أختي الكريمة منتظرة فرج ربها وفقها الله للخير كله
بالنسبة للزواج من شخص من غير منطقتكم قد تواجهين معه صعوبة وبصراحة لي تحفظ على الزواج من هذا النوع كون الثقافة والعادات تختلف بين الناس هذا من ناحية ومن ناحية آخرى عندك خيارات أفضل عليك بزيارة مؤسسة بن باز للزواج فهم يأخذون مواصفاتك وبسريه ويحضرون زوج من منطقتكم
وكذلك حاولي تكثيف حضورك في المناسبات والأعياد والأعراس وقد تجدين مايسرك فالناس لاتحضر لخطبة فتاة دون مشاهدتها مسبقاً في مناسبة أو ذكرها من قبل أناس آخرين ومشكلة زواجك من شخص لاتعرفينه إلا عن طريق أخصائي وقد يخطئ هذا الأخصائي وقد يكون مدحه لك كونه تعاطف مع حالته فماذا تنتظرين من شخص يتعامل مع شخص يساعده هل تريدينه أن يرفع صوته عليه أويسبه أويظهر صفاته السيئه عنده بل بالعكس يكون مكسورالجناح عند حظوره للأخصائي وبالنسبة للأخصائي ياليتك ماتزورينه وتتعاملين مع أخصائية لماذا ؟
حتى تستطيعين محادثتها بالتلفون بكل راحه وفي أي وقت على الهاتف المحمول وفي حال تعرض نفسيتك لأي إحباط أو توتر وغالباً الأخصائي الرجل يعاني عند علاجه للمرأة وصدقيني هذا سبب كبير وبحكم أنني تجاوزت مرحلة الأخصائي وبحول الله وقدرته قريباً أبدأ برسالة الدكتوراه فقد أعتذر لأي إمرأة لوطلبت مشورتي بشكل خاص إلا اذا حاولت تحليل وضعها بشكل عام أما تحليل شخصيتها بشكل دقيق فيصعب علي كون الشخص أبن بيئته فبيئة الرجل غير بيئة المرأة ولم نتعود نحن الرجال على مخالطة النساء ولانعرف ميولهم وإهتماماتهم ولاحتى نفسياتهم فالمرأة تعني لنا طفلة يصعب فهمها فهي تزعل لسبب تافه وترضى لسبب أتفه وهي عاطفيه بطبيعتها تتحكم فيها العاطفه والمزاجية وليست عقلانية تحكم عقلها قبل عاطفتها وقد يزعل البعض كلامي هذا ولكن هذا هو الواقع وهو نتاج العلم الذي تعلمناه منذ بداية مرحلة البكلوريس وحتى نهاية مرحلة الدراسات العليا
يوجد مثل عامي يقول ( لايفك الحديد غير الحديد ) وهذا المثل فيه من الحكمة الكثير ويستفاد منه أن العلاج لاي شئ يكون من جنسه فالأخصائي الإجتماعي والنفسي أدواتهم الوحيدة العلم النظري والذي لايخضع للتجربة مثل العلوم الطبيعية كالطبيب العام فهو يشخص حالتك وعبر أدوات علميه ومخبريه ويشخصها كونها متشابهه بين الرجل والمرأة ونفس العلاج يكون واحداً تقريباً كالأنفلونزا على سبيل المثال والكحة وغيرها بينما العلوم النظرية كالإجتماع والسياسة والنفس أدواتهم الوحيدة المعرفة بالحالة عن قرب والإعتماد على ملاحظة الحالة و الذكاء العام في التحليل وبعضهم يخطئ وسأقول لك قصة وقعت معي شخصياً كنت في قاعة المحاضرات في الخارج والوضع كان مختلط حيث درست في الخارج وكانت مدة المحاضرة ثلاث ساعات وبعد مرور الساعة والربع نأخذ بريك نصف ساعه وفي هذه الفترة عرضت علينا أحدى زميلاتنا قضية تخصها وهي تعرضها للعنف الجسدي وهو نوع من أنواع العنف الأسري حيث زوجها حرق يدها بالسيجارة كونها ردت عليه بصوت عالي فقد أعطيتها أنا أحد الحلول وأعطاها زميل آخر حل قريب من الحل الخاص بي ولكن المفاجئة أن أحدى الطالبات أعلنت للبروفيسور المشرف علينا مشكلة زميلتنا وكانت تريد أن يتعاطف المشرف مع زميلتنا لأنها لم تحظر لمناقشة الموضوع المطلوب منها فكان الحل في نظر الدكتور وبعد جهد وتفكير عميق الطلاق
وكان حل زميلتها يتوافق مع الدكتور وقالت هذا مجرم اطلبي منه الطلاق وبعد إنتهاء المحاضرة سألتها هل هو يحبك وهل أنتي تحبيه قالت نعم قلت ماهي شهادته قالت المتوسطه قلت هل تتحدثين معه بمصطلحات علميه وتستعرضين عنده ما عرفناه من تطور العلوم وقرءناه من علوم قالت أحياناً أحب اتفلسف عليه قلت ربما يكون هذا السبب وزوجك أصابه إحباط بالنقص وطالما أنه طيب وأول مرره تصدر منه لاتخبري أهلك وحسسيه أنه فاهم وأستشيره ولو أجاب بخطأ أشكريه وأخبريه أنك أقتنعتي وستنفذين مشورته وبالفعل وافقت وبعد فترة ثلاث أسابيع تخرجت وبقيت الرسالة وقل حضوري للجامعة كوني أذهب للمشرف في منزله أو أقابله في أي نادي وذهبت بعد ثلاثة أشهر لدفع رسوم جامعية وعند ذهابي للقسم قابلت زميلتنا وقالت لي منذ ذلك اليوم وهو لم يتعرض لي وقد رزقني الله منذ شهر بحمل وهو الآن يقوم على رعايتي ويخاف علي وعاهدني على كتاب الله أن لايكرر فعلته معي وأنتهت مشكلتها
وإذا تابعتي قناة الجزيرة وظهر فيها خبر عاجل أبن لادن يهدد ستجدينهم يستضيفون عدة دكاترة أغلبهم تخصصه علم إجتماع سياسي وستتعجبين من إختلاف تحليلاتهم فبعضهم يقول أن هذا الزعيم بدأ عليه الخوف وآخر يقول من ملاحظتي لوجهه والسلاح بيده أنه يبدو قوياً وهكذا يجتمعون ليختلفوا لأنهم لم يعايشوا الحالة بكل تفاصيلها ومن شروط كتابة الرسائل العلمية الميدانية الإقامة فترة طويلة وسط المجتمع المراد كتابة الموضوع عنه وتقدر الفترة بسنه وأكثر ( من يريد أن يكتب مثلاً عن عادات الزواج في الصومال لابد يسكن قرية من قراهم ويعيش معهم سنة وأكثر ويكتب ذلك في رسالته فترة إقامته في مكان الدراسة)
سبب سرد القصة هذه أن هذه العلوم حرفية أقرب من كونها مهنية وتعتمد بشكل كبير على قوة التفكير وعلى توفيق الله سبحانه فوق كل شئ
ختاماً أتمنى لك التوفيق ومتأسف على كثرة الفلسفة والإطالة ولكن هذا هو حالنا نحب التشعب عن صلب الموضوع حتى نقوي ونؤكد مانقوله ومن قوة التعزيز والتوطيد للمعلومة كثرة الإستطراد وذكر الأمثلة وصدقيني وأقسم بالله وأنا صائم الآن قد رفع الآذان أنني أعيش هموم جميع من في المنتدى ولكن العين بصيره واليد قصيره وليت العلاج بالكلام لسطرت كتاباً مؤلفه وأجزاءه تتجاوز بحر الثلاثمائة صفحة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ودعواتكم لي جميعاً كوني سأتزوج من جديد بعد عيد الفطر المبارك