ربما اجاباتي المختصرة أوحت لك أني أكابر... لكن الحقيقة أنني لا أكابر ولا شئ.. لو كنت أكابر ما كان لقيت اسمي لا زلت أحبه... وهو المعروف عني في محيطي!

أما بالنسبة للأطفال فهم أكثر من واحد الله ينبتهم نباتاً حسناً.. وهم يرون من أبيهم الحنان والدلال بفضل من الله.. بل هناك في محيطهم من هم لآباء غير مطلقين ويحبون أمهات أبنائهم ومع ذلك يسيئون معاملة أطفالهم ويهملونهم!

الرضا بما قدر الله... كلمة عظيمة!

أما مجال العودة يا أخي فهو من أغلقه ..

خياراتي أعلم أنها محدودة ولكني أترك كل شئ لتدبير رب العالمين.. لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امراً..


الندم لا مجال له في حياتي لأنني أعلم أن ما أصابني لم يكن ليخطئني وما أخطئني لم يكن يصيبني وأن الأمة لو اجتمعوا علي شئ يريدون أن يضرونني به ما استطاعوا إلا بشئ قد كتبه الله علي...

قدر الله وما شاء فعل!

الندم يكون علي ذنب أو خطيئة وأنا لم أرتكب ذنباً أو خطيئة... أحسنت كثيراً خلال عشرتي له.. وأحسنت أكثر بعد ما تركته... وتحملت الكثير من الأذي وتجرعت غصص الغيظ بعد الطلاق لأجل الأبناء... ولله الحمد بعد كل هذه السنين أرى آثار صبري في أولادي وعلاقتهم بأبيهم.. الذي يجحد لي كل ما عملت وأعمل... ويتبجح دائماً بأن ما أفعله تستطيع زوجة الأب عمل أفضل منه!


فهل بعد كل هذا مكابرة؟!


الطلاق قدر من أقدار الله... وكلما وسوس لي الشيطان بأن أحزن علي حال أبنائي أتذكر رحمة رب العالمين وتوفيقه...


أتذكر أن أحمد بن حنبل ربته امراءة وحيدة...

فأتوكل علي الحي الذي لا يموت...



والخيرة فيما أختاره الله..

__________________