عذرا إن كان ردي أخطأ هدفك،
و لكن ظننت في بادئ الأمر أن المقصود لفت الإنتباه إلى مسألة شرعية مهمة يقع فيها الخطأ من النساء في الغالب بدون قصد وذلك بأن تصف لزوجها أو أخيها أو غيرهما من الرجال ، تصف إمرأة أخرى
و في ذلك ورد النهي في حديث رواه الإمام أحمد و البخاري وغيرهما رحمهم الله: (( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ تَنْعَتُهَا لِزَوْجِهَا حَتَّى كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا)) ،، تنعتها يعني تصفها. ونقل ابن حجر في شرحه للحديث عن القابسي قوله ((فَإِنَّ الْحِكْمَة فِي هَذَا النَّهْي خَشْيَة أَنْ يُعْجِب الزَّوْج الْوَصْف الْمَذْكُور فَيُفْضِي ذَلِكَ إِلَى تَطْلِيق الْوَاصِفَة أَوْ الِافْتِتَان بِالْمَوْصُوفَةِ ))
أما من ناحية لو حصل شيئ من ذلك فهل يفكر الرجل في المرأة التي وصفت له أو لا ، فأنت تسألين عن أمور تجاوز الله عنها كما جاء الخبر الصحيح عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ أَوْ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ)) رواه البخاري
لا أحد أغير من الله على محارمه ، و لكن ما أحلمه وأرحمه.
أسأل الله أن يعفو عنا جميعا رجالا و نساءا.