منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - معاناة الحمير ( أعزكم الله ) ، من قديم حتى عصرنا الحاضر
الموضوع
:
معاناة الحمير ( أعزكم الله ) ، من قديم حتى عصرنا الحاضر
عرض مشاركة واحدة
15-09-2007, 03:09 PM
#
1
^- صــفــوان -^
عضو مميز ومثالي
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 413
معاناة الحمير ( أعزكم الله ) ، من قديم حتى عصرنا الحاضر
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
قد قال ربنا عز و جل
( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير )
.
شبه اصوات الناس التي يعلو صوتها بالباطل بأصوات الحمير .
وقال جل ذكره
( اولئك كالأنعام بل هم أضل ) .
شبه بعض الناس ببعض الحيوانات .
فلا أظنني ألام في هذا الموضوع عندما سأشبه بعض الناس بالحمير أعزكم الله .
الحمار على مر العصور مسكين ، حاول جاهدا أن يبعد عن نفسه سمة الغباء ،
لكنه بقي موصوفا بها ، حاول حاول حاول لكن لم يفلح ،
مسكين ابو الرمش الطويل الأسود الجميل ،
ظل يكافح سنوات طويلة
و يخدم و يمتثل الأوامر و ينفذها حذو القذة بالقذة لكنه ما زال غبيا .
حاول ان يغير من شكله حتى يحبه الناس و يصير محترما و مبجلا -
بحث في صور غيره من الحيوانات فأعجب برسم انف إحدى الحيوانات
فقرر أن يجري عملية تجميل لأنفه و ليته ما فعل ، زاد قبحا فوق قبح
و صار قريبا جدا من شكل الخنزير .
كان يوما تحت نخلة واقفا في خيبر ، أراد أن ينتحر ، لم يعد يتحمل كل الإهانات ،
اصبح مثالا للغباء ، يسمع صاحبه يقول لولده إذا أخطأ : يا حمااار ، فيلتفت
فإذا المقصود من بني آدم و يقول في نفسه : وا عيبااااه ، أصبحت رمزا للسب عندهم ؟
نزلت دمعه من عينه و هو مطأطئ راسه إلى أسفل ، ما هذه الحياة ما هذه الحياة ..
إن انتحرت عاقبني ربي , و إن بقيت زدت مهانة ، يا رب ماذا أفعل ؟
فكر و فكر و فكر ، آه و جدتهاااااااااااااااااا .
سأكذب حديثا و أشيعه مع واضعي الأحاديث المكذوبة و أجعل له سندا
و رواية لا يشك في صحتها أحد ، سازعم في الحديث أني خدمت الأنبياء كابر عن كابر .
فكر في صياغة الحديث فتوصل إلى هذه الصيغة
عن أبي منظور قال : لما فتح الله على نبيه (ص) خيبراً أصاب من سهمه أربعة أزواج من البغال وأربعة أزواج
خفاف ، وعشر أواق ذهب وفضة ، وحمار أسود ومكتل .
قال : فكلم النبي (ص) الحمار ، فكلمه الحمار ، فقال له : ما اسمك ؟ قال : يزيد بن شهاب ، أخرج الله من
نسل جدي ستين حماراً كلهم لم يركبهم إلا نبي ، لم يبق من نسل جدي غيري ، ولا من الأنبياء غيرك ،
وكنت أتوقع أن تركبني ، قد كنت قبلك لرجل يهودي ، وكنت أعثر به عمداَ ، وكان يجيع بطني ويضرب ظهري ،
فقال النبي (ص) : سميتك يعفور ، يا يعفور ! قال : لبيك ، قال تشتهي الإناث قال : لا .
فكان النبي (ص) يركبه لحاجته فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل فيأتي الباب فيقرعه برأسه فإذا خرج
إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله (ص) فلما قبض النبي (ص) جاء إلى بئر كان لأبي التيهان
فتردى فيها فصارت قبره جزعاً منه على الرسول (ص) .
صدق الناس هذا الأثر و أصبح الحمار يحظى بشرف خدمة الأنبياء و اصبح مقدرا فرحا مسرورا
بقي مسرورا برهة من الزمن و الكل يحترمه و يرفق به ، حتى أصبح المادح من الناس
يقول للمدوح : انت حمار و الحمير قليل !!
حتى اتى اليوم الأسود بالنسبة له .
اخرج الله كذبه على رسول الله بأن هيأ للاحاديث الموضوعة من ينخلها نخلا و يخرجها
من بين الصحاح .
ابن كثير و السيوطي و ابن الجوزي وابن حبان و ابو موسى المديني و ابن الأثير و كلهم أئئمة حديث
ضعفوه و أنكروه و لعنوا راويه .
اصبح حزينا
أصبح متوحشا
حاول أن يحظى بالإحترام مرة أخرى فأراد أن يصبح آدميا مرة واحدة فاصبح هكذا
صار بعيد التفكير مشتت الذهن لا يحسب حتى ثقل الأحمال فصار معلقا هكذا
بعد قرون عديدة من الهم و الضياع ،
بعد سنين الشتات و الأحزان ،
بعد طول المسافات و مرور السنوات ،
أتى عصر التقدم و التكنولوجيا ، جلس مع نفسه و فكر ، هذه فرصتي
الأخيرة التي إن ضيعتها بقيت كما أنا حتى يرث الله الأرض و من عليها .
جلس يفكر و يفكر و يفكر ، حتى فرح بفكرة جديدة
يدعي ابن آدم أنه أهل الفلسفة ، و هو في المنطف و التفكير رديء ،
ساكتب له عبارات مني أعطيه درسا فيها في النقد و الملاحظة و العدل و الإنصاف .
سأكتبها في منشور و أطير بطائرة فوق المدن و أنثرها عليها ، سأجعل القاصي و الداني
يقراها و يعرف قيمتي و قدري .
زاده الناس شقاوة فوق شقاوة بعدما تهجم عليهم بالعبارات في منشوره السابق
و أصبح يقول ، يا ليتني مت قبل هذا و كنت نسيا منسيا
أخذ يفكر و يفكر و يفكر ـ يريد أن يجد شيئا لا بد ان انقذ نفسي مما أنا فيه
الإنترنت الإنترنت و سيلتي الحلوة .
سأذهب إلى مواقع التشات كي اقنع الناس بسمو فكري و حدة ذكائي .
لكنه سرعان ما حزن و قال : الفيديو سيفضح اصلي و شخصيتي .
فكر و فكر و فكر و قال :
المنتديااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااات
لا أحد يراني و لا أرى أحد .
يا سلااااااااااااام يا سلااااااااااااااااام
أخيرا أخيرا ساجد لنفسي مكانا بين الأمم و بين المعالي و حول القمم .
هل في المنتديات اشباه للحمير أعزكم الله ؟
نعم ، و إن كنت لم تر منهم أحدا فساحكي لك بعض علاماتهم .
- يشارك مع كل أحد و في اي شيء و يؤيد فكرة في موضوع و ينقضها في موضوع آخر .
- هدام للبيوت بنصائح كالعسل من داخلها سم ، بناء للرذيلة في عبارات منمقة .
حاله كالمنافقين
( و إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم و إن يقولوا تسمع لقولهم )
- إذا راى اصحاب العمائم و الكبار ( تسلتح )و صفق حتى عندما يخطئون .
- بعد سنة يصبح مرشحا من احد الكبار كي يصبح ( متألقا ) .
- بعد سنتين كبير مثل الكبار .
ثم يزيد عدد الحمير واحدا .
- لا يشارك إلا كما يحب و مع من يحب و بالإسلوب الذي يحب .
في امان الله و توفيقه .
التعديل الأخير تم بواسطة المجاهد ; 15-09-2007 الساعة
08:10 PM
^- صــفــوان -^
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها ^- صــفــوان -^