منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - طلعت من العده,,,كيف أفرحها....
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-2007, 12:20 AM
  #12
شكوتي لله
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 1,009
شكوتي لله غير متصل  
أخواتي

أنا لم أستغرب أن البنات يدخلن السرور لقلب والدتهن, لكن أستغرب أن يعتبرن إنتهاء العدة مناسبة سعيدة ليقدمن لها هدية. من واجب كل إبن و بنت أن يفروحوا الوالدين دوما لكن فعلا أستغرب هذه المناسبة. نحن في رمضان و العيد قريب إن شاء الله, ممكن البنات يسغلون هذه المناسبات لتقديم هدية لوالدتهن.

و أنقل لكم هذه الفتوى, لكن ما يهمنا فيها هي الفقرة الأولى و انظروا كيف أن إنتهاء مدة العدة ليست مناسبة سعيدة, و هذا ما أردت قوله في ردي الأول.


هل يجوز عمل وليمة طعام بعد انتهاء عدة وفاة الزوج؟


سؤال:

توفي قريب وبعد انتهاء عدة زوجته مباشرةً ( اليوم التالي لانتهاء العدة ) قام أبناؤها بدعوة جميع أقارب زوجة المتوفى لوليمة عشاء ، فما الحكم الشرعي لما قام به أبناؤها ؟ وما الحكم فيمن حضر هذه الوليمة ؟


الجواب:


الحمد لله
انتهاء عدة المرأة ليس من المناسبات السعيدة التي يستحب فيها دعوة الناس إلى الطعام كوليمة النكاح والعقيقة ، بل هذا يشبه ما يفعله كثير من الناس من تجديد مجالس العزاء بعد أربعين يوماً من الوفاة ، أو ما يسمونه بـ "الذكرى السنوية" .
وقد توفي في زمان النبي صلى الله عليه وسلم أزواج كثيرون ، ومكثت نساؤهم فترة العدة ، ولم ينقل – على حد علمنا – أنه صَنع أهل الزوج أو أبناء الزوجة طعاماً ودعوا إليه أقارب الزوجة بعد انتهاء عدتها .
وعلى هذا ؛ فلا يجوز صنع "وليمة" ودعوة الناس إليها بسبب انقضاء عدة المرأة المتوفى عنها زوجها .
وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : ما حكم العادات في العزاء ، من الولائم ، وقراءة القرآن ، والأربعينيات ، والسنوات ، وما شاكل ذلك ؟
فأجاب :
"هذه العادات لا أصل لها في الشرع المطهر ، ولا أساس لها ، بل هي من البدع ، ومن أمر الجاهلية ، فإقامة وليمة إذا مات الميت يدعو إليها الجيران والأقارب وغيرهم لأجل العزاء بدعة لا تجوز ، وهكذا إقامة هذه الأمور كل أسبوع أو على رأس السنة كلها من البدع الجاهلية ، وإنما المشروع لأهل الميت الصبر والاحتساب ، والقول كما قال الصابرون : "إنا لله وإنا إليه راجعون" ، وقد وعدهم الله خيرا كثيرا فقال سبحانه : ( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) ولا حرج عليهم أن يصنعوا لأنفسهم الطعام العادي لأكلهم وحاجاتهم ، وهكذا إذا نزل بهم ضيف لا حرج عليهم أن يصنعوا له طعاما يناسبه لعموم الأدلة في ذلك ، ويشرع لأقاربهم وجيرانهم أن يصنعوا لهم طعاماً ، يرسلونه إليهم ، لأنه قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لما أتى نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حين قتل في مؤتة في الشام أنه قال لأهله : ( اصنعوا لآل جعفر طعاما ، فقد أتاهم ما يشغلهم ) فدل ذلك على مشروعية إرسال الطعام إلى أهل الميت من أقاربهم أو غيرهم أيام المصيبة" انتهى .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 9 / 318 ) .
والله أعلم




الإسلام سؤال وجواب
__________________
(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) (الآية 86 من سورة يوسف)