منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أنا وزوجي .... و الأشغال الشاقة(المشكله حلت ولله الحمد))
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-2007, 09:33 PM
  #8
شخص111
موقوف
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 154
شخص111 غير متصل  
أتمنى أن لا يأتي يوم وتندمي على زوجك ، يعني مجرد أشتكى في ساعة غضب من تقصيرك لأمه من باب الفضفضه يمكن وحتى لو لم يشتكي من الطبيعي تشعر الأم بضيق أبنها ومن حرصها عليك أتت النصيحة ، من أجل ذلك تستمري في الغضب لفترة ، بل تقولي مازلت ِ حاقده !!!!!!

عموما أختي لا يوجد شيء في الحياة مريح حتى التسدح حسب كلامك والتبطح صدقيني متعب وممل ،

وبما أن الزوج لا يحتمل وجود خادمة في البيت هذا له أحتمالين الأول أن يكون متضايقاً من المصاريف ، وهذا الأحتمال غير وارد عند زوجك بشهادتك أنت ِ .

أو أن يكون الزوج فعلا لا يحتمل وجود امرأة غير زوجته فهنا يجب على الزوجة أن تتعاطف مع هذا الأمر حتى لا تساعد على وقوع مالاتحمد عقباه ، وأقل مافيها أن يفقد الرجل جزء من راحته وهو في بيته فتصبح الحرية والراحة هاجسه إلى أن يجد ملاذاً آخر يشعر فيه بما فقده . عندها أنت ِ أول المتضررين بل لا أحد سواك سيتضرر من ذلك ، ناهيك عن بعض المشاكل التي قد تحصل بسبب الخادمات والكل يعلمها فكثيرون من الرجال لا يستطيعون في وقت تقصير زوجاتهم مسك أنفسهم عن بعض الأمور التي تضر بشكل كبير بالحياة الاسرية والسبب الزوجة .

الحل يا أختي أو لنقل المشكلة من خلال كلامك تتفرع إلى أكثر من جانب الأول

رفضك لشخصية زوجك التي وصفيتها بالقوية
خوفك من التقصير قبل وقوعه أساسا في بعض الأمور .
حرصك على تحقيق طموحك الذي بدأتي تخشين من ظهور العقبات التي قد تحول دون أتمامه
تصنيفك لطباع زوجك بأنها الأقرب للمثالية في وقت أعتقادك بأنك لن تستطيعي مسايرة هذه المنزلة .

والمشكلة العامة ضيق الوقت .

فأقول لك أما عن المشكلات الفرعية فجزء كبير منها مخاوف وكما دلت الدراسات النفسيه أخيرا ً على أن
90% من المخاوف التي نشعرها وهم .

فعن رفضك لشخصية زوجك القوية فعليك أن تتقبليها بل أن تنظري لها من منظور إيجابي كون هناك الكثير من الزوجات يشتكين من ضعف شخصية أزواجهن خصوصا حين يقعن في مأزق او لمجرد أنهن يشعرن بأنهن المسيطرات فيبحثن عن حل بقولهن نريد من يعيننا على أنفسنا ، في الغرب يأ اختنا الكريمة وجدوا بأن نساء الرجال ذوو الشخصيات الضعيفة يميلن إلى انحرافات لا مجال لذكرها هنا ولكن هذا طبيعي لمخالفة الفطرة التي فطر الله الخلق عليها فالمرأة جميلة ومربية لإطفالها بطبيعتها السهله المرنه ، والرجل قائد ومعد لمواجهة صعاب الحياة بشخصيته القوية ، فتقبلي ذلك وأنظري له على أنه مدعاة للفرح من جهتك والفخر بزوجك .

أما عن خوفك من التقصير قبل وقوعه فلا تعتمدي هذا الاسلوب لأني عندما أسمع بالانظمة المرورية مثلا ً وأتخيل الأمر على نحو كيف لي أن اضمن حياتي ملتزما بتلك القوانين كلها عندها سأشعر باليأس والاحباط بل سأشعر بالقيد والذي يرفضه أي إنسان ، ولكني لو تركت الأمر والتفكير فيه حينا ً بحين مثلاً أعرف مايتطلبه الطرف الآخر وحين التنفيذ أحرص عليه سيكون الامر بعد مدة وجيزة قد أخذ طابع الرتابة والروتين المتبع بحيث تقومين به دون هم مسؤلية تقصير او ماشابه .

وأما عن حرصك بترقب ووجل لتحقيق طموحك ، فهذا أيضا لا يستوجب الخوف طالما أن زوجك من الداعمين لك ليس قولا ً وحسب بل فعلا ً أيضا ً فما عليك في هذه النقطة سوى إزالة المخاوف وأيضاً تكرر شكر زوجك لدعمه لك بحيث يشعر بأنه أمام زوجة تثمن وتقدر موقفه مما يجعله يضاعف ذلك الأمر وصولاً لمساعدتك ليس ماديا وحسب بل حتى معنوياً .

وأما عن المثالية التي تصفين بها زوجك وترين بأنك غير قادرة على مجاراتها فأعلمي بأن الشخص على ديني خليله وبعد مدة ستكوني ربما أكثر منه مثالية شرط أن لا تري وتقنعي نفسك بصعوبتها وتلجأي للأستسلام على حد قولك ، ثم لتعلمي بأن لا أحد يمشي على هذه الأرض وهو كامل ومتمتع بكامل معنى المثالية لأن البشر بشر ولم يخلقوا ملائكة فقتنعي وأقنعي نفسك بسهولة تطبيق تلك الخصال التي يفعلها زوجك دون مبالغة في النظرة لصعوبة ذلك وهي كما سبق وقلت مجرد خطوات صعبة في بداياتها وستتحول الى رتابة وروتين متبع منك بعد تطبيقها لفترة من الزمن لن تطول كثيرا ً.

ونصل للمشكلة العامه التي غلفت بها مشكلتك وهي ضيق الوقت ، ومع أنك قلت ِ لا تقولوا تنظيم الوقت لأن الوقت ضيق أساسا ً فأقول لك لا تنظمِ وقتك ولكن وقتك يجب أن يكون منظما ً أكثر فلو لم تجدي الوقت يأ اختنا الكريمة لما جلستِ وكتبتِ ما سبق . وانما كما قلت أنتِ يا أختنا الكريمة لديك تصورات مغلوطة ومحبطة بنفس الوقت عن أمور كثيرة تتعلق بحياتك ، وتجعل مهمتك في محاولة حل المشاكل البسيطة معقدة الى درجة كبيرة .

فطردي عنك وساوس تقول نسجها خيالك بأن المهمة صعبة وبأن الوقت لا يتسع وأقنعي نفسك بقدرتك على التغيير بكل سهوله وما أن تعتادي على تلبية واجباتك البيتوتيه والزوجية والدراسية حتى يتحول الأمر الى شبه روتين يومي في حال خف الضغط العملي عنك لن يهدأ لك بال حتى تقومي بعمل معين في البيت لأن الأمر تحول كما قلنا إلى روتين متبع .


وخيرا ً مما قلته كله أذكرك أختنا الكريمة بقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام حين شكت إليه أبنته فاطمة رضي الله وزوجها علي رضي الله عنهما من عناء وويطلبانه خادما ً

فَقَالَ أَلا أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ [ على خير مما هو لكما من خادم ] إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمَا مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ [ فهذا خير لكما من خادم رواه مسلم 2881

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه