مع كل الردود الجميلة والواقعية من أخواتي فى المنتدي ،، إلا إنها إتجهت كلها صوب نهاية واحدة وهي قبولك أختى بالأمر الواقع ،، الصبــــــر ،،، الــدعـــاء ،،، مـا ذنب الرجل ،، دامك وافقتي ،، إختيار برضا أمك ،، هذا مكتوب عليك من صغرك ( قدرك يعنى )
أولا أرجو ألا يفهم من كلامى أنني أحرضك على التمرد على أوضاعك ،، كلا فأنا مع كل الدعوات السابقة لو كان الأمر طبيعيا
قد ظلمتك أمك منذ البداية بغصبك على زيجة أنت عنها غير راضية ،، لا بد من أن يكون هناك حد أدنى من التوافق بين الزوجين ،، ولكن رغم إفصاحك واعتراضك على ذلك صراحة وليس تلميحا ،، وحتى آخر ليلة قبل زفافك وأنتى ترفضين ولكن دون جدوي ،، أنظري الآن ماهو الموقف ،، الكل سعيد وفرح بالزيجة وأنت صاحبة الشأن والأمر يخصك وحدك فهى حياتك أنت ،، التعيسة الوحيدة بينهم ،، لا يا عزيزتى فأنت من سيعاشر هذا الرجل وليست أمك ،،
إن كانت أمك غصبت عليكي ، وكنتى بدون إرادة قوية ،، أو ربما لإرضائها فقط وخوفا من غضبها ،، فلديك الفرصة الآن لتصحيح الخطأ ،، قبل أن تأتى بأولاد يشهدو معكي فصول الدراما الزوجية التعيسة وينشأو ببيئة غير سوية أو صحية ،،
أتت سيدة الى الخليفة وقالت لا أطيق زوجي ،، ليس لعيب فيه ولكن لا أطيق عشرته ،، قال أتردين عليه حديقتة أى صداقة قالت أفعل ،، فطلقها وردت عليه صداقة ( وهذا حق الخلع الذي كفله الإسلام للمرأة ) ،،
تفاهمي معة أولا بكل الود واللطف ، أعلميه أنك غير سعيدة وأنك تخشين ألا تسعديه معك أو أن تقصري فى حقوقة ،، وبصراحة أعلميه أنك غصبت على هذة الزيجة رغما عنك ،، واطلبى منه تسريحك بإحسان وأن تردي عليه كل ما أنفقه عليكي من مهر وصداق وخلافه ،، فإن وافق بالحسنى وعن إقتناع فبها ونعم ،، وإلا فارفعى أمرك الى القضاء أو ولى الأمر واطلبى التفريق ،،
ولا تستمري فى هذه المهذلة ،، أن خسارتك الآن واحدة مطلقة ،، ولكن بعد ذلك ستكون أسرة مشتتة مريضة نفسيا ،، كل هذا واتقى الله في كل أفعالك وفكري جيدا قبل الإقدام على هذه الخطوة وراجعى نفسك بكل الصدق ،، فإن رأيت أن هناك ولو بارقة أمل واحدة فى صلاح الحال ودوام العشرة فاستمرى معه ،، فالبيوت ليست تبنى على الحب فقط ،، وإلا فتوكلى على الله ولا تندمى وسيعوضك الله من تشعرين معه بالأمان والإستقرار والتفاهم ،،