أختي لا أخفي عليك كان زوجي يتصف بهذه الصفة ..
أو بالفعل لم أكن أعرف هل هو بخيل أم لا ..
فقد كان يصرف على نفسه ويسرف ويبذر ولا يترك في خاطره شيئا إلا أخذه ..
ولا يخطر بباله شيئا إلا احضره ..
ولكن لنفسه .. ونفسه فقط ..
وعندما أحتاج لشيء مايقول لي لا أملك ..
ولأني أحتاج لهذا الغرض أقول له أني سأشتريه بمالي ..
فكان يقبل بسهولة ولا يمانع ..
وقد كنت لا أعمل ..
إنما مالي جمعته من هنا وهناك عيادي واسهم ومصروفي الشهري منه الذي لا يتعدى 500 ريال ..
وقد كان يقول لي إذا عملت فلن أقصر عليك في شيء ولن يتغير شيء (( يظن أنه لم يكن مقصرا ))..
وما أن عملت ..
حتى أخبرني بأنه يريد أن يخفض الميزانية ويقتصد فقرر إزالة خدمة الانترنت ..
وبسبب حاجتي للإنترنت لأنه وسيلة أتصالي بالعالم الخارجي وإلا أكون وحيدة ..
عرضت عليه أن أدفع أنا قيمة الاشتراك الشهري .. فوافق ..
مرة حصل بيني وبينه نقاش لن أنساه لأنه خلف جرحا في اعماقي ..
بسبب تقصيره معنا أضطررت للخروج لوحدي وشراء بعض حاجيات المنزل ..
وعندما سألني عن قيمة الأغراض قلت له 100 ريال ..
وكان مبلغا تقديريا مني ..
فقال لي حسنا سأعطيك أياها لاحقا ..
ولأني لا أريد أن أعوده أن أشتري حاجيات المنزل من راتبي قلت له طيب ..
فهاجمني بقوة قائلا :
تمنيت أن تكون زوجتي مثل باقي الزوجات تساعد زوجها في مصروف البيت <<<<< نسى كل ما صرفته للبيت سابقا ..
تمنيتك أن تقولي لابأس لا داعي لأن تعطيني المبلغ ..
قلت له لو أن راتبك لا يكفي أو كان آخر الشهر نقصت نقودك فبالطبع سأساهم بكل مالدي ..
ولكنك لا تحتاج وراتبك يكفي ولله الحمد ..
ومبلغ 100 ريال لن يؤثر في رصيدي في البنك إن دفعته لي .. ولن أشعر بنقصه إن لم تعطيني أياه ..
ولكني فكرت من ناحية المبدأ ..
كان من الواجب أن تأخذني أنت للتسوق وشراء الحاجيات ..
وكان المفروض أن تفتح أنت محفظتك في المحل لتدفع ..
لكنك تخليت عن مسئوليتك في أخذي للسوق ..
وأيضا في دفع قيمة المشتريات ..
فهم زوجي الدرس جيدا ..
من واجباته أن يدفع ..
وأنا أساعده في حال لا يملك المال الكافي ..
ولكن لا يوفر رصيده وأدفع انا ..