يمر ثمار النخيل بأربع مراحل رئيسية متتالية قبل أن يصل إلى مرحلة النضج الأخيرة ...
المرحلة الأولى : هي مرحلة اخضرار الثمار و يسمى " الخَلال " جمع " خلالة " ويمكن للخلال أن ينضج أو يصبح " هامداً " كما نقول بلهجتنا البحرينية الدارجة ، و قد كان في السنين السابقة يُعمل الخَلال الناضج على هيئة قلائد و يباع في الأسواق .
المرحلة الثانية : هو عندما يتحول ثمار النخيل من اللون الأخضر إلى الأصفر أو الأحمر وهي مرحلة " البسر " جمع " بِسرة " ...
و هنا يزداد جمال النخلة بعناقيدها الزاهية الجميلة و يزداد حلاوة ثمارها و التي يفضل كثير من الناس قطفها و تناولها قبل أن تصبح رطباً أو تمراً .
المرحلة الثالثة : مرحلة الرطب وهي المرحلة التي يفضلها أهل البحرين و التي ينتظرها المزارعون بفارغ الصبر و ذلك لأنها مرحلة قطف الثمار و بيعه و كسب عائده المادي بعد انتظار طويل وصبر و تعب و عناء و رعاية لهذه النخلة الكريمة المعطاءة.
وعندها يبدأ البسر بالتحول تدريجياً إلى اللون البني ، و يفضله أغلب الناس عندما يكون ( مُنَصفاً ) قبل أن يتحول إلى تمراً في مرحلته الرابعة .
المرحلة الرابعة : هي آخر مراحل ثمار هذه الشجرة المباركة و عندها يتحول الرطب إلى " تمـر " و يصطبغ باللون البني الغامق أو الأسود و ذلك حسب نوع النخلة . و يعمد بعض المزارعون إلى إبقاء الثمار في النخلة حتى يصبح تمراً ثم يقطف بعد ذلك حتى يمكن بيعه في السوق المحلية أو تصديره إلى الخارج بكميات تجارية .
وقد اعتمد آبائنا و أجدادنا اعتماداً كبيراً على التمر الذي يخزن طوال السنة و خاصة من جانب البحارة و الغواصون الذين يتغيبون شهوراً طويلة في البحر ، أما زادهم فهو التمر و ياله من زاد طيب و مبارك ...
ولنخيــــــــل و رطب البحرين تسميات متعددة من أشهــــرها : الخـــــــلاص ( لخلاص ) ، الماجي ، لبجيرة ، الخنيزي ، الغراء ( الغرة) ، البُرحي ،المُرزبان ، السَـلمي وخصايب العصفور .
و يعتبر رطب " الخلاص " من أشهى و أحلى وأغلى أنواع الرطب في البحرين ، وتمره كذلك من أجود و أغلى أنواع التمور .
و عادة ما يأكل أهل البحرين الرطب أو التمر مصحوباً بالقهوة العربية، فهم يشربونها في فناجين خاصة لا تحلى القهوة و تطيب إلا بها.
فهنيئاً لشعب البحرين بهذه الشجرة الطيبة المباركة التي أصلها ثابت و فرعها في السماء و التي تستحق الرعاية و الاهتمام و التكريم .
|