منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - بسبب خمول الغده الدرقيه ساعدوني
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-2007, 06:03 PM
  #9
مبتسمة وكلي جروح
موقوف
 الصورة الرمزية مبتسمة وكلي جروح
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,249
مبتسمة وكلي جروح غير متصل  
الغدد الدرقية : وهي غدة صغيرة الحجم على شكل فراشة تقع في مقدمة الجزء الأسفل من الرقبة أمام الحلقات الغضروفية العليا للقصبة الهوائية تحت الجلد مباشرة وتتكون هذه الغدة من فصين على جانبي القصبة الهوائية ويصل بينهما جسر من نسيج الغدة نفسه ويتراوح وزنها ما بين 10 – 50 جراماً (بمتوسط 30 جم)، ويزداد حجمها مؤقتاً أثناء البلوغ والحمل وفي فترة الحيض .
وتفرز الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين وهو مركب " يودي عضوي " ويخضع إفراز هذا الهرمون لتنظيم وسيطرة الغدة النخامية من خلال هرمون الثيروتروفين "المنشط للغدة الدرقية " ويقوم هرمون الثيروكسين بتنظيم عملية التمثيل الغذائي " الأيض " الهدم والبناء ، وتتحكم الغدة الدرقية في تنظيم وحفظ وزن الجسم ومقدار المواد الدهنية به وتنظيم حرارة الجسم والنمو والقدرة الذكائية وتنظيم الحالة الانفعالية للفرد والزيادة في إفراز الغدة الدرقية تؤدي إلى نتائج سلوكية واضحة تشمل التفكير والانفعال والإدراك (حيث يتفكك التفكير ويطرأ الهذيان والخلط ، كما تؤدي الزيادة في هرمون الغدة الدرقية إلى زيادة معدل الاحتراق وزيادة معدل الهدم في الجسم ويسمى مرض زيادة إفراز الغدة الدرقية بمرض "جريف " وينتشر لدى النساء أكثر منه لدى الذكور وفي ســن 20 - 40 سنـــة وأعــراض هذا المـــرض هو: زيادة حجم الغدة ، زيادة عمليات الهدم والبناء ونقص الوزن ، سرعة النبض وزيادة ضغط الدم، الأرق، وسرعة التهيج العصبي، عدم الاستقرار الحركي، التذبذب الانفعالي ، جحوظ العينين ، ارتعاش الأطراف، كثرة العرق ، والارتفاع البسيط في درجة حرارة الجسم .
وينشأ نقص إفراز الغدة نتيجة نقص إفراز الغدة نفسها لمرض أصابها أو نتيجة نقص إفراز الهرمون المنشط للغدة الدرقية والذي تفرزه الغدة النخامية وإذا ما حدث قصور إفراز الغدة في مرحلة الطفولة أوالمرحلة الجنينية سمي بمرض القصاع أما إذا حدث بعد النضج أو بعد سن الثلاثين سمي مرض المكسيديما .
القصاع : وهو نتيجة نقص إفراز الغدة الدرقية في الحياة الرحمية أو في الطفولة ويتميز بشكل عام بنقص نمو الجسم والدماغ وعادة لا تظهر أعراض هذا المرض قبل الستة الأشهر الأولى من الولادة حيث يكون الطفل خلال هذه الفترة معتمداً على هرمون الغدة الدرقية الذي استمده من الأم أثناء المرحلة الجنينية ، وتشمل أعراض هذا المرض : بطء النمو الجسمي واضطرابه وقصر القامة مع عدم التناسب بين أعضاء الجسم ، جفاف الجلد وبرودة الجسم ، وغلظ اللسان ، الفم المفتوح غالباً، توقف النمو العقلي حيث لا يتجاوز مستوى الذكاء 50 درجة ، جمود عاطفي، والقصاع أحد أسباب التخلف العقلي إذا لم يتم اكتشافه في وقت مبكر ، وإذا ما تم إعطاء كمية من هرمون الثيروكسين للطفل خلال سنته الأولى فإن هذه الأعراض ستزول ويستأنف النمو الجسمي والنفسي والعقلي بصورة طبيعية ، أما إذا ما عولج متأخراً فقد تزول الأعراض الجسمية دون التحسن في النمو العقلي، أي بقاء التأخر العقلي .
مرض المكسديما : وهو ينشأ نتيجة نقص إفراز الغدة الدرقية لدى الكبار وينتشر لدى النساء بعد سن الثلاثين وأهم أعراضه ( تغلظ الجلد ، ترهل الجسم، زيادة الوزن، سقوط الشعر، وخاصة شعر الرأس والحاجب مع تورم بسيط أسفل العين، انخفاض درجة الحرارة وميل المريض إلى النعاس والكسل والبلادة والعزوف عن العمل وآلام شبه روماتزمية ، وظهور أعراض نفسية وعقلية (الإكتئاب ، الاكتئاب الذهاني ) .
ولا يحس معظمنا بوجود الغدة الدرقية إلا إذا تضخمت ، ويتميز الأشخاص ذوي القصور في نشاط الغدة الدرقية : بالإحساس المفرط بالبرد ( يلف نفسه بأكداس من الملابس والأغطية ويغلق الأبواب جيداً حتى في الصيف )، ينسى كثيراً، ذهنه راكد ، لا يستطيع الإقدام على العمل لا يستطيع حسم الأمور متردد، جامد عاطفياً يشكو من صداع مزمن وبينت الدراسات الحديثة أن القصور الدرقي يرجع إلى التغذية الناقصة أكثر مما يرجع إلى الوراثة ، وذلك لأن الغدة الدرقية تعجز عن القيام بمهامها إذا كان الغذاء فقيراً في مادة اليود .
ويتميز الأفراد ذوي الإفراط الزائد في إفراز هرمون الغدة الدرقية بعدم الإحساس بالبرد ويلبسون ملابس صيفية وخفيفة في عز البرد يتحمسون لفتح الأبواب والنوافذ ، ورغم نحافتهم إلا أنهم أكولين بدون شبع ، شعرهم ضعيف ويتساقط، مترهلي الجسم ، والتضخم في مقلتي العين وجحوظ العينين، وعدم الاستقرار والأرق وعدم القدرة على الصبر وسهولة الاستثارة.
أما الأفراد متوازني الإفراز في الغدة الدرقية فيكونون نشطين دائماً ذوي قرائح وقادة تجاوبهم الوجداني متناسب مع الموقف الإنساني وظروفه ، وعواطفهم حقيقية ، ولا يشعرون بالتعب وأول الناس في الاستغراق للنوم وأولهم في الاستيقاظ باكراً .
الغدد جارات الدرقية :
وهي أجسام غدية صغيرة تقع خلف الغدة الدرقية ، وعددها في الغالب أربعة ، وتفرز هذه الغدد هرمون " الباراثومون " وتقوم هذه الغدد بالوظائف التالية " المساهمة في تكوين العظام ، المساهمة في النشاط العضلي والعصبي ، تنظيم التمثيل الغذائي لكل من الكالسيوم ، والفسفور في الجسم ونقص إفراز هذه الغدد نتيجة اضطرابها يؤدي إلى نقص كمية الكالسيوم في الدم مما يسهل حدوث تشنجات عضلية أو نوبات صرعية أحياناً، وزيادة الإفراز تؤدي إلى زيادة كمية الكالسيوم في الدم نتيجة سحبها من العظام مما يترتب عنه لينها وسهولة كسرها وتشويه الهيكل العظمي نتيجة قلة كمية الكالسيوم في هذه العظام ولقد بينت بعض الدراسات الحديثة وجود ارتباط إحصائي بين زيادة الكالسيوم في الدم وتكون حصوات الكالسيوم بالكلية والجهاز البولي .
ولهرمون الباراثورمون تأثير في الاتزان النفسي فلقد تبين عند استئصال الغدد جارات الدرقية بطريق الخطأ ظهور أعراض نفسية وعقلية مختلفة كالقلق النفسي والاكتئاب .