السلام عليكم،

الأخت الكريمة الوفية لوالديها

لابأس من التجربة، التعوّد مسألة وقت لا أكثر ولا أقلّ. حمّليه وجربيه ساعةً أو اثنتين، ثم احذفيه إن لم يرقْ لك.

أنا بدأت تجربتي مع فاير فوكس كذلك، كانت تجربة ثم التصقتُ به كما يلتصقُ الثوب بالجسد. وها أنذا أكتبُ فيه شرحاً مُبسطّاً لكل من أراد تجربة ثعلب النار هذا.
______________________________________

الأخ الكريم أبا مريم،

لو ظللنا نبتعدُ عن البرمجيات لأنّ مصنعيها أمريكان، فلن نستخدم الحواسيبَ مُطلقا!

على كل حال، فاير فوكس برنامجٌ مفتوح المصدر، يُشارك في تطويره مئات المبرمجين من جميع أرجاء الدُنيا. بعض هؤلاء المطورين عربٌ ولا شكّ. تمتازُ البرمجيات مفتوحة المصدر بأنّها آمنة وموثوقة وذات كفاءة عالية وتحظى بإقبال شديد من جميع فئات المستخدمين، أفراداً وشركات.
______________________________________

الأخ الكريم أبا أحمد،

تعمتدُ المستعرضات "المتصفحات" في أساس عملها على ما يُعرف بمحرك التمثيل أو التشكيل Rendering Engine . لا أخفيكَ أن محرك التمثيل في مايكروسوفت إنترنت إكسبلورر أسرعُ من فاير فوكس، بل يكاد يكون هو ومستعرض أوبِرا Opera الأسرع على الإطلاق بين جميع المستعرضات تحت أنظمة تشغيل ويندوز، لكنّ فرق السرعة بسيطٌ ولا يمكن حسابه إلا باستخدام تقنيات اختبار الكفاءة والتي تُعرف بـ Benchmarking .

لكن في سرعة التشغيل Startup ، و استغلال موارد النظام، فاير فوكس يتفوّق كثيراً على إنترنت إكسبلورر. كما أنّ فاير فوكس غير متكامل مع نظام التشغيل ويندوز Non Integrated ، إذا انهار فاير فوكس فإنه يغلق لوحده دون أن يتسبب في انهيار غشاء نظام التشغيل Shell كما هو الحال في أكثر الأحايين مع إنترنت إكسبلورر.

هل جرّبتَ إنترنت إكسبلورر 7 ؟ صدقاً، هل أنتَ راضٍ عن سرعته وأدائه؟ هل فحصت كم يأكل من الذاكرة وطاقة المعالج؟

شخصياً أجده ثقيلاً للغاية، وإذا فُتحت بداخله أربعة أو خمسة تبويبات مختلفة في نفس الوقت، فإن المستعرض يُصبح أثقل من ذي قبل، بل النظام بأكمله يصبح رهيناً له.

على كل حال، لا أودّ أن أستفيض في المقارنة بين المستعرضين، وأنا هنا لستُ لأقدح في مستعرض إنترنت إكسبلورر أو أطعن في خصائصه، فهو يظل برنامجا يفرضُ نفسه بقوة وجدارة. ينصبّ اهتمامي في هذا الموضوع على استعراض قُدرات ومميزات مستعرض فاير فوكس، والبحث عن حلولٍ عملية لبعض مشاكله التي تعترضنا كل يوم.
______________________________________

الأخت الفاضلة ليتني أسلى،

عافاكِ الله وأبقاكِ ورعاكِ. تشرفتُ كثيراً بالمرور والتعقيب.
______________________________________