السلام عليكم
تتحدث إحداهن بكل ثقة أنها لاتريد إلا زوجاً تلك صفاته وأنها لن تقبل
ولن تتنازل عما حددته ،، وقد تـفرتض سناً محددة عندما تصلها لإمكانية التنازل ،،
وبما أنه من حق كل إنسان أن يتمنى مايريـد ويأمل من الله أن يتحقق له ماتمنى
فلا بأس ،، ولكن أن تكون الأماني التي لانملك للوصول إليها سبيلاً أهداف محددة
غير قابلة للتنازل ولا قبول بغيرها ،، فإن ذلك قد يعرضنا لأن يتكلنا الله على أنفسنا
التــى لايمكن أن تحقق لنا شيئاً ،،
ولو أن أحدنا سأل الله من فضله الخير وأوكل أمره إليه وحده لوجد من الله بإذنه تعالى
كل خير ،،
ولهذا أخواتي المتأخرات والمطلقات والأرامل إحـذرن من التوكل على النفس وتحديد
ماترغبن من أزواج ودعن الأمر لله وأسألنه من فضله وعندما يأتي الخاطب لك أن ترين إن
كان مناسب أو غير مناسب لك ،،
أما أن ترفعي صوتك محددة مواصفات الزوج الذي يمكن أن تقبلي به ،، أو تكونى على قناعة
بينك وبين نفسك أنه لاتنازل عما حددتي من صفات فهذا خطأ يقع فيــه كثير من الناس وقد
يتكلهم الله على أنفسهم ولن يفلحوا
فعليكن أخواتي بكثرة الدعاء والاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان وغرور النفس وأسألـن
الله من فضله الزوج الصالح والستر بالدنيا والآخرة ،،
فكم أنسانة جنت على نفسها بلسانها وماتتفوه به من كلمات وصفات حيال زوج المستقبل
بكل ثقة عمياء لدرجة أن تشرك نفسها بقدر الله ،، فينالها سخط الله ويتكلها على نفسها فيطول بها
الأمد وماتفلح حتى تعود إلى الله وتعترف أنها أمة لله وخلق من خلقه يفعل بها مايشاء ويحكم
لها مايريد سبحانه ،،
أسأل الله أن ينور قلوب الجميع بالإيمان وحسن التوكل عليه
الأخ الكـبـير
0