ضعف الوازع الديني وضعف أو خلل في التربية كما سطرته الأخت توت بري من أهم انتشار هذا النوع من الجرائم، التي تكون مدمره ومهدمة للعائلات، ولكن يجب ألا نلقي اللوم على الفتاة دائما لأنها تكون قد وقعت تحت طائلة الإطراء من قبل الشاب الذي لا يلبث ما إن يللاقي فتاة جمسلة إلا ويبدأ الشيطان في التسرب إليه وإلى أفكاره فتكون أول فكرة تتخاطفه كيف ينال من شرفها، ونقول لهؤلاء إن الدنيا يوما يوم لك وآخر عليك.
ففي قصة أن رجل تزوج وكان له أب شيخ كبير وطاعن في السن ضرير، وفي إحدى الأيام قالت له زودته لا أريد أبيك معي في البيت، واختار بيني وبينه، فقام بأخذ والده وتركه في منزل مهجور مع كل ما يحتاجه من ماء وطعام، وبعد أن صار عمر الابن في عمر والده، قالت زوجة ابنه لزوجها، ابنه، لا أريد اباك معي في البيت، ففعل نفس الشي الذي فعله ابوه واخذه لنفس المكان، ولما هم الابن بمغادرة المكان سمع أبوه يضحك فالتفت وساله: لما تضحك يا ابي، فقال الأب: لقد أحضرت ابي هنا عندما كنت في سنك، قد تكون هذه أسطورة ولكن الكمغزى منها واحد وهو من أساء إلى الناس سيسيء الناس إليه يوما مهما طال الزمان أو قصر.