اقتباس:
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنسان غير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بداية أحب أن أشكر أختي الفاضلة جنة الدنيا وأثنى على أسلوبها وإبداعها وقدرتها الفائقة على إضفاء جو رائع للموضوع إبتداءً من اختيار ضيفتها الكريمة أم جمانة ومرورا بتنسيقها وطرحها للموضوع وانتهاء بأسئلتها فجزاها الله كل خير طبعا الكلام هذا كان في بالي من وقت استضافتي وقلت لو أمدح واثني عليها يقولوا أكيد علشان هو الضيف لكن الآن الضيفة هي أكبر عمرا وقدرا ومنزلة مني هي أخت وأم وإنسانة وزوجة وداعية
لله درها وهنيئا للأمة من هم أمثالها
فإن تكلمنا عن الدعوة وعن مهمة كل واحد منا في هذه الدنيا فهي داعية ...
وإن أردنا أن نقول للأمة إليكم أنموذجا رائعا للزوجة الصالحة المسلمة فهي من أول من ترتسم صورهم في مخيلتنا
وإن احتجنا لخبرة الكهول وحماس وعطاء الشباب فنجدها ممزوجة في شخصها فهي لا تقل عن الكهول حكمة ووعيا ولا عن الشباب روحا ونفسا وهمة
وإن تكلمنا وكتبنا أحجتنا وقتا وتعبنا لكي نوفيها حقها ولن نوفيها ولكن نقول ما علمنا هو خير معلم عليه من ربه أفضل صلاة وأتم تسليم وهو الدعاء لمن صنع لنا معروف وأن خير ما نجازيه به هو قولنا (جزاك الله خير )
يعلم الله أنكم أنزلتموني جميعاً منزلاً أكبر مما أستحق وظننتم بي ظناً كريماً لاأملكه
لاأدري فعلاً هل أسعد أم احزن من ثنائكم وأنا أعلم بنفسي بمافي نفسي
غفر الله لي ولكم ورفع الله من شأنكم دنيا ودين وستر علينا وعليكم بستره وعفوه ومعافاته في الدين والدنيا والأخرة
حقيقة عندما شرعت في الكتابة لم أكن أنوي ولم أكن مخططا لهذه المقدمة ولكن وجدت الكلمات تتفالت مني كلمة وراء كلمة لتعرض نفسها بين أسطر ردي فكان لها ما تمنت ..
أختي أم جمانة ..
في خلال السنوات الماضية والحالية وحينما استعرضت مشاركاتك وردوك في هذا العالم الفسيح عالم الحياة الزوجية لم أجد ما أحتاج إليه من توضيح منك سوى موقف خانني التسويف في أن أكتب وأشارك في وقت طرحك له مع علمي ويقيني بأن الكمال لله وحده ولكن حقيقة أنتهزها فرصة لأسمع تعليقك حوله فليتسع صدرك لطرحي كما عهدناك ...
الموقف..
ذكرتي في موضوع سابق لك أنك تشكرين في والدك شدته وحزمه في موضوع تعامله معك عندما تغضبين من زوجك وحتى أنه في مرة من المرات أخرجك من بيته وأنتي تبكين وبعدها ومع مرور الأيام تبين لك أن ما فعله والدك صحيح وكان قراره صائب وزوجك أصبح أكثر حبا لأهلك وحبا لك بالطبع .. وقد تكلمتي بكلام رائع في موضوعك ولكن ما تعجبت منه هو أنك لم تنزلي طريقة والدك معك منزلة موضوعك (زوجي ليس كزوجك) وما أعنيه أن والدك حفظه الله إن كان تعامله صحيح 100% مع الموقف الذي حصل بينك وبين أبو جمانه لا يعني ذلك أبدا أن هذه الطريقة صحيحة ولا 20% مع امرأة أخرى فوالدك ليس كوالدها وزوجك ليس كزوجها وأعرف إحدى قريباتي فعل معها والدها موقف قريب من موقف والدك فلم تجد بعد ذلك إلا الحزم والشدة من زوجها حتى أصبح لسان حاله يقول ترى حتى أبوك في صفي ووقتها كانت تشعر أن ليس لها في الدنيا من يقف معها إلا الله وأنتي امرأة وتعرفي وتعي ما معني ذلك الشعور المؤلم ... لذلك أقول أنه يمكن أن تكون تلك القاعدة صحيحة مع أزواج وخاطئة بل مدمرة مع أزواج آخرين ...
فأرجو أن أسمع وأقرأ تعليقك ..
نعم ياأخي الفاضل كلامك صحيح 100% وقد ذيلت قصتي في الموضوع بهذه العبارة وهي رد على سؤالك:
اقتباس:
طبعاً هذه ردة فعل الزوج الكريم والطيب الخصال .....على الرغم انه لايخلو بيت من المشاكل مهما كان
أما الرجل اللئيم فهو من سيذل زوجته بموقف أهلها
(لإن الكريم إذا أكرمته ملكته,,,واللئيم إن أكرمته تمردا))
|
لذا ففعلاً بعض المشاكل يكون الزوج يحتاج لمن يقف في وجهه وهذا مصداقاً لقول تعالى{ وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها}
وهذا الموضوع تحدده الزوجة ....هل زوجي كريم يتستحق ان أصبر من أجله ولاأذهب لأهلي؟؟
أم هو لئيم يستحق ان يقف أبي في وجهه ليردعه؟؟؟!!!
صورة مرسومة للأسف عند كثير من الأخوات والإخوان الملتزمين هداهم الله وإيانا لكل خير وحق وهي أن الدين والشرع يحتاج إلى حزم وشدة ويجب أن يكون صارما عبوسا شديدً في التعامل مع ممن يخالف شرع الله حتى لو أدى الأمر إلى فقد ذلك الشخص بالكلية ويجب أن يكون أو تكون جادة في المنزل فالمزاح والتسلية والدلع والرومانسية ما هي إلا توافه عندهم حتى أنني تعجبت عندما قرأت لأحد الأخوات في مرة من المرات أنها تفتخر أنها ليس من أولئك النساء الذين يبالغون في الرومانسية وكأنها في معرض كلامها تقول أن هذه أشياء تافهة لا فائدة منها وما ألمسه وأراه واضحا جليا على شخصية أم جمانه أنها بعيدة كل البعد عن هذا المنهج بل أنها تسعى لأن تعكس الصورة الحقيقة للمرأة المسلمة الملتزمة بشرع الله ...
سؤالي الأول .. ألم تتهمي ممن هم حولك بالتسيب والبعد عن شرع الله
الحمد لله الحلال بين والحرام بين
واني والله لأعتب وأستغرب ممن يدعون الإلتزام وتجدهن ساعيات لعمل المحاضرات والندوات والذهاب هنا وهناك للدعوة....وزوجها هو اخر إهتماماتها ولايجد منها الإهتمام وحسن التبعل فهي تعود له منهكة متعبة حتى حقه الشرعي ربما لايأخذه إلا كل حين وليس متى مايرغب
ووالله هذا جهل بالدين وعلم قاصر جاهل
انظروا وتمعنوا في حديث مربينا ومعلمنا عليه الصلاة والسلام
فقد جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : بأبي أنت وامي يا رسول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، وأن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة ، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم وحاملات أولادكم وأنكم معشر الرجال فضّلتم علينا بالجُمَع والجماعات وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك كله الجهاد في سبيل الله عز وجل
وإن أحدكم إذا خرج في سبيل الله حاجا أو معتمرا حفظنا لكم أولادكم وأموالكم وغزلنا أثوابكم وربينا أولادكم ، أنشارككم في هذا الأجر والخير ؟
فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله وقال " هل سمعتم مسألة امرأة قط احسن من مسألتها في أمر دينها " ؟
قالوا يا رسول الله ما ظننا امرأة تهتدي إلى مثل هذا
فالتفت إليها النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " افهمي أيتها المرأة وأعلمي مَن خلفك مِن النساء أن حُسن تبعل المرأة لزوجها يعدل ذلك كله "
فماذا تريد الملتزمة أفضل من هذه البشرى؟؟
نعم كوني ملتزمة وداعية وانصحي من حولك وكوني عابدة ساجدة رافعة لله في الليل
وكوني لزوجك كالعروس والمرأة الودود التي يجد عندها زوجها كل مايشتهيه ويراه من حوله من ملبس وعطر وغنج وحبور فتحفظ فرجه وتغض بصره عن الحرام
قال صلى الله عليه وسلم لعمر : ( ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء ؟ المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته و إذا غاب عنها حفظته ) رواه أبو داود
هذا والله هو الدين الحق وهو شرع الله وهو الإلتزام الصحيح
|
يتبع
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة (أم جمانة) ; 07-11-2007 الساعة 05:17 AM