منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - مقصر جنسيا .. ويعاقبني لذلك ..اريد حلا
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2007, 07:02 AM
  #3
غريب قادم
عضو مميز ومثالي
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 247
غريب قادم غير متصل  


أختي الفاضلة

أرجو أن تسامحيني مسبقاً وأن تتقبلي كلامي بصدر رحب فلا هدف لي من وراء ردي هذا إلا أن أساعدك على فهم السبب الحقيقي لمشكلتك .. وأسأل الله أن ينير لك بصيرتك وأن يصلح حالك مع زوجك .

الأخت الكريمة
قرأت ردودك كلها في هذا الموضوع لتتضح لي الصورة بشكل أكبر لأتمكن من أدلي بدلوي وهاهي قد إتضحت بما يسمح لي أن ألخص المشكلة في بضع نقاط كالتالي :

1- المشكلة بينك و بين زوجك ليست ليست مشكلة جنسية على الإطلاق وإن كانت آثارها تظهر بوضوح على العلاقة الجنسية بينكما .. وأستطيع أن أؤكد أن زوجك لا يعاني أي ضعف جنسي على الإطلاق فمن كان يمارس يومياً لسنوات كما قلتي .. والآن اسبوعياً لا يمكن أن يوصف بالضعيف جنسياً .. وكذلك لا مشكلة لدى زوجك من ناحية قلة الرغبة الجنسية فرغبته موجودة وقائمة .. ولكنه يستطيع كبتها إن أراد أو إطلاق العنان لها إن رغب في ذلك .. وأظن أن زوجك من النوع الصلب قوي الإرادة الذي يجعل لعقله السيطرة على عواطفه .. كما أنه قد يكون من النوع جاف المشاعر الذي يحسب كل أموره بالعقل ولا شيء سواه .

2- أنت شخصية حيوية للغاية كثيرة النشاط في كل أمورك تعتزين بنفسك كثيراً وترين أنك تستحقين الأفضل في كل شيء ولا يوقفك شيء عن محاولة الحصول على هذا الأفضل شديدة الطموح ويساعدك في ذلك نشاطك الكبير وحيويتك المتدفقة .

3- أنت تشعرين بلا أدنى شك لدي بأنك أرفع كثيراً من زوجك .. وبأنك صاحبة فضل عظيم وضخم عليه وبأنه لولاك (أستغفر الله العظيم ) لما كان شيئاً يذكر وأنه يجب أن يحمد الله صباحاً ومساءاً وأن يقبل ظاهر وباطن كفيه أنك قد رضيت به زوجاً .. وأن يعترف بأنك أنت وحدك من صنعتيه ( أستغفر الله العظيم ) .. وأن من حق هذا الصانع أن يفعل بصنيعته ما يشاء .

4- مشاعرك هذه التي ذكرتها في النقطة السابقة يعرفها زوجك جيداً .. بل وربما سمعها منك صراحة عند إحتدام الخلاف وتبادل القذائف اللفظية ومعرفته هذه تدميه بل وتقتله .. فلا يوجد رجل على ظهر الأرض يقبل من داخله أن يكون تابعاً ويرضى بأن يكون صنيعة زوجته ويتواءم نفسياً مع كونه لايساوي شيئاً لولا زوجته .. حتى وإن كان ذلك حقيقياً بالفعل .. وحتى وإن قبل ذلك ظاهرياً وسكت عنه ولو حتى لسنوات طويلة فهذا يتناقض تماماً مع فطرته ومع طبيعة تكوينه كرجل لا يشعر بقيمته إلا بالسيادة وإلا بأن يكون هو الطرف صاحب الفضل لا الطرف المفضول .

5- زوجك العقلاني تماماً الذي يستطيع كبح جماح عواطفه جاف المشاعر إلى حد ما كما أظنه والذكي أيضاً كما يبدو .. والذي تهمه كثيراً أيضاً مصالحه ويعرف كيف يحققها كما أتوقع تحمل كثيراً هذه المشاعر القاتلة لأي رجل ولم يبدها طوال سنوات كان يرضيك فيها جنسياً حسب كلامك .. ولعل تحمله الطويل هذا كان بسبب أن يشعر أنه مازال محتاجاً لك بشدة وأن وقت التمرد لم يحن بعد .

6- زوجك العقلاني قوي الإرادة وربما بعد أن شعر أنه قد أصبح ذو كيان مستقل قوي يستطيع أن يستغنى إلى حد مقبول عن دعمك المادي .. وأنه أيضاً أصبح ذو مكانة مميزة لايحتاج فيها كثيراً لوساطات أهلك وجاههم يريد أن يعدل الكفة وأن يعيد الأمور إلى نصابها وأن يقوم بترويضك لتذعني له ولتقومي بدور الزوجة لا السيدة .. وبما أنه ليست لديك نقاط ضعف مادية ولا إجتماعية وبما أنك أيضاً صاحبة شخصية قوية بل ومسيطرة ومن الصعوبة بمكان لمثله أن يسيطر على مثلك .. فقد توصل زوجك الذكي إلى نقطة الضعف الوحيدة لديك التي لا يستطيع الآخرون من أهلك ومعارفك التدخل فيها .. والتي لا تستطيعين حلها بمالك أو بمال أهلك .. ألا وهي مسألة الفراش ويريد بها أن يروضك لتصبحي زوجة لا سيدة .. بعد أن لعبت دور السيدة طوال سنوات إحتملها هو على مضض .

7- ثقي أن زوجك يعرف تماماً كيف يرضيك في علاقتكما الحميمة .. وثقي أيضاً أنه يستطيع ذلك إن أراد .. وثقي مرة أخرى أنه وحتى هذه اللحظة يضايقك في الفراش عن عمد حتى يروضك كما يظن وحتى ينهي دور السيدة الذي تعودتي على لعبه منذ زواجكما .. وبرغم أنك قلتي أنك كنت تدللينه كثيراً وتلبسينه جواربه بل وتغسلين أقدامه إلا أن ذلك لا يتنافى أبداً مع أنك كنت تلعبين دور السيدة ومازلت تريدين ذلك .. وتذكري ياسيدتي أن المرأة قد تمعن في تدليل قطها الأليف وتغسل أرجله بل قد تقبلها .. ولكنها تظل هي السيدة ويظل هو حيوانها المدلل وإن حاول عضها أو خمشها فقد تلقي به على قارعة الطريق .. واسمحي لي أن أقول لك أنك أردت دائماً من زوجك أن يكون قطك الأليف تدللينه تدليلاً يفوق الوصف وكما تشاءين ولكنه يجب أن يموء وأن يتمسح في قدميك وأن نظلي أنت السيدة وهو القط الأيف .

8- من فضل الله عليكما أنت وزوجك أن بينكما صفة مشتركة هي التي تمنع زواجكما من الإنهيار .. وتبقي على العلاقة الزوجية قائمة وأظن أن علاقتكما ستستمر رغم كل شيء مهما إستاء أحدكما من الآخر .. وهذه الصفة ياسيدتي هي أن كليكما يمثل للآخر مصلحة كبرى وأن كليكما يعرف تماماً أن يجب أن يتوقف ليحافظ على مصالحه الشخصية .. فأنت مصلحتك في مظهرك الإجتماعي الذي لا تريدينه أن يجرح .. وفي أولادك .. وفي حرصك الشديد على عدم إظهار الفشل أمام أهلك الذين ربما تكونين قد تحديتهم في زواجك هذا وأن شخصيتك القوية شديدة الإعتزاز بالذات لا تستطيع أن تتقبل نقد الآخرين أو لومهم أو قولهم مثلاً ( ألم نقل لك ) .. أما زوجك فمازالت تربطه بك مصالحه ومازال يطمع في دعمك وتأييدك المادي والإجتماعي وهو أيضاً يريد وبقوة المحافظة على وجاهته الإجتماعية التي تعب في تكوينها والتي أهم أركانها إلى جانب وظيفته المرموقة هي بيته ونسبه وأن ينظر الناس له على أنه إنسان ناجح في كل شيء .

9- زوجك لن يتنازل ياسيدتي أبداً ولن يعود على الإطلاق للعب دور القط الأليف فهو قد شب عن الطوق وهو من الصلابة بحيث يستطيع أن يتحمل وضعكما هذا لعشرات السنين القادمة حتى وإن خالف ذلك رغبته .. ولعلك قد تستغربين إن قلت لك أن زوجك يرغب بالفعل فيما ترغبين فيه ويستطيع ذلك بسهولة وسيكون من أسعد الناس لو منحك ما ترغبينه وبالطريقة التي تحبينها لأنه هو أيضاً يحب ذلك .. ولكنه يجالد نفسه ليروضك وليثبت لنفسه ولك أنه الرجل وليس القط الأليف .

10- وهكذا ياسيدتي فإن حل كل المشكلة هو في نقطة واحدة فقط .. وهذه النقطة في يدك أنت وليست في يد أي أحد سواك .. فهل تقبلين ياسيدتي أن تلعبي دور الزوجة المحبة والذي تلعبه أيضاً ملايين النساء السعيدات ؟ إن قبلتي ذلك الدور فهو الحل الجذري لمشكلتك كما أظن .. أما إن تمسكتي بلعب دور السيدة فلا أرى أي أمل لأية حلول وستستمر المشكلة وسيستمر زواجكما أيضاً ففي رأيي لن يحدث إنفصال أبداً .. وهكذا فستعيشين باقي عمرك في نفس المشكلة !!

قد تقولين وكيف ألعب دور الزوجة المحبة وأتنازل عن دور السيدة ؟
أجيبك قائلاً يجب أن تزيلي من نفس زوجك تماماً تفضلك عليه .. ويجب أن تعطي له القيادة .. وأن يشعر بالفعل بأنه هو رجل البيت وأنه هو القائد وأنك زوجة محبة تسكن إليه وتحتمي به وتعتمد عليه .. وكل هذا التغيير العظيم إن نويتيه بالفعل يجب أن يتم بذكاء وبشكل لا يشعر معه زوجك بأنك تتنازلين لغرض وبأنك تدفعين ثمن اللقاءات الحميمة لتأتي كما تحبين .. وإنما يجب أن يشعر بأن هذا التغيير سببه حبك له وتقديرك إياه ولأن هذا هو الوضع الصحيح وغيره ليس كذلك .

قد يطول الأمر فالجدار الصلب الذي بنيتيه بينكما في سنين ليس من السهل هدمه وزرع الرياحين مكانه في أيام .. بل يحتاج الأمر لبضعة شهور وهي ليست كثيرة على زواج إستمر إحدى عشرة سنة ومن النتظر له أن يدوم لعقود بإذن الله .. ويحتاج إلى صدق نية من جانبك وإلى ذكاء أيضاً وهو ما أظنه لاينقصك أبداً .. أما تفاصيل الكيفية التي يتم بها ذلك فشرحها لمن كان مثلي قد يطول ويطول لردود كثيرة أو حتى مواضيع .. وأنا أظنك أفضل من يعرفها بل قد تجيدينها إن أخلصت النية .. وعلى كل حال أستطيع أن أساعدك إن رغبتى .

بارك الله فيك وبارك لك في زوجك وأولادك ومالك .. وردك مع زوجك رداً جميلاً لحياة السكن والمودة والرحمة التي أنتما بإذن الله أهلاً لها .

وأرجو أن تسامحيني على صراحتي ولتلتمسي لي عذراً إن كنت قد قسوت في بعض الكلمات .. وشفيعي أن نيتي صادقة أحاول أن أضع يديك على بيت الداء وأن أصف الدواء كما أفهمه .. والدواء في الغالب هو مر ولكنه قد يكون سبباً مباشراً في الشفاء بإذن أرحم الراحمين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التعديل الأخير تم بواسطة ملاك الغربة ; 05-09-2007 الساعة 09:57 PM