منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - - مأساة غدير ...
الموضوع: - مأساة غدير ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-2007, 06:13 PM
  #2
خالدالصالح
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 29
خالدالصالح غير متصل  
- يتبع ....


- وفي لحظة .. طلب مني أن أراه عبر ( الكاميرا )

في جهاز الكمبيوتر فوافقت وياليتني لم أوافق

ولك أن تتخيل ماذا رأيتُ !!!! تفاصيل أخلاقية

مؤسفة طلب خلالها مني الرؤيا فترددتُ كثيراً لكن

أخذتُ الكاميرا بيدٍ مرتعشةٍ ليراني مدة دقيقة

أو أقل لأغلق الجهاز بأكمله وأنا في غاية الإرتباك

والخوف ماذا فعلت ؟؟ وكيف حصل ذلك ؟؟؟

رنَّ الهاتفُ مراتٍ عديدة لم أستطع أن أرد لكن

وبعد ساعات اتصلتُ أنا وحين سمع صوتي وأني

المتصلة أيقن أنني وقعت في الفخ والمصيدة فطالبني بالرؤيا واللقاء ..

( وأنَّ اللثام وإنْ كان رائعاً ولون عدسة

عيناي فاتن وفريد لكن بعد أن رأني عبر الكاميرا فالخيال أزدان

جمالاً ورونقاً بدون غطاء ولثام وأنه حرام عليّ إخفاء هذا الجمال ) ..

طالبني باللقاء فرددتُ : كيف

؟؟ ومتى ؟؟ ولماذا ؟؟ فأنا أخاف من أهلي

وكأنه الأمل الوحيد في حياتي .. أغلقت السماعة وأنا

في غاية الإرتباك لهذا الطلب هل أحققه أم أمانع ؟

فما تزال صورته في المحل مرسومة في

مخيلتي وصوته يدوي في أذني ، وأنه وعدني بلقاء

ورؤية فقط فكرت كثيراً ماذا أفعل ؟ اتصلت بـ


( أسماء ) زميلتي في الجامعة وكانت ملتزمة فقالت :


لا تصدقية إنِّه كذاب , إنِّه ذئبٌ بشري لا تغتري بما يقول

فرددتُ عليها إنِّه جميلٌ ... إنِّه وسيمٌ ... إنِّه

أنيقٌ ... حسن الهندام ... وبيني وبينه محادثات كتابية ...

ردت علي أسماء لو كان صادقاً لفاتح أهلك

بالزواج منك احذري واحذري وإياك !! أغلقتُ السماعة

منها حائرةً مترددةً لأتصل بسرعة وعجل بـ ( نورة )

وكانتْ مثلي فأشارت عليّ وبئس المشورة أن

أتنازل له بصورة مع رسالةٍ جميلةٍ عبر البريد

الإلكتروني ودعِ عنكِ الخوف والتردد ثم كونه قد شاهدك

في الكاميرا فقد حفظ الصورة بالتأكيد فتجاوبي


معه ولا تكوني معقدةً فاشلةً ففعلتُ ذلك فبادر

بالاتصال شاكراً هديتي وهذه نهاية استشارة الزميلة

السيئة رنَّ الهاتف الخاص بي فدق قلبي

لرنينه إنِّه هو لكن قد تغير صوته ونبرة حديثه معي

يهددني بأن أخرج معه و إلا الفضيحة بهذه الصورة

وقبل ذلك المحادثات الصوتية والكتابية

عبر الماسنجر الذي سجله علىَّ حين الحديث معه لي

وأرسل ليّ مقطعاً منه ليتقطع قلبي

ألماً وحسرة آهٍ .. كيف أعطيتُه الطعمَ الذي اصطادني به ،

وهذه نهاية حجاب الموضة وأصول الإتيكيت المزعوم ..

هنا ... اتصلتْ عليَّ الفتاة مرة أخرى تسأل

عن وصول أوراقها واطلاعي عليها ، كانت تتكلم بصوت

منقطع ودموعٍ لا تجف .. وأني أعترف بالخطأ لكن ما العمل ؟

وماذا أصنع ؟ فقد كبرت المشكلة

هونتُ عليها قليلاً وقلتُ لها : إنْ خرجت

معه فستركبان بحر الزنا ومقدماته لا محالة على قارب

اللذة المحرمة يسوقها الذئب بمجداف الشهوة

الحيوانية وحينئذٍ ينقلب القارب بأمواج الرَّذيلة

والمعصية لتسقط مجاديف الحب المزعوم بقتل

أعز ما تملكين عفتك وشرفك بعد أن يلطخ عرضك

وسمعتك ووقارك بهذه الجريمة المحرمة ..

لتعودين باكية حزينة إن عدت ، والعود بعيد بل أبعد ، وإن

خرجت معه فسيشهر خنجر الذل والعار

عليك فيغرسه في قلبك وسيحمل العار أنتِ وحدكِ فاحذري

أن تتجرعي ألم اللذة المحرمة ...

بكت ( غدير ) وهي تردد : ماذا أفعل ؟ ومن يكفيني شرَّه ؟

فأنا مخطئة ودمعتي وبكائي دليل توبتي والله إني تائبة !!!

قلت لها : عليك بباب لا يغلق في وجه من قصده !!!

قالت : من ؟؟ عجل ... تكلم ؟؟؟

قلت : الله من خلقكِ وهو اعرفُ بك هل نسيتِ ؟؟

الآن توضئي واتجهي إلى سجادتكِ والبسي

ثوب الصلاة وكبري واقرأي واركعي واسجدي وناجي الله

فدمعةُ حزنٍ وتألمٌ على ما فات في جنب الله ,

ودمعةُ فرحٍ وسمو وأُنسٍ من سعة رحمة الله فمهما

بلغت الذنوب والمصائب فليس لها إلا الله عز وجل ... هنا ...

قلت لها : أختي والله مازلتِ في برِّ الأمان ..

فكونهُ يهُددكِ برسائل الماسنجر فهي لا تعدو

رسائل تُحفظ في شكل مفكرة قابلة للنقص

والزيادة . أما كونه حفظ صورتك حين خروجك في

الكاميرا فلا أُظن ذلك لأن تجهيز الحفظ يحتاج

لوقت ومدة دقيقة فأقل في رؤيته لك غير كافية
لتشغيل البرنامج للحفظ والتسجيل فلا تخافي مع

أنها ليست دقيقة في الوضوح ولو كان يهددك

بذلك فلن يفعل .. أما الصورةُ التي أرسلتيها فهنا

المشكلة لكن حلها سهلٌ ويسير جداً فبحكم

ما أرسلتي لي عبر بريدي الإلكتروني فهي لا تعدو

صورة لك منذ 3 سنوات وأنتي أرسلتيها مصغرةً

بدرجة لا تقبل التكبير أبداً وأن فعل فأراد تكبيرها

فستضيع معالمها فلا تخافي وكوني صادقة وكم

أتمنى من كل فتاة أن تسارع في حل المشاكل

دون انتظار وتسويف , وأن من تورطتْ أن لا تُبالغ

في الخطأ والزلل وأن لا تتنازل أكثر بحجة إيجاد

الحل ...

هنا .. فرحت (غدير) جداً بهذا الكلام فأعلنتها

توبة وعودة إلى الله عز وجل لتعيش حياة جديدة

رائعة بالهداية والتخلص من صديقتها السيئة أولاً

وللأبد مع إلغاء رقمي الجوال والثابت الخاص ثم

بالطلاق البائن من وحل الإنترنت وجحيم

حجاب الموضة ولظى أصول الإتيكيت .... النهاية .