أختي الفاضلة وفقك الله ورفع قدرك..صحيح أني لست متزوجاً..إلا أني مقدم على هذه الخطوة..وسأفيدك من موقعي كرجل..أفهم شعور غيري..
مضى لكما متزوجان 7 أشهر..وهذا يعني بأنكم ببداية حياتكم الزوجية..ومن المفترض أن الحب والوئام هو السائد بينكم بشكل كبير..لكن هناك خلل حاصل في هذه العلاقة..ولك دورٌ فيه..مع أشد احترامي لك..لكني كذلك أريد أن أفيدك..كي تعود حياتكم سعادة وهناء..
قلتِ بموضوعك نقطتين جوهرتين..
الأولى..أخاف إنه له بنات صديقات له..
مجرد ظنك بزوجك هذا الظن..سيوردك مورد الشك الدائم فيه..وهذا أقصر طريق لتدمير حياتكم الزوجية..لا يشترط أن يكون لزوجك صديقات..لكنه يسمع مثلاً عن زوجات زملائه..أو يقرأ عن الزوجات المثاليات..ويريدك أن تكوني مثلهن..وربما يريد من زوجته أن تكون متعلمة..ومتفهمة..وتفكيرها مقارب لحد كبير لتفكيره..مع أن هذا صعب..لكنك أيضاً تسعين لحياة سعيدة معه..ولا أظنك تريدينها أن تدمر..فيجب عليك أن تحاولي أن تلبي رغبته..ليس ما ذكرته هنا حصري..بل قد يكون لديه آمال وطموحات بزوجته ويريدها أن تكون فيكِ..لكنه سيجعلك تطبقينها..بطريقة عنيفة..هو لا يشعر بها..فيجب عليكِ أن تجلسي معه جلسة مصارحة..وإياك أن تجلسي معه وهو غاضب..أو وهو متوتر..بل هيئي له جواً مناسباً..غرفة مبخرة مثلاً..وتزيني له..وجواً تحسين بأنه يحبه..وأسمعيه من خير الكلام وأجمله..ما بين مديح وغزل..ثم قولي له..يا زوجي يا حبيبي..أنا ملكك أنت وحدك..ومستعدة لأن أكون كما تريد..فاذكر لي كل ما تحب أن يكون فيني وسيكون فيني..واذكر لي كل ما تكره أن يكون فيني من قول أو فعل..ولن تراه بإذن الله..وأرفقي ذلك بأمور خاصة تكون بين الزوجين..هذا الأمر تطبيق لقصة أبي طلحة رضوان الله عليه..حين تزوج من أم طلحة ففي ليلة الدخلة قالت له..يا أبا طلحة..أذكر لي ما تحب أكون كما تحب..واذكر لي ما تكره كي أتجنبه..يقولون..ما رأينا أسعد من أبي طلحة وأم طلحة..ولم نسمع عن مشكلة بينهما قط..
الثانية..حين قلتي له أنا من يوم كنت بنت وأنا أحب الأمور هذي..
وهنا يجب أن تعي أمرين اثنين..الأول..إياكِ أن تأتي لزوجكِ بالمواجهة..فهذا يحسسه بأنك تخلين برجولته وقوامته..فلو قلتِ له..طيب يا حبيبي ما بصير إلا اللي بتحبه..بس تسمح لي أقول لك شيء..أنا من يوم كنت صغيرة وأنا أحب الأشياء هذي..وإنت أكيد بتحبني وعارف برضوا محبتك عندي..وأنا مستعدة أتركها من أجلك ولعيونك يا حبيبي..بس إذا ما عندك مانع..تسمحلي فيها..لإنها برضوا تسعدني..مثل ما أنا حريصة على سعادتك..وأرفقتي هذا بكلمتين مدح..على كلمتين غزل..لو أني مكانه..لسويت اللي بدك ياه بدون نقاش..
الأمر الثاني..يجب أن تعلمي بأنك ببيت زوجك..تحت أمره..وتحت قوامته..لدرجة أنه لا يجوز لك أن تدخلي بيته أحداً بدون إذنه..ولو كان أخوكِ..وكذلك يجب أن تسيري على رغباته..
ختاماً أخيتي..ما كتبته لك هنا..إنما هي مقتطفات من موقعي كرجل..لعلي أقدم لك ما يعيد السعادة والبهجة لحياتك..بمصداق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم..وأحب الأعمال إلى الله..سرور تدخله على مسلم..وفقك الله ورفع قدرك..وجعلك قرة عين لزوجك..فلا يسعى لإسعاد غيرك..ولا يرى من النساء أجمل ولا ألطف ولا أودع منك..ووفقك لبناء أسرة صالحة تخرج أبناءً ينصرون دينهم ويحفظون كتاب ربهم..ويكونون قرة عين لكما..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..