أعانكِ الله يا عزيزتي..

الطفل عندما يكون عمره سنة يفهم .. فكيف بمن قارب الثلاث سنوات؟؟؟؟؟


عزيزتي .. العقاب ضروري جداً في التربية .. والطفل يحتاج لشيء من الحزم والشدة في بعض المواقف .. لأنه في البداية يجرب رد فعل من حوله حول تصرف ما .. فإن كان رد الفعل سلبي تمادى في سلوكه أكثر وأكثر .. أما إن وجد رفضاً حازماً منذ البداية فلن يتمكن بالطبع من التمادي لأنه يدرك أن العقاب هو النتيجة.

أنواع العقاب تختلف .. ولكنني شخصياً أعتقد أن أفضل وسيلة عقاب هي الحرمان.

ابني حفظه الله يبلغ سنتين وخمسة شهور .. وهو يحب الذهاب لغرف عماته .. ويحب اللعب في حديقة المنزل .. ويموت في سيارته الصغيرة .. فإن فعل أمراً يغضبني أو لم يسمع كلمتي .. فلا عمات ولا حديقة ولا سيارة ...... وبسرعة البرق يفعل ما أريد

المهم الجدية في تنفيذ العقاب .. لأن الطفل ذكي جداً ويدرك الفرق بين الكلام الجاد والكلام الطاير .. فإن فعل ابنكِ أمراً خاطئاً فاطلبي منه التوقف وهدديه بهدوء أنه إن استمر في سلوكه فستأخذين منه لعبته مثلاً أو ستحرمينه من أمر ما يحبه (اختاري أكثر الأشياء التي يحبها ابنكِ) .. فإن أطاعكِ فأمر طيب .. وإن تجاهل كلامكِ ـ وغالباً هذا ما سيحدث لأنه غير معتاد على فكرة العقاب ولن يأخذها بجدية في البداية ـ فنفذي تهدديكِ وعاقبيه كما قلتِ .. ولا تستسلمي لبكائه وصراخه وتجاهليه تماماً حتى يكف عن البكاء وقولي له سبب العقاب وأنكِ لن تسمحي له بتكرار هذا السلوك .... ولا تقولي إنه لن يفهم فوالله هم يفهمون أكثر منا

ابني رعاه الله عندما يعترض على أمر ويبدأ في البكاء .. فإنني أقول له بحزم: توقف عن البكاء ثم تكلم .. أنا لا أستطيع التحدث إليك وأنت تبكي .... فيتوقف البكاء (فوراً) ويبدأ في التحدث معي بهدوء .. وبالمناسبة توقف البكاء الفوري هذا يعني أن البكاء غير حقيقي

النقطة الأهم في الموضوع هي أن زوجكِ يجب أن يقتنع بأن الطفل ليس صغيراً على فهم الأمور .. وللأسف أنتِ وحدكِ لن تنجحي في تقويم سلوك ابنكِ ودور زوجكِ مهم جداً حتى يدرك ابنكما أنكما ملتزمان بالخطة نفسها.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.