أختي الكريمة اسمحيلي

ما فيه أم ما تحن وتحرص على عيالها وبناتها ،،، إلا في حالة وحدة إذا كانت جاية من كوكب ثاني ...

أختي بعدكم عن أمكم وبعد أمكم عنكم أنتم شركاء فيه معها فتذكري السنين الماضية حين كانت تربيكم وتوكلكم وتلبسكم وتداويكم ،،، وهذه الأم هي تلك الأم ،،،

من خلال دخول أمك وخروجها وطلبها منكم أن يرى والدك الجهاز ثم بكائها بعد ذلك عرفت أنكم لا تهتمون بوالدتك كثير الإهتمام فكان الأولى وفي السابق قبل هذه الحالة حتى ولو أحسستوا بأنها بعيدة عنكم أن تتقربوا منها دوما مهما كان البعد ،،،،

أنتم كبرتم ولم تعودوا بحاجة ماسة الى مساعدتها ،،، لكنها تريد أن تبقى مكانتها هي نفسها حينما كنتم أطفالا صغارا تلجأون إليها دائما وفي كل صغيرة وكبيرة فتشكون اليها وتستشيرونها ،،، أما الآن فآرائها وأفكارها باتت بالية لديكم ولو زعمتم غير ذلك ،،، لأنه ينبغي أن تشعرونها دوما وأبدا بأنها الأولى وأنها صاحبة الشأن في هذا البيت ومديرته ،،، تفهمي جيدا لهذه الكلمة (( يجب أن تبقى هي مديرة البيت )) وتبعا لهذا فاجعلوا الأمر والمشورة لها وإن لم يعجبكم رأي لها فلا تردونه أو تقللون من شأنه مطلقا ،،، وإذا عملتم ذلك تكونون قد أعطيتم أمك شيئا من الأمان والإحساس بأهميتها التي بدأت تحس بفقدانها فلجأت الى الحزن والبكاء ...