وفاة الداعية الشيخ الدوسري وأسرته تفجع الاوساط الإسلامية
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
غيّب الموت أمس الأول الداعية الشيخ صالح بن إبراهيم الدوسري المدرس في الجامعة الإسلامية في حادث مروري أليم وقع وهو في طريقة إلى مكة المكرمة وبصحبته أسرته في طريقهم لاداء العمرة حيث توفي وزوجته وأربعة من اطفاله فيما يرقد اثنان من اطفاله في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة الحادث المفجع هزّ مشاعر كل من شاهده فيما تجلّت مشاعر الحزن والأسى بين زملائه في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حيث يعمل الفقيد من حوالى 30 عاماً تنقل خلالها بين مختلف إدارات وقطاعات الجامعة حيث كان اخر منصب تولاه هو مرشد طلابي في المعهد الثانوي « المدينة « التقت أمس زملاءه لتواسيهم وترصد مشاعرهم حيث يقول بداية عبدالغني بن ناجي القش الإعلامي والكاتب بجريدة المدينة :
عرفته منذ عشرين عاما تقريبا وعرفت فيه الخلق النبيل والتعامل الحسن ، زميلا عزيزا وأخا فاضلا يحسب له انه يعمل بلا هوادة يخدم الزميل ويتحمل في سبيل ذلك فوق ما يستطيع، ولا احسب انه اغضب أحدا على الإطلاق طوال هذه المدة الزمنية أما فيما يتعلق بتعامله مع الطلاب فقد كان لهم بمثابة الأب العطوف يقضي حوائجهم ويسعى من اجل راحتهم وقد كان دأبه على التواصل معهم بأسلوب تربوي فريد قلّ أن يوجد له نظير ، حتى عند الضائقات المالية للطلاب كان يسعى جهده لجمع التبرعات لهم وبفقده فقد الطلاب ركنا ركينا يلجأون إليه بعد الله كان رحمه الله دمث الأخلاق لا يغضب أبدا، ولا يمكنني أن أنسى المواقف لمتعددة التي لا زالت حية في وجداني . ومما زاد الألم ألما والحسرة حسرة وفاة ابنيه وبنتيه وزوجته رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته ولا املك الاّ الدعاء له ولأسرته الذين قضوا معه بالمغفرة والرحمة ولذويه بالصبر والسلوان وعزائي أن هذا مصير كل حي ونهاية كل شيء.
فيما يقول الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله الرومي مدير المعهد الثانوي متأثرا من أين أبدأ بالحديث عن زميل فاضل له مكانة عظيمة في نفوسنا ، زميل لم يتغيب يوما واحدا طيلة فترة ولايتي لإدارة المعهد الثانوي بل أني أحيانا أجده يقوم بأعمال لم تسندها إليه الإدارة فقد تبعته مرة فقام بدور المراقب بالإضافة إلى عمله كمشرف طلابي وبعدها دخل إلى القاعة ليلقي درسه كان يتحمل تبعة النقص الذي يحدث من غيره وكثيرا ما يشفع بل ويقوم بنفسه بعمل من يقصّر.
لا اذكر أنني طلبته لعمل يخصّ المعهد إلا ويأتي مسرعًا وكان عند اتصالي به لا يقول انه في البيت بل كان يقول أنا قريب. رحمه الله رحمة واسعة
__________________