" وفية الخير " ...
أخذتني كلماتِك هنا ... ثم رَدّتني إلى هُناك ...
مشاعر كثيرة مُتبايِنة !!!
و كنتُ دائماً على يقين أن الحروف ذاتَ نَبضٍ ضعيف بما في الصدور !
لكنكِ غاليتي كَسَرتِ هذه الفكرة بحروفكِ الإستثنائيةَ !
فهُنا شَعرتُ برَجفَة يدكِ على لوحة المفاتيح ...
ورأيتكِ تكتُبين قليلاً وتسرحين بخيالك أكثر ...
وودتُ لو مَدَدَتُ يَدي لألتَقِطَ دَمعَةً انتَحَرَت على حافة عيونك ...
ولَفَحَت وجَهي تَنَهُداتٍ من أعماقِ قَلبَكِ الرقيق !
أَلَم أَقُل لَكِ أنّ حُروفَكِ إستثائية ؟!
لطالَما عَرَفتِ رغبتي بالسفر ...
في خيالاتي تَرجَحُ كفة " البُعد " ... رغم كثيرٍ من العيوب
لكن مَعَكِ أنتِ وحين تَكتُبينَ عن تَجرِبَتِك ...
تَختَلّ كثيراً موازيني !
لكن عُذراً غاليتي ...
يُعيدُني " الألم " قَسراً لِفكرة " البعُد "
وأزدادُ تَشَبُثاً بها كطوق نَجاة ...
رغم عِلمي أنه ربما يكون على العكس تماماً : " القَشّة التي قَصَمَت ظَهرَ البَعير " !
قد نأخُذُ قراراً ...
وتَمضي بِنا الأيام ...
وتَنسابُ سنوات العُمر من بين أيدينا ...
ونقف هناك في مُنتَصف الطريق حيث " اللاعودة " ونتساءل :
" هل نحن على صواب ؟! "
صدقيني غاليتي ... ذلك أصعب سؤال !!!
" وفية " ....
أدعو ربي خالِقَ السمواتِ والأرضَ أن يرزُقَكِ فوقَ ما يَتَمَنى قَلبِكِ الأبيض
ذلك القلبُ الذي جَذَبَ إليه قلوبنا ولم تُصافِح عيوننا ملامح وجه صاحبته ...
فكيف حال مَن جاوروها وعاملوها عَن قُرب ؟!
جَمَعَ الله شَملَكِ يا حبيبة بِأهلَكِ في أٍسعد اللحظات وأقرَبَها
وأسعَدَ أيامَكِ بطاعتِه ورِضاه مع زوج تكونان سوياً إلى الله أقرب
مَحَبَتي الجَمّة