساعدها ذلك على تكوين نوع من الشعور بالاستقرار وتوقع ما سوف يحدث مستقبلاً وبذلك قد تستطيع المرأة أن تخطط لحياتها اليومية ، وبذلك تخف عليها ضغوط الحياة . كما يحسن أن تنصح المريضة بأن تأخذ القدر الكافي من النوم وتقلل من تناول القهوة والتدخين والملح الكثير في الطعام والمهم عدم تناول الكحول . وفي بعض الحالات يمكن أن نستعدمل العلاج المعرفي الذي يستخدمه الأخصائيون النفسيون ، وأحياناً قد يفيد علاج الاسترخاء . وفي معظم الحالات الخفيفة يكون العلاج المساند من غير أي دواء كافياً ولا تحتاج المريضة إلى أكثر من ذلك ، ولهذا فيحسن محاولة العلاج من غير الأدوية لمدة دورتين متتابعتين أي لمدة شهرين على الأقل قبل القرار باستخدام أي دواء . ويحسن ألا ننسى أن بعض الأعراض في هذه الحالة تأتي من تناول نوع من حبوب منع الحمل لا تتفق مع طبيعة المرأة التي تتناول تلك الحبوب ، وعند ذلك يجب أن نغير نوع تلك الحبوب أو نوقف استخدامها نهائياً ويستعاض عنها باستخدام طرق أخرى لمنع الحمل .

العلاج الدوائي
يتكون العلاج الدوائي من ثلاثة أنواع ، الأول : علاج موجه نحو التخفيف من الأعراض بصورة مباشرة ، والثاني : نحو محاولة موازنة الخلل الكيماوي المفترض أن يكون المسبب للأعراض ، أما الثالث فهو : منع إنزال البويضة وبالتالي تحوير الدورة بكاملها .

الأدوية النفسية :

لقد ثبت مؤخراً أن أكثر الأدوية النفسية لها دور كبير في تخفيف معاناة المرأة المتعرضة لاضطرابات الدورة الشهرية . إن استخدام الأدوية النفسية لها مفعول مباشر في علاج هذه الحالة وخصوصاً العقاقير المسماة مضادات الاكتئاب . لقد أعطت كثير من الدراسات الحديثة نتائج تؤكد أن عقار مثل " البروزاك " وغيره من مضادات الاكتئاب المؤثرة على مادة السيروتونين " بالذات له مفعول قوي ومباشر في معالجة اعتلال المزاج ، والوعكة والتوتر الذهني . والمهم في هذه الحالة أن استخدام مضادات الاكتئاب ينبغي أن تؤخذ بصورة مستمرة وبدون انقطاع على مدى الشهر كله وليس في الأيام التي تكون فيها الأعراض واضحة فحسب . وهناك بعض من النساء من يستفدن فعلاً من تناول تلك الحبوب بصورة محدودة ومحصورة في الأيام القليلة التي تسبق الحيض . ولكن هذه الطريقة بصورة عامة تعد غير مضمونة النتائج . وهناك من الأطباء من يصف حبوبا مهدئة مثل الفاليوم لعلاج القلق الذي يصاحب تلك الحالة في بعض الأحيان ، وقد يكون ذلك ذا فائدة ولكننا على الأغلب لا ننصح بذلك لأنه قد يؤدي إلى التعود وأحياناً إلى الإدمان ، إذا كانت المريضة لديها الاستعداد الوراثي لذلك . كما قد ينصح بعض الأطباء باستخدام مواد منشطة مثل حبوب " الأمفيتامين " بمختلف أنواعها ، وذلك لمعالجة الإرهاق الذهني والعصبي أو العضلي . وهنا أيضاً نحذر من استعمال المنشطات ، وذلك لقابليتها على أن تسبب التعود أو الإدمان .


يتبع
__________________
"العقل وعاء ثلثه فطنه وثلثاه تغافل واخضاع"