أختي الكريمة أم وداد ...
بداية أسأل المولى عز وجل في هذه الأيام العظيمة الفضل .. أن يجعل لكِ ولزوجكِ من كل هم فرجاً ومخرجا
وأن يعيدكما إلى بعضكما قبل حلول العيد سالمين غانمين سعيدين .. بمنه وفضله وكرمه ...
أعتقد أن ثمة أمور حالت بينكِ وبين رؤية الحقيقة ... ولعل كثرة المشاكل هي السبب الريس في هذا الأمر
الموضوع بسيط إن شاء الله .. وسبب اعتقادي ذلك هو العلاقة الجميلة الخاصة التي بينكِ وبينه
( احتياجهُ لكِ ... وحبكِ له )
هي أجمل مافي هذه المشكلة ... وأتمنى أن تكون حقيقة كما شعرت بيها بين السطور ...
وحينما تنعقد المشاكل ما بين أهلكِ وأهله ... ليس في ذلك أيُّ استغراب ...
ليس لسوءٍ لا سمح الله أو عيب في أهلكِ أو أهله ....
وإنما لأن الله عز وجل حينما قال : ( خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )
فكلمة ( مودة ورحمة ) كانت ( بينكم ) أي بين الزوجين فقط .. ولم تكن بين الأهل بعضهم البعض
ولا حتى بين طرف منكم وبين أهل الطرف الآخر ...
لذا وبناءً على هذا .. يجب أن تعود الأمور لكما أنتما الاثنين لتتفاهكما فيهما وحدكما دون سواكما
وجود مشاكل وأخطاء سابقة .. أمر طبيعي ..
وليس من الحكمة أبداً أن تتصرفي في ظل الظروف الحالية وحدك دون الرجوع لأهلك ...
فبعد أن دخلوا في خضم المشكلة .. فليس من السهولة أن تخرجيهم منها ...
وأقرب شخص حكيم من خلال كلامك ( والله أعلم ) هو والدكِ ... وضحي له موقفكِ ..
واطلبي منه أن يعطيكِ فرصة أخيرة بوقوفه إلى جانبك .. وأنكِ تريدين أن تذهبي للتفاهم مع زوجك ...
لا تنسي أن تقومي بالاستخارة قبل كل هذا ... وأن تكثري من الالتجاء إلى الله عز وجل
ولعلها فرصة كبيرة أن يكون الدعاء في هذه الأيام والليالي المباركة من الشهر الكريم ...
تحيني وترقبي فرص الإجابة ... وأظهري ذلكِ وضغفكِ لله عز وجل .. مستشعرةً ذلك فعلاً
وكيفَ أنكِ بحاجةٍِ إلى عونه وتوفيقه .. فهو من بيده قلوب العباد يقلبها سبحانه كيف يشاء ....
أعتذر لو كان كلامي غير واضح ... ولكن لعلي ألخص الخطوات التي قد تكون مناسبة لحل المشكلة بإذن الله
1 - دعاء الله عز وجل والإلحاح عليه في الدعاء لحل هذه المشكلة .
2 - صلاة الاستخارة لكل ما تنوين فعله ..
3 - الاتصال على زوجكِ ، والتفاهم معه هاتفياً وأخذ وعد أولي منه ( بطريقة غير مباشرة ) أن لا يخذلك مع أهلك
4 - فتح الحوار بينكِ وبين والدكِ .. واختيار الوقت المناسب لذلك طالبةً منه الوقوف إلى جوارك ولو لمرة أخيرة
والله يوفقكِ ويفتح عليكِ .. ويعيد كلاً منكما إلى الآخر .. وأن يعيد وداد المباركة إلى حضنيكما
إنه ولي ذلك والقادر عليه ...