إن كان قد تم عقد القران بينك وبين مخطوبتك فقد أصبحت زوجةً لك يجوز لك أن تختلي بها وتكلمها وتكلمك وتفعل بها كل ما يجوز للرجل أن يفعله بزوجته وإن حصل حمل فهو منسوب إليك شرعاً ترثه ويرثك فهو كسائر أبنائك.
أما إذا كان ما تم مجرد خطبة ـ فهذه المرأة أجنبية عنك لا تحق لك الخلوة بها ولا الخروج معها.
ومن المهم أن ننبه هنا إلى أمر وهو: أنه قد جرت عادة الناس على أنه لا يتم الدخول على الزوجة إلا بعد حفل الزفاف كما يسمى عندهم. وعليه فإنهم يتحرجون كثيراً في أن تختلي المرأة بزوجها قبل زفافها إليه خشية أن يحصل (شيء ما) قبل الزفاف فقد يتوفى مثلاً الزوج أو تحصل مشاكل تكون سبباً في فسخ العقد فربما تكون المرأة قد علق بها حمل فتقع الزوجة وأهلها في حرج مع أن الأمر جائز شرعاً ولا غبار عليه ولكن ما دام هنالك احتمال بوقوع نوع من الحرج فينبغي تجنب ما يؤدي إلى ذلك.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه