و قضــــــى ربـُـّــك َ ألا تعبدوا إلا إيّاه و بالوالدين ِ إحسانا ً
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أمك و أبيك
فضلهم فوق رأسك
مهما فعلوا
حتى إن شعرت إنهم ظلموك
مهما قالوا لك
مهما صرخوا عليك
قال تعالى
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)" (سورة الإسراء)
و لا تقل لهما أف
(هل سمعتها )
أف
اف
اف
أختاه
هل قلت يوما لأمك
اف ,
اه
انا متعبة
بعدين
هل قلت لأبيك يا اخي
انا رجل ..
لا تصرخ علي
لا تتكلم معي هكذا
اتركني و شأني
هلا فكرت بعظيم فضل الوالدين !! قبل ان تقع في المحظور
سبحان الله العظيم
ليس هذا فقط ..
بل أن عبادة الله تعالى و توحيده
جاءت مقترنة ببر الوالدين
قال الله تعالى
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا الله وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.." (سورة البقرة)
" وَاعْبُدُوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.." (سورة النساء)
" قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.." (سورة الأنعام)
" وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِالله إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)" (سورة لقمان)
إن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر
كما هو معلوم لدينا جميعا
جاء عن رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ،
(( عن حديث عبدالله بن مسعود قال سألت رسول الله : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : ( الصلاة في أوقاتها ، قلت ثم أي ؟ قال : ثم بر الوالدين ، قلت : ثم أي ؟ قال : ثم الجهاد في سبيل الله ))
سبحان الله ,,
بعد الصلاة ,,
يأتي بر الوالدين
بر الوالدين فقط
لا يوجد شرط للبر
لا يوجد صفات معينة للوالدين
سواءا أكانوا يظلموك
يؤذوك
او تظنهم لا يفهموك
لا يوجد شرط
بر الوالدين فرض
قرنه الله تعالى بعبادته
و الدليل
حرف الواو
الذي يدل على الاقتران
بر الوالدين , جاء مقدما على الجهاد في سبيل الله
سبحان الله ,, هل فكرنا في هذا ,,
هل تأملنا عظيم فضل والدينا علينا
من يحضننا و نحن أجنة ؟
أليس أرحام أمهاتنا
من يتحمل ثقلنا و حركتنا
أليست أمهاتنا ؟
من يلدنا و يقاسي و يعاني
و يرى الموت
أليست أمهاتنا ؟
من يربينا , يرضعنا
أليست أمهاتنا
من يهبنا صحته و عافيته و عمره لو احتجنا إليه
اليس والدينا ؟
من يهبنا اسمه و يكدح من أجلنا
و يحافظ علينا و يقوم على أمورنا
أليس أبائنا
من سهر علينا و نحن لا حول لنا و لا قوة ؟
من كان له الفضل علينا بعد الله تعالى ؟
أليس أمهاتنا و أباءنا
أبعد هذا نعق والدينا
ابعد هذا نتأفف حينما يأمرونا
أبعد هذا نبعدهم عنا
و ننسى فضلهم علينا
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
ألا أنبئكم بأكبر الكبائر :
الاشراك بالله و عقوق الوالدين
أخرجه البخاري
ليس هناك على وجه الأرض
أغلى من الأم
و الأب
لو كان لأحد ان يفتدي احدا
لافتدى والديه
فهل بعد هذا كلــه
نجزيهما بالعقوق و الإهمال
بل و أحيانا يصل الأمر و العياذ بالله
الى الضرب
نعم
لم تسمعوني جيدا
سأعيدها اذا
يصل الأمر ببعض الأبناء الى ضرب ابائهم و امهاتهم و العياذ بالله
و أحيانا أخرى
الى رميهم في ملاجيء العجزة او كبار السن
أهكذا نرد جزءا من احسان والدينا إلينا
قالت لي والدتي حفظها الله يوما و هي تحكي لي عن قصة عاق لأبويه
قالت لي يا ابنتي
الوالدان ينتظروا رؤية ثمرة عمرهم في ابناءهم
ينتظروا ان يكونوا عائلتهم ,, ينتظروا رؤية أحفادهم
بينما ينتظر الابن أو الابنة العاق وفاة والديه
لكي يتخلص منهم و يتخلص من همهم
فهل يليق بالمؤمن أن يكون كذلك ..
هل يليق بنا ان نكون السبب في سكب عبرات اباءنا و اهماتنا
بسبب سوء أخلاقنا و فحش تعاملنا معهم
الموضوع ذو شجون
و أنتظر مشاركاتكم
في كيفية نشر الوعي بعظيم بر الوالدين
و أنتظر أيضا مواضيع مشاركة في المسابقة بهذا الشأن و أفكار ابداعية
في هذا القبيل
و أختم موضوعي بهديتي إليكم