الأخت غلا ..

تحية طيبة ..


المشكلة واضحة ..

زوجك وصل معه الموضوع إلى الملل والطفش حتى وصل إلى اليأس ..

ثلاثة عشر عام والمشكلة قائمة ( الإنجاب ) ..

وقد يكون إصراك عليها وجعلها هاجساً لك ولحياتك( وأنا لا ألومك) ..

أنعكس على حياتك وأسلوب معيشتك معه ..

فهو قدم لك عرض من وجهة نظره أنّه الأفضل وهو الحل الوحيد لهذه المعاناة (الذي طلع بيده )..

1. الرضا التام بالوضع الحالي ..

2.الإنفصال وكل حيّ يروح بطريق ..

وفي كلا الحالتين سوف يرتاح ولا يشعر بذنب ..

في رضاك سوف يكون تنازلك عن الإنجاب ( إلى أن يقسم الله ) بقناعتك ورضاك ..

وفي حال الإنفصال سوف يكون القرار قرارك للبحث عن الأمومة المفقودة ..

قد تتسألين كيف تهون عليه عشرة ثلاثة عشر عام ..

هي لم تهن عليه وأعلمي أنه قدم لك هذا العرض وهو يتألم ..

وهو بين أمرين أحلاهما مر ..

لشعوره بالذنب والتقصير تجاهك ..

ولكن للأسف ليس بيده شيء لتغيير الواقع إلى الواقع الذي تتمنين ..

فهو بين أمرين لم يتحقق منها شيء ..

لا أنتِ اللي رضيتي بالنصيب والله أعلم يحصل إنجاب أم لا ..

ولا أنتِ اللي أنجبتي وأصبح لديكِ أولاد وتفرغتي لمشاكل الحياة وأعبائها الثانية ..

زوجك تكالبت عليه الظروف من الداخل والخارج أعانه الله ..

من الداخل مشكلته الزوجية معك ( الإنجاب ) ..

ومن الخارج يبدو لي عليه ضغوط كثيرة من العمل..

والوضع المادي وبكل تأكيد الجانب الاجتماعي لأنه كما ذكرتي بأنه منعزل عن الناس ..

وجهة نظري المتواضعة ..

استخيري الله عز وجل أولاً ..

اجعلي حكماً من أهلك أو أهله ( لازم يكون رجل ) ..

لحل هذا الخلاف المزمن والمستعصي ..

فالوضع بين الزوجين بهذه الصورة ..

يحتاج إلى تدخل من أحد الأقارب الذي يتميز بالحكمة وله هيبة وكلمته مسموعة ..

و إذا أصر زوجك على عرضه السابق ..

فأنت بين أمرين :

إما ترضين بوضعك معه ( ولا تفتحين فمك في موضوع الإنجاب على الإطلاق ) ..

مع الأخذ بالأسباب طبعاً ..

وإما تتنازلين عن زوجك وعن عشرة ثلاثة عشر عام ..

لتحقيق حلمك وهو الأمومة ..


واختيارك بين الأمرين ليس بالأمر السهل ..

فهو يحتاج إلى تفكير عميق وموضوعي ( بدون عواطف) وبذهن صافي ..

أيضاً إنعزال زوجك عن الناس والإحتكاك معهم ..

ساهم بجعل حواره معك ( عقيم ) ومحسوم من البداية ..

سؤالي إذا سمحتي ..

هل لديه أصدقاء ؟؟

هل له ارتباطات مع أقاربه مثل خواله أو أعمامه أو أبنائهم ؟؟

هل يزوره رجال في مجلسه ويزورهم في مجالسهم ؟؟



الله يفرج همك..
ويرزقك الذرية الصالحة..
ويجمع بينكما بخير ..


اللهم آمين