ارجو ان تتحدثي معه مره و اثنتين و ثلاث حتى يقتنع برأيك
فعملك الآن اصبح ملائما جدا لظروفك
فلن يكون هناك اختلاط الا في حدود الساعتين التي تسلمين فيها عملك او المكالمات التي تتلقين فيها عملك و الأفضل ان يكون كل ذلك من خلال زميله لك في العمل حيث ستزول كل المنغصات في هذا العمل
هذا هو رأيي فل تتمسكي بالعمل طالما كان على هذه الشاكله التي اخبرك بها لأطول فتره ممكنه
اما لماذا ؟ فلنأخذها حته حته كما نقول في مصر
** المرأه ما ان تتزوج لابد ان يكون بيتها الذي فيه زوجها و اولادها في المقام الأول و هذا الأمر سيحدث بنظام عملك الجديد
حيث لن تلتزمي بمواعيد صباحيه او مسائيه او مواعيد حضور و انصراف لن تتناسب مع امور و ظروف بيتك ففي الأحوال العاديه ستجدين نفسك تحاولين تنظيم مسؤوليات بيتك حسب ظروف عملك و ليس العكس و هذا خطأ كبير نقع فيه نحن النسوه فحينها نقدم العمل على البيت فنأثم
اما الأن فالبيت اولا ثم العمل في اوقات فراغك اثناء جلوسك في البيت
**المرأه المتزوجه تمر بها اوقات فراغ عديده و طويله بعد الانتهاء من مسؤوليات البيت المتعدده و غالبا ما يكون الزوج او الأولاد غير موجودين في معظمها فمثلا في السنه الاولى قبل الطفل الأول فراغ كبير تكونين فيه وحدك و بعد دخول الأولاد المدارس اوقات فراغ بقدر تواجدهم في المدرسه
فاذا تم استغلال ذلك في عمل يقضي على وقت الفراغ و يعود عليك بالنفع المادي و يثري ثقافتك فهذا افضل من الجلوس امام التلفاز او قراءه المجلات او الحديث مع الصديقات حول القيل و القال و حيث الثقافه عقيمه
**جلوس المراه في البيت و تفرغها له يعزلها عن العالم خارج البيت حتى بمتابعتها للأخبار الخارجيه بانتظام و في حالتك ستكونين في حاله وسط ما بين العزله التامه من البيئه الخارجيه كربه بيت و ما بين الأندماج الكامل مع البيئه الخارجيه
هذا الشيء جربته و شعرت به كثيرا فبعد فتره من جلوسك في البيت تكتشفين مدى تاخرك او بالاحرى مدى تخلفك عن الأحداث من حولك حتى التافهه منها كالموضه التي ستهمك لتتزيني لزوجك فاذا كان هذا الشيء جليا امام نفسك فكيف امام زوجك الذي ربما ما ان يشعر بذلك حتى يهب للبحث عمن تجاري ثقافته
**جلوس المرأه في البيت يجعل اعتمادها الكلي على الزوج و يبدأ ذلك بالأعتماد المادي عليه ثم تدريجيا يصبح اعتمادا كليا و خاصه اعتمادا عاطفيا
حتى هنا ستقولون و ما المشكله فهذا هو المطلوب او يعقل ان تعتمد على غيره عاطفيا ؟
ساقول نعم
المشكله ستكون في اعتمادها العاطفي ثم المادي عليه حيث سيكون هو محور حياتها دون اولادها و والديها و عائلتها صحيح ستظل تحبهم و لكن ليس بربع المقدار الذي تحبه به و هذا ملحوظ و مدروك لدى الجميع
فاذا لا قدر الله جدت في الأمور امور لا قدر الله بانتهاء عمر او زواجه باخرى او غدر لها حينها تنهار تماما و تنعزل عن العالم من حولها حتى من اولادها و احباءها الأخرون بل لا تشعر بهم ايضا و تاخذ وقتا طويلا للتعافي و ربما لا يحدث ذلك
فالأفضل ان يكون هناك مصدرا اخر لتعتمد عليه تحسبا للظروف كما ان العمل يجعل تعلقها اخف حده من جلوسها في البيت حيث يشغل بعض وقتها عنه و بذلك يكون تعلقها به صحيا اكثر لها و له
و اخيرا هذا رأيي و هذه نصيحتي و الأمر اولا و اخيرا مرده عليك
اتمنى لك كل التوفيق