السلام عليكم
كم نتعاطف مع صاحب الإبتلاء ونشعر أنه تعيس لاحظ له وفي حقيقة الأمر
نجده هو السعيد ونحن الذين كنا أحق بالتعاطف منه في الدنيا ومانفعتنــا
سعادتنا وماضرته تعاسته وقد صبر وحمد الله وشكر ،،
يعرض صاحب الابتلاء بالدنيا على الله وقد صبر وحمد الله وشكرا فيفوز بأعلى
درجات الجنة بإذن الله والناس ينظرونه ويتمنون لو كانوا مبتلين بالدنيا صابرين
شاكرين مثله ،،
ونحن في زمن يعج بالفتن والمغريات والشهوات وسهولة الاتصال والتواصل ومع
ذلك تجد إنسانة تأخر نصيبها بالزواج أو لم توفق فيه أو ترملت تحافظ على نفسها
من الانجراف خلف تلك الفتن خوفاً من الله وطمعاً في رحمته فيكتب الله لها كل
يوم بصبرها وشكرها وحمدها أجر خمسين من صحابة رسول الله ،،
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"إن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن كقبض على الجمر، للعامل فيها أجر خمسين.
قالوا: يا رسول الله أجر خمسين منهم أو خمسين منا؟ قال خمسين منكم.
فلا تفوتن أخواتي هذا الفضل العظيم ويحسدكن الشيطان هذا الفوز ،، فأكثرن الحمد
والشكر والاستغفار وأصبرن وستجدن ماوعدكن الله من خير بإذنه تعالى
والحياة قصيرة وكل مابها من زخارف الدنيا ليست إلا طريقاً نسلكه إلى الحياة الدائمة 00
أسأل الله أن يكفينا جميعاً شر تلك الفتن المتلاطمة كقطع الليل ويثبتنا على الحق
ويغنينا به عمن سواه وبحلاله عن حرامه
الأخ الكبير
0