ولكن لما بعدت عنهم صارت تقول لاخواتي ليه اختكم ماتجي عندنا وش عملنا لها علشان تقاطعنا بالرغم من اني اتصل فيهم وارسل الهدايا لكن زياره مستحيل وخاصة بعد ماخيرتها بيني وبين زوجة اخوي واختارتها وفضلتها علي
ياريت تساعدوني كيف اتعامل معاها وشو سبب كرهها لنا احنا البنات وعدم سؤالها عنا
والله ماودي ازعلها اخاف تدعي علي حتى لو كان الحق معاي
أسمحيلي ياأختاه ولكن كلامك الأخير بذات خطير جدا
فحتى لو أن والدتك أشركت بالله جل جلاله فلا يحق لك أن تهجريها بل أنتي مأمورة من الله بحسن صحبتها هذا إن كانت مشركة فما بالك بأمك المسكينه
كلها أيام وليالي قصيرة وتصبحين أما فهل ترضين أن يهجروك بناتك لأنك إختلفتي معهم في وجهة النظر
أختاه مهما صبرتي على أمك فلن توفي حق طلقة من طلقاتها حين ولدتك
ثم إنه ياأختاه لايحق لك أن تخيري والدتك بينك وبين زوجة أخاكي
حقيقة لقد وضعتيها في خيار صعب للغاية
إسمحي لي ياأختاه أن أكون صريحا معك فنحن هنا نتناصح بصدق
أنت الآن في حالة عقوق
وأنصحك بالمسارعة إلى والدتك وطلب العفو والسماح منها ومواصلتها والصبر على أخطائها مهما كانت
هل سمعتي تلك القصة التي تحكي معاناة شاب لايعرف أمه ويقول في قصته(ياليت لو أن عندي أما حتى وإن كانت فاسية أو تضرب المهم أريد أما)
أختي الفاضلة
مجرد أن والدتك على قيد الحياة فهذه نعمة كبيرة من الله فكم أنتي محظوظة
لو لم تكن والدتك تحبك فعلا لما سألت أخواتك عنك ولما بحثت عنك
أنتي التي وضعتيها في إختيار صعب ثم عاقبتيها بالهجران
ونسيتي بأن الأم لها مكانة ومنزلة أكبر من أن نعاقبها حتى ولو أشركت بالله والعياذ بالله
الخلاصة وحل مشكلتك هو أن تصبري على والدتك مهما فعلت وتقابلي الإساءة بالإحسان
وأن تدعي الله بإخلاص أن يصلح بينك وبينها ويحببكما لبعضيكما
وعودي نفسك على التغغافل عن أخطاء الآخرين والعفو والمسامحة وتصفية القلب من شوائب الحقد والغل فإنها مما يسبب التقاطع وضيقة الصدر,,,
أسأل الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلبك وجلاء همك وحزنك ونور دربك آمين