السلام عليكم
خلقنا الله بشر ضعفاء تتأثر مشاعرنا بما حولنا ،، فحين نكون في بيئة سعيدة لاشك أننا
سوف نسعد أو على الأقل نتناسى همومنا ،، وحين نكون في بيئة كئيبة لايزيدنا ذلك إلا
كآبـة وهـم ،، والمؤسف أننا وأعلامنا العربي لانجيد إلا التحدث عن الهم والغم والنكد ،،
مهما تكن الظروف المحيطة بنا ومهما تكن الأشياء التى نفتقدها فإن هناك أشياء جميلة
في حياتنا ،، لكن نحتاج إلى معرفة كيف نستمتع بها ،، نحتاج إلى شئ من القناعة فيما
نملك من نعم وقد قال تعالى ( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها ) وهذا دليل على ماحبانــا
الله من النعم الكثيرة ،،
كثيرون ممن يشعرون بالضيق والكآبة لو تأملوا لحظات بما يملكون من أشياء حرمها غيرهم
لوجدوا طعماً للسعادة ،، كثيرون لو عاشوا لحظتهم واستمتعوا فيها وتركو مابعد ذلك لقدر الله
الذي لن يغيرونه لاشعروا بطعم السعادة ،،
كل مانحتاجه هو الرضى والقناعة والنظر لمن هم أقل منا حظاً بما نملك من نعم الله الكثيرة
وأن نشكر الله ونتأمل من الله الخير ونرجوه ونحسن الظن فيه سبحانه ،،
أكثرنا والله يحظى بنعم كثيرة فلما نضيق على أنفسنا وقد يسر الله لنا كثير من الخير والنعــم
ووعد من شكر بالزيادة بقوله تعالى ( وإن شكرتم لأزيدنكم )
يقول رسولنا الكريم ( نعمتان مجحودتان الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان ) فما أجمل أن
ننظر لما حبانا الله من صحة وبصر وسمع وقوة وأمان وتلك أشياء لاتعادلها كنوز الأرض 00
تفائلوا بالخير وتعلموا كيف تبتسمون في وجيه الناس وتحسنوا الاستماع إليهم وترجون لهم الخير
وتساعدوهم عليه يحببكم الله إلى قلوبهم ويرزقكم الرضى عن انفسكم وابتسامة المؤمن في وجه
أخيه صدقة ،، عودوا ألسنتكم على الحمد والشكر والاستغفار وسترون كيف يرتاح الناس لكم ويرون
فيكم السعادة قال تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) ترى الشقاء في وجهه
وتراه متشائماً كثير الشكوى والتذمر لايجد الرضى ولا القناعة في نفسه وينفر منه الناس 0
نسأل الله أن يرزقنا القناعة فيما رزقنا ويرطب ألسنتنا بذكره وحمده وشكره وأن يعيذنا من الشيطان
وهمزاته ويسخر لنا مافيه سعادتنا بالدنيا والآخرة أنه سميع مجيب
الأخ الكبير
0