لا حول ولا قوة الا بالله
أختي ما يعاني منه زوجك شائع للأسف بين الرجال فما يعتبر سر الاسرار والفاكهة المحرمة لا تبعد عنهم سوى ضغطة زر!!!!
نسأل الله العافية!
أخيتي أجارك الله في مصيبتك
في مثل هذه الاحوال العاقل من يستطيع أن يحول المحنة الى منحة
نعم منحة ربانية لك أن أحسنت استغلالها وتوقفت عن البكاء على اللبن المسكوب
أختي من منا لا يخطأ؟
ولكن تختلف أخطاؤنا وتتنوع ، والفرق هو في تصنيفاتنا لهذه الاخطاء وهي عادة مخالفة لتصنيف رب العالمين اضرب لك مثلا، ألم تجربي الغيبة؟ أجزم أن بعض المسلمين لا يفوته يوم بدون أن يأكل الوجبات الثلاث من لحوم أخوانه . وفي مقياسنا أن الغيبة بسيطة، فهل هي كذلك عند رب العالمين
أما سمعت لقول أحد الصالحين أن لو كان للذنوب رائحة لما تجالس اثنان لنتانة رائحتهما!!!!
أختي ، أنا لا أقول هذا لأهون من فعلة زوجك هداه الله، ولكن لتعلمي أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين وهنا المنحة التي حدثتك عنها أن تكوني سببا لهدايته وتوبته فتوزي بالاجر العظيم.
أختي
نعمة كبيرة من الله أن يكتب لك الاجر بابتلائه لغيرك، فهل تفكرتي بالموضوع من هذه الزاوية؟
أما موقفك الان كمن يشاهد غريقا يستغيث وهو يلومه لتقصيره بعدم أخذ لوازم الحيطة قبل السباحة
أختي زوجك غريق، وحالته باذن الله سهل التعافي منها ان وجد القلب المحب واليد التي تعينه للخروج مما هو فيه فهل تملكين أنت ذلك القلب ؟؟ أم تكونين مثل اخوان الرخاء، في وقت العافية والغنى موجودة وفي وقت العوز والحاجة تبتعدين وتشمئزين؟
أنا أعرف أني أطلت عليك، وأنا آسف لذلك
ولكن ما زال في قلبي كلام لم أقله!!!!!
أختي زوجك الان محتاج اليك فاتركي عنك وساوس الشيطان واظهري له طيب معدنك وقفي الى جانبه وصدقيني من السهل علاج المشكلة فبالنسبة اليه الموضوع نزوة كمن تضعف نفسه وينظر الى امرأة متبرجة في الشارع فهل هذا دليل انحرافه؟؟
بيدك أنت بعد الله الحل فان تخليت عنه أصبح هذا الامر له عادة حتى يدمنه وان وقفت الى جانبه نسى الموضوع وكأن لم يكن
وانظري الى حالكم ، هل يوجد لديكم تلفزيون في البيت؟ ان كان كذلك فقولي لي بالله عليك ما الفرق بين ما فعل وبين أن يشاهد بصحبتك الاخبار -على أحسن الأحوال - تقدمها مذيعة متبرجة وأنت بجانبه وراضية بفعله؟
من نزل في سلم الحياء درجة فلا يثرب على من نزل اربع درجات
أختي ظاهر الأمر أن زوجك محظوظ لوجود زوجه محبة حصيفة أريبة مثلك فاسلوبك في الكتابة تبارك الله يدل على أدب وحكمة فالخائب من يملك اسباب النجاح ولا ينجح وأنت تملكينها باذن الله فهل ستنجحين في انقاذ بيتك وزوجك أم أنك ستقفين على الشاطئ وترفعين طرف ثوبك لكي لا يتبلل
أعانك الله ووفقك وسدد خطاك