أختي أم حمزة..

هل تعتقدين أنني تزوجت وأنا صغيرة؟؟

لقد تزوجت وأنا في الثلاثين

يعني مررت بمرحلة المراهقة بكل ما فيها .. وتزوجت في عمر يفترض إنني أصبحت ـ بحساب المجتمع الذي أعيش فيه ـ عانساً

أختي الفاضلة .. لم ينكر أحد حاجة الإنسان للزواج .. ولكن .............

هل كل راغب في الزواج قادر عليه؟؟؟

هذا سؤال مهم دون شك .. وقد أجبت عليه بما افترضته من خلال كلمات صغيرتي بنفسجية .. (وبالمناسبة هي فعلاً صغيرتي .. فلو كنت قد تزوجت بعد البلوغ مباشرة لكنت أنجبت فتاة في عمرها )


وللبنوتة بنفسجية أقول:..

قبل أن تتحدثي مع والدتك أو تحاولي إقناعها .. تحدثي مع نفسك أولاً .. اجلسي (جلسة صدق) مع نفسك .. واسألي: هل أنا مستعدة للزواج بالفعل؟؟

وأولئك الخطاب الذين رفضهم أهلكِ وتشعرين بالأسف بسبب ذلك .. هل توقفت وسألت نفسك بصدق إن كان أي واحد منهم يصلح لكِ بالفعل أم أنك حزنت لضياع الفرصة فقط؟؟

وبالمناسبة .. أكبر وأفدح خطأ ترتكبه الفتاة في حق نفسها أن تتزوج لمجرد أن من حولها من الفتيات قد تزوجن .. فالمسألة ليست لعبة .. إنها حياة طويلة تستلزم كثيراً من التفكير والوعي والمسؤولية.

و حتى غريزة الأمومة التي تشتعل في صدر كل واحدة منا لا تعني بالضرورة أن الواحدة لديها بالفعل القدرة على تحمل مسؤولية الأبناء .. وهي مسؤولية عظيمة يجب أن تكوني متأكدة أنكِ قادرة على توليها.

فأنا شخصياً عندما كنت في العشرين كنت أموت في الأطفال .. ولكنني كنت أرفض تبديل حفاظ ابنة أختي الصغيرة .. فلماذا تستبعدين أن يكون هذا هو شعوركِ بعد أن تقع الفأس في الرأس .. والواقع يخبرنا أن هذه النماذج موجودة بالفعل.

سألتِ هل أنت متسرعة أم لا .. وأنا أعتقد أنكِ بالفعل تفكرين بشكل متسرع.

ومنكِ المعذرة

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.