
الخـــــــــوف من الاستحــــــــــــمام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أغلب الأطفال يخافون من الاستحمام, ولكن بعض منهم تطول لديهم مدة الخوف, فتتحوّل الى حالة مرضيّة مقلقة بالنّسبةِ لأمهاتهم....
ونتيجة لذلك, سأسرد لكم قصّة قصيرة عن خوف ماجد من الاستحمام, وكيف تَعَاملت أمه معه لكي يتخلص من هذا الخوف ....
القصّـــــــة ...
أم ماجد تشكو من ابنها ماجد ( ثلاث سنوات ) بأنه يبكي إذا جاءت لتحممه, وهذا الوضع يجعلها متوترة طول فترة الاستحمام ....
قامت أم ماجد بعدّة تجارب محاولة تخليص ابنها من هذه الأزمة الا أنها لم تأتي بنتيجة
وبعد ذلك ذهبت إلى محل العاب , واشترت له بركة سباحة صغيرة , ووضعتها في فناء منزلهم, ولكن كلّما أقبل ماجد إلى الحوض وشاهد الماء بدأ بالصّراخ والبكاء ...
وبعد فترة بينما كانت أم ماجد تتصفّح القصص في المكتبة وجدت قصّة (بِطُوط وَالْبِرْكَة) تدور أحداثها حول السّباحة , اشترتها أم ماجد, وبدت تقصّها على ابنها كلّ ليلة قبل النوم, توضّح له كيف يقوم بطوط بالسّباحة في البركة بالحركات وتغيير الأصوات
في البداية, كان ماجد خائفا ويحاول بشتّى الوسائل أن يوقف أمه عن قراءتها, ولكن بعد يومين اعتاد عليها وبدأ يستمع إلى أمه محاولاً فهم القصّة, والضحك معها على حركاتها ...
وبعد فترة؛ أحبّ ماجد القصّة, وأصبح يردّدها مع أمه ...
وأصبح بطوط مثله الأعلى في الاستحمام, ولكن عندما نادته امه ليستحمّ, عاد إليه الخوف, وبدأ يبكي ...
بدأت أمه تسايره وتذكره بقصة بطوط السبّاح, بدأ يخف الخوف تدريجيا
إلى أن أصبح بعد فترة يحبّ الاستحمام وينادي أمه لتحمّمه كل يوم...