الأخ : امير الشوق وفقه الله
صاحب الصولات والجولات بالأمس أراك اليوم تتعافى من صدمتك ولكن صدقني عسى أن تكره شئ وفيه خير لك من حيث لاتعلم , وصدقني بما أنك طلقت وأنتهيت سأعطيك رأيي , والله كنت أتمنى أن تطلق ولكن خوفي من الله منعني من التدخل في أمر فيه شر لطرفين أجتمعا على خير.
وفضلت السكوت لحين أتخاذ قرارك , وأبيت الآن إلا أن أخبرك برأيي المتواضع فقد تصرفت بالشكل السليم تماماً مهما قال عنك الآخرين ولاتلتمس الأعذار لأهل زوجك فأنهم لوكانوا يريدونك لما طلبوا منك الإستعجال في طلاقها ولكنها قالت لهم سبب وأقتنعوا فيه وكان هو المبرر لطلبهم منك الطلاق فلو كانوا حكماء مثلك لأخبروها أن تتريث وأنك رفضت ويحتاج الموضوع لوقت حتى يجعلوها تراجع نفسها حتى لو أستمر الوضع لمدة سنه ولكنهم ليسوا حكماء مثلك ولم يخافوا على أبنتهم مثلك من الندم فكنت أرحم منهم وقد يعرفون الخطأ ويعضون أصابع الندم بعد سماعهم بخبر زواجك وسيحاولون الصلح معك ويحق لك الرجوع لها بعقد جديد ومهر جديد إذا كنت تريدها وستأتيك بشكل آخر غير الذي تعرفه (عارفة لحقوقك ومطيعة لربها)
لا تقول لي أنك خيالي أو أنك تحلم بل أنني أتكلم من واقع تجربة وقعت لي شخصياً ولأقارب لي
قد تستغرب وتقول أليس لديهم كرامة أقول لك (رجال لهم وزنهم ومن حمايل نجد) يترجون الزوج ليسترجع زوجته بعد أن يتبين لهم أن أبنتهم أستعجلت ونقلت لهم صورة خطأ بسبب عين قد أصابتها أو دلع لتقيس به حب زوجها وبالغت فيه وأوقعها فيما لا يحمد عقباه , أقول لك نعم يوجد فتيات في هذا الجيل يطلبون الطلاق دون مبرر ودونما وقوع ( عين ) فقد يريدون معرفة مدى تمسك الرجل بهم قبل أن (تحمل) أو بعد أن (تحمل) تجرب فرض شخصيتها عليه كونها ستنجب له ولي العهد أو الملكة وتتناسى مشاعر الرجل وحدود كرامته
ومن الناحية الأكاديمية البحته فأن الندم يبدأ يطفوا على السطح وتحس به المرأة بعد أن يتزوج زوجها أو يتقدم لها رجل آخر تبدأ تخاف أن تقع في الطلاق مرة ثانية وخصوصاً عندما يتقدم لها رجل كبير في السن ففي الغالب لاتتوقع أن يتقدم لها شاب وهي لاتعرف هذا الشئ ولكن بعد أن يطرق بابها أول شخص متزوج أوكبير في السن ستبدأ تندم والندم يحدث حسب النظريات السيكولوجية بعد وقوع الصدمة وبدء العملية الإنسحابية .
لا أريد الإطالة ولكن أقول لك في الختام :
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يعوضك بخير منها وأن يخلف عليك بالعقبى الطيبه أنه سميع مجيب
وشاكراً لك صراحتك
كتب بعجالة لإقامة الصلاة