منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - موضوع مهم لمن يعاني من العقم ويعطي امل جديد.....ولكثير من الامراض والمشاكل المستعصيه
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-11-2007, 12:57 AM
  #2
العازم
موقوف
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,321
العازم غير متصل  


خصائص الخلايا الجذعية
والخلية الجذعية لها اثنتان من الخصائص الهامة التي تميزها عن الأنواع الأخرى من الخلايا، أولهما: أنها خلايا غير متخصصة لها القدرة على تجديد نفسها بصورة غير محددة لفترات طويلة من انقسام الخلايا، ثانيهما: أنها تحت ظروف معينة يمكن أن تصبح خلايا متخصصة.
وهناك ثلاثة أنواع من الخلايا الجذعية تبعا لقوتها في التباين متعددة القوة، ومتعددة المحاور ومتعددة الأقطاب.
وهناك استخدامات عديدة للخلية الجذعية في الطب منها إنها تساعد على فهم الأحداث المعقدة التي تحدث أثناء التطور الأناني وأيضا التعرف على العوامل المتعلقة بعملية اتخاذ القرار الخلوي الذي يؤدي إلى تخصص الخلية. وهذا قد يساعد على إيجاد الأخطاء التي تسبب السرطان أو عيوب الميلاد تبعا للتخصصات غير الطبيعية.
كما أن بحث الخلايا الجذعية قد يساعد على اختبار الأمان وفاعلية العقاقير الجديدة التي تقلل من التجارب أيضا الخلية الجذعية سوف تزيد من بحث وتطور المصل لـHIV وفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "سي" والذي ينمو فقط في الإنسان والشمبانزي.
كما يمكن استخدام الخلية الجذعية لعلاج الجينات بالإضافة إلى علاج الأمراض المزمنة التي تتضمن الشلل الرعاش ومرض الزهايمر وإصابة الحبل الشوكي ومرض السكر والتهاب المفاصل.
ومؤخرا توصل عدد من علماء معهد موناش للتناسل والتطور في أستراليا إلى حل نهائي لمشكلة العقم عن طريق تحويل الخلايا الجذعية الموجودة في جسم الإنسان إلى بويضات وحيوانات منوية.
وتشير التجارب الأولى أنه يمكن بعد أخذ إحدى الخلايا الجذعية وتخليق ما يعادل البويضة أو الحيوان المنوي علاج ثلاثة أزواج من بين كل أربعة يعانون من العقم وكان يصعب علاجهم بالطرق السابقة.
يقول الدكتور محمود عطية أستاذ طب النساء والتوليد بالقصر العيني: إن الخلايا الجذعية إذا زرعت بنجاح داخل المعمل نتج عنها مزرعة من الخلايا تتكاثر بسرعة فائقة إلى ما لانهاية وتنتج مئات الآلاف من الأجيال من نفس الخلايا، ومتي نجحت عملية انقسامها في المزرعة بالمعمل تستمر إلى نهاية الكون ولا تموت أبدا وتبقي سليمة حية نشيطة ولا تهرم أبدا وتنتج البلايين من الخلايا المماثلة.
وهذه الخلايا قادرة على التحول إلى 210 أنواع مختلفة من الخلايا وهي التي تتكون منها أنسجة جسم الإنسان ومصادر الخلايا الجذعية تتمثل في البويضة المخصبة في المعمل، ويتم تنشيط التبويض عند السيدة بإعطائها حقن تحتوى على هرمون الغدة النخامية ثم تلتقط البويضات بإبرة عن طريق المهبل تساعد الموجات الصوتية ويتم تخصيب البويضات بالحيوانات المنوية للزوج. وبعد 18 ساعة تكون البويضات قد خصبت وتبدأ البويضات المخصبة في الانقسام ويتم نقلها إلى رحم السيدة بعد 48الى72 ساعة.
والمصدر الثاني عبارة عن جزء صغير في الجنين يتكون منه أثناء تطور نمو الجنين وهو الخصيتين أو المبيضين، وتستخلص خلايا هذا الجزء من الجنين في حالات الإجهاض التي تتم لأسباب طبية والفترة المناسبة لذلك تتراوح من خمسة إلى تسعة أسابيع.
أما المصدر الثالث فهو من استخراج الخلية الجذعية من الإنسان والحيوان المكتمل النمو ولكن بكميات ضئيلة وذلك من بعض أجزاء الجسم مثل الجهاز الدموي والليمفاوي الموجود في النخاع.
وعن المشكلات التي يقابلها نسيج الخلايا الجذعية في المعمل يوضح د. محمود أن هذه الخلايا تقوم بالانقسام بصفة دائمة وبأعداد هائلة، وحيث أن هذه الخلايا في الأصل كان من المقرر ان تنتج أنسجة الجنين المختلفة فيحدث كثيرا أن تتحول بعض هذه الخلايا تلقائيا داخل النسيج المعملي للخلايا الجذعية إلى خلايا متخصصة كخلايا الجلد أو العظام أو الإنسان أو أي شئ آخر، وذلك بدون إعطاء إشارة كيمائية لها، وتجري الأبحاث المكثفة حاليا لإيجاد حل لهذه المشكلة والتي تتلخص في فرز الخلايا المطلوبة وعمل نسيج نقي منها بواسطة ميكروسكوب فلورسنت خاص أو باستخدام الخواص الطبيعية للخلايا كوزن الخلية مثلا، واستخدام مواد وسوائل مغذية للخلايا تحفز التحول إلى نوع واحد من الخلايا وتمنع التحول إلى أكثر من نوع واستخدام خصائص في الجينات الموجودة في الخلايا تجعل فصلها ممكنا.
ويؤكد د.محمود عطية إن علاج العقم بالخلايا الجذعية يحتاج إلى المزيد من الأبحاث للتقييم بشكل نهائي ورؤية ما إذا كان يمكن اعتبار الجينات الموجودة داخل النسيج المعملي بحيث لا يحدث أي تفاعل مع جسم الإنسان أيا كانت نوعية فصيلة الأنسجة، وفي هذه الحالة يمكن نقل هذا النسيج لأي مريض بالعقم، وكذلك إمكانية استنساخ الخلايا من المريض نفسه، وذلك بأخذ بويضة من سيدة متبرعة حيث تفرغ من نواتها التي تحمل الصفات الوراثية لها، ثم يتم دمج نواة من خلايا المريض تحمل صفاته الوراثية في هذه البويضة المفرغة، وتؤخذ الخلايا الجذعية من هذه البويضة الملقحة بعد انقسامها، وفي هذه الحالة تكون الخلايا الجذعية من إنتاج المريض ولها كل صفاته الوراثية والمناعية.
أما الأمل الآخر فهو مرض فشل عضلة القلب، حيث يتم زرع الخلايا الجذعية بعضلة القلب، وهذه وسيلة حديثة جدا تستخدم فيها الخلايا المستخرجة من النخاع وتحقن عن طريق القسطرة بالعضلة.
وتأخذ الخلايا وظيفة عضلة القلب إلا أن هذه الجراحة مازالت في طور التجارب وإن كان تم إجراؤها في بعض الحالات.
كما تعد عملية استبدال عضلة القلب ضمن هذه الجراحات وهذه العملية ليست معقدة ولكن تلزمها إجراءات قانونية وأخلاقية وأثبتت هذه الجراحة على مدى 20 سنة أنها وسيلة ناجحة في علاج عضلة القلب التي تتعرض لفشل نهائي ولا يوجد أمل في إصلاحها، كما أن هذه الجراحة تحتاج إلى مهارات أقل وتكلفة أقل من الكثير من عمليات القلب الأخرى



..