منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حياتي السلبية تحت يديكم
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2007, 11:43 PM
  #2
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
أختي الفاضلة

بالنسبة لما كانت تفعله والدتك حفظها الله معك حينما كنتي صغيرة ،،، فهي فعلته من باب الحرص على أن

تكوني في المستقبل امرأة بيت نشيطه ،،،، وبمعنى آخر كانت تريد أن تربيك تربية حسنة من البداية ،،،

لكن طريقتها لم تكن حسنة ،،، وأخطأت من حيث لا تعلم فتعجلت في تكليفك بأمور ليست في طاقتك في

ذلك العمر ،،،، لكن تذكري الجانب الإيجابي في هذا الموضوع فقط وانسي الجانب السلبي ،،،

والجانب الايجابي هو أن والدتك من حبها لك وحرصها عليك فعلت ما فعلته ،،،

وتذكري أن هذا حقق لك الفائدة وأنا متأكد من ذلك حيث أنتي الآن ربة بيت ممتازة ،،،، وهذا جانب إيجابي

لا تغفليه وانظري له بايجابية ،،،

فلو أن والدتك حفظها الله لم تكن تفعل هذا مطلقا وتفعل هي كل شيء بنفسها ولم تعلمك الطبخ والنفخ

وترضيع الأطفال فكيف ستكونين بعد زواجك ؟؟؟

ستتعرضين لإحراجات كثيرة مع زوجك وضيوفك والناس.

أنا معك أن هذا كان له تأثير على حياتك في المستقبل وأن أسلوب والدتك في التوجيه كان خاطئا ،،،

لكن أنا متأكد أنه من غير قصد بل كان القصد منه التربية الحسنة رغم الخطأ في الأسلوب.

انسي هذا ،،، وانظري لنفسك من حيث هي لا من حيث كانت تقول لك والدتك ،،،

فانسي جميع ما كانت تقوله لك والدتك من أمور سلبية عنك.

ثم ابدأي في النظر لنفسك على حقيقتها ،،، وما حققته من نجاحات تتلو النجاحات وانظري الى نجاحاتك

فقط ،،،

وان امتدحك الناس في أية صفة فركزي على هذه الصفة وادعميها وطوريها نحو الأفضل .



أختي الفاضلة

انظري الى الجوانب المشرقة في حياتك ،،، ثم انظري الى نجاحاتك التي حققتيها في علاقاتك مع الناس

والمجتمع كيف هي ،،،

هؤلاء الناس لماذا يستمعون لحديثك ويجلسون معك واحتفظوا بصداقاتهم نحوك ؟؟؟؟ هؤلاء فعلوا ذلك لأنهم

رأوا فيك جوانب مشرقة .

لا تركزي على السلبيات فقط وانسي إخفاقات الماضي فالناس نسوها لأنهم يلهون في حياتهم الخاصة ،،،

وتحدي نفسك وحققي الانتصارات واسعي نحو الشموخ وسجلي كل نجاح في حياتك في دفتر للمذكرات

واقرأيه بين كل فترة وفترة ،،،

وبعد وقت طويل ستجدين أنك حققتي انتصارات وتطورات في حياتك كبيرة.

وابدأي من الآن في خطوات الألف ميل ،،،،

والتوكل على الله وكثرة الدعاء سلاح فعال في التقدم نحو المعالي .


أختي الفاضلة

ألستي مسلمة ؟؟ ألستي تشهدين أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟؟؟

ألست تحرصين على أداء الصلاة في أوقاتها ؟؟؟؟

نعم أنت هكذا ،،،، إذن أنتي تملكين أكبر إيجابية ،،، وغيرك كثيرووووووووووون بالملايين ليسوا بمسلمين

ومآلهم الى النار فهؤلاء هم السلبيون ،،،

وأنا متأكد أنكي ترين كثيرا من الناس السلبيين ممن لا يصلون أو يتصرفون تصرفات طائشة من مخدرات

ومعاكسات ،،، وووو وهؤلاء هم السلبيون المساكين ،،،،،


أما أنتي فتملكين إن شاء الله حسن الأدب والخوف من الله وهذه هي الإيجابيات .


أختي الكريمة

انظري الى واقعك كيف هو ،،، وانظري الى ذاتك بايجابية ،،،، وانظري الى الناس وما الفرق بينك وبينهم ،،،

كل له سلبياته وايجابياته في هذه الدنيا فان كنتي ترين سلبية ما فلا تيأسي من تعديلها نحو الايجابية ،،،

وان كنتي ترين ايجابية فاسعي الى تنميتها وتطويرها .

أنا من خلال موضوعك وسؤالك هذا نظرت لك بإيجابية فالكلام كان متسلسل ومترابط والسؤال كان مفهوما

وواضحا ،،، فعلمت أنك متعلمة وقارئة ولا ينقصك شيء ما ،،، وما شاء الله تتعاملين في الحاسب الآلي

وتكتبين بإملاء صحيح وتتعاملين مع الانترنت ،،،، وكل هذا يدل على أنه لا نقص فيك .

أختي الكريمة كم من المشاكل التي واجهتها في حياتك ونجحتي في حلها بنفسك أو استعنتي بأحد ؟

هي كثيرة ونسيتي أكثرها ،،، لكن نجاحك في حلها وسعيك في الاستعانة بغيرك في حلها يعد صفة

إيجابية فيك حيث حلت المشكلة من خلال سعيك لحلها.


أختي الفاضلة

أما بالنسبة لزوجك فانظري نحو إيجابياته وعززيها أكثر واجلسي مع نفسك وأي صفة إيجابية فيه فكري فيها

وكيف حققها ،،،

أما سلبياته فحاولي أنك تقللين من أهميتها وقدمي حسن الظن فيها ،،، وعللي أسباب ذلك له واختلقي

له الأعذار والمبررات .

( واجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) ولاحظي أن الله تعالى قال في هذه الآية كلمتي (( كثيرا من

الظن )) أي أن أكثر الظن في الناس هو خاطيء فدعانا لاجتنابه.

وافعلي هذا نفسه مع جميع الناس فقدمي حسن الظن وبرري لهم أخطائهم ،،،

فلو رأيتي مثلا صديقة لك لم تلبس عبائتها بشكل جيد ولم تستتر كثيرا فقولي في نفسك (( ربما أنها لا

تعلم الحكم الشرعي لهذا ولو علمت للبست لباسا محتشما ،،، أو قولي (( ربما أن عبائتها كان فيها عيبا

كبيرا ففضلت لبس هذه العباءة هذه المرة)) وهكذا ....


هذه طريقة يستخدمها الناس في توجيه نظرتهم الى أنفسهم ونظرتهم الى الناس وتحويل السلبي منها

الى إيجابي أتمنى أن تفعليها:

قبل أن تنامي بوقت قصير وحينما تتجهين الى سريرك احضري قلما ودفترا وافتحيه على وجهيه الأيمن والأيسر ،،،،

واكتبي في الوجه الأيسر جميع سلبياتك التي تتوقعينها ،،، وفي الأيمن جميع إيجابياتك التي تتوقعينها ،،،

وحاولي أن تتذكري وتكتبين جميع هذه الصفات ،،، وسبب اختياري وقت ما قبل النوم هو أنها تخلد في

الذهن اذا كتبت في هذا الوقت وتتجه بشكل أسرع الى العقل الباطن.

اذا استيقظتي في الصباح الباكر خذيها واقرأي الوجه الأيسر ثم الوجه الأيمن وفكري كيف تحولين هذه

السلبيات الى ايجابيات ،،،

وخاطبي عقلك ألا يمكن أن تكون هذه الصفة التي اعتبرتها سلبية أن تكون ايجابية ؟؟؟

ماذا ينقصها لتكون ايجابية ؟؟؟

عدلي فيها واعزمي على تعديل سلوكك الذي ترينه سلبيا ثم اكتبيه في الوجه الايمن وضمنيه مع

الايجابيات ،،،

ثم اشطبي على جميع السلبيات ،،،،،

في اليوم الثاني ليلا قبل أن تناميحاولي تذكري صفات إيجابية أخرى ،،، اكتبيها ثم اقرأي الإيجابيات بشكل

جيد وبصوت مسموع لك ثم نامي ،،،،

كرري هذا لمدة واحد وعشرين ليلة أو أقل ولا تنقطعي ولو انقطعتي ابدأي من جديد ،،،

وان كنتي لا تستطيعي مدة واحد وعشرين ليلة فقللي العدد لكن بشرط أن لا يقل عن ست ليال بأي حال

من الأحوال .


قد تستغربين من هذه الأرقام التي ذكرتها لك ،،، لكنها ليست سحرا أو شعوذة والعياذ بالله ،،،

لكن خبراء وعلماء النفس اتضح لهم من دراساتهم أن المعلومة - أي معلومة - تصل الى العقل الباطن من

خلال تكرارها وأن الناس يختلفون في وصولها الى عقلهم الباطن وتمركزها فيه من إحدى وعشرين مرة الى

ست مرات ولذلك وضعوا هذا القانون 21/6

ولمعلوميتك أن أي تصرف يتصرفه الإنسان - أي إنسان - لأول مرة لا يكون من خلال عقله الباطن بل من

خلال التفكير فيه والتركيز عليه مثل من يتعلم قيادة السيارة لأول مرة فهو يفكر كيف يحرك الدركسون وكيف

يلف يمينا وشمالا وهو يرتعد ثم كيف يضغط على الفرامل ومتى ،،، لكنه مع التكرار تتحول هذه المعلومات

الى عقله الباطن ويصبح تصرفه تلقائيا ،،،

وهذ ما أرده من هذا التمرين أن ترسخ الايجابيات عن نفسك في عقلك الباطن وتقتنعين بأنك إنسانة

إيجابية .