بسم الله
أخي العزيز :
تقول : ( وللمعلومية لن يفيد معي النصح أو محاولة الأخذ بخاطري
أنا أعرف نفسي جيداً أنا بحاجة لعلاج عاجل ..
المرض أصابني في كل مكان جراء فقدان الحبيبه ..!!
على الأقل أريد دواء ينسيني هذه الحبيبة و لو لساعات معدودة )
الرد:
من كلماتك أنك لا تريد الحل الأكيد
كأن الأفكار الخبيثة استولت عليك
الشيطان وسوس لك أنك ضعيف ومستسلم
ثم تنتصر عليه لحظات وتكتب أنك تريد الحل
ثم يستولى هو عليك ويقهرك
يا أخي النصائح سديدة
والتوجيهات رشيدة
اقرأ مرة أخرى كلمات زواج واقعي
واقرأ مرة ثانية وثالثة بقية النصائح
ثم ابدأ بالعمل ، وادخل في مجاهدة وتحدي مع نفسك ومع الشيطان
وأتمنى لك الانتصار على النفس والشيطان ، وإذا كنت قريبا من الله ستكون الله معك
وإذا أرت حلا شاملا اقرأ كتاب الجواب الكافي لم سأل عن الدواء الشافي
فقد ألفه الإمام ابن قيم لمن هو في مثل حالتك
واقرأ كتاب ذم الهوى لابن الجوزي
وشفاك الله وعافاك
وإليك
هذه النصائح العامة يمكن تخفف عنك :
أولا : الصبر فلا بد من الصبر
.
ثالثا : الرضا : ينبغي أن يعلم العبد أن ما أصابه لم يكن ليخطأه
وما أخطأه لم يكن ليصيبه وهذا من الإيمان بالقدر،
ارض بما قسم الله لك كما في الحديث الصحيح : يا ابن آدم ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس
وتذكر قوله تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)
رابعا : انظروا لأصحاب المصائب والمشكلات ستهون وتصغر عليكم مصيبتكم
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( انظروا إلى من هو أسفل منكم ،
ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، ذلك أجدر ألا تذدروا نعمة الله عليكم )
خامسا : الدعاء , والاجتهاد فيه
ثم على العبد أن يعلم أن الدعاء عبادة يؤجر عليها
ولا يدعو ولا يعلم أين الخير فسيتفد بالكلمات السابقة
وبالآية ( وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
والله يعلم وأنتم لا تعلمون)
وإذا تأخرت الإجابة أو لم يستجب الدعاء ،
فليفتش في نفسه ويتهمها بالتقصير ويراجع
أسباب عدم إجابة الدعاء ، وهل تأدب بأداب الدعاء ، وراعي شروطه؟
ثم عليه أن يكون متجردا في دعاءه ، ويتسم بالروح الإيمانية المستسلمة التي تبين
أن الأمر كله لله ويدعو ويقول : اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
سادسا : عليك بإشغال نفسك بالأمور العلمية أو الخيرية أو الدعوية
وحضور مجالس العلم، أو الاستماع لإذاعة القرآن وقراءته وتدبره والعمل به
أو التعرف إلى الجلساء لصالحين أو حضور حلقات التحفيظ
وللعلم :
لا تخلو حال الإنسان مهما كان من المشاكل ،
و المشاكل هي التي تعطي للحياة طعما وروعة خصوصا إذا خرج منها الإنسان منتصرا ، يشعر بالفخر
وحل المشكلات ومواجهتها تزيد الإنسان قوة وصلابة
لكن هناك سببا رئيسياً يجعل بعض الناس عنده
القدرة على مواجهة الكثير من المشاكل والتغلب عليها بسبب قربه
من الله فالاستقامة على دين الله تعطي الأنسان قوة يواجه
بها جميع المشاكل وليس فقط مشاكل الزواج
فقراءة القرآن والمحافظة على الاستقامة
بداية الحل بإذن الله
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129