حين نتواجد أمام تلك الشفافة ...
كثيرون مِنّا يتمتمون ...
أو حتى بينهم وبين أنفسهم :
" إمممم ...
هذه العيون ... ياسلام لو كانت كذا ...
أما ذلك الأنف لماذا يبدو بهذا الشكل ؟!
وآه لو كانت تلك البشرة بذلك اللون ....إلخ "
أَتَدري مايجعلنا ننفض كل هذه الأفكار عن رؤوسنا ؟!
مجرد نظرة إلى صاحب إصابة أو عاهة !!!
سبحان الله !
مجرد لحظة هي الفارقة !
ندرك ساعتها كم نحن في نعمة !
أتعلم أخي الكريم ...
ليس العبرة في مرآة تُظهِر الملامح ...
فكم نحن بحاجة إلى مرآة تعكس صورة النفس !
حين تبدو أمام نواظرنا مشكلة ما خاصة بالمظهر ...
نسارع بإجراء الخطوات اللازمة للتغيير قدر الإمكان
لكن عيوب الروح ... كيف نكشفها أمام أنفسنا ؟!
ربما لهذا السبب كان من أدعية النظر في المرآة :
" اللهم كما أحسنتَ خَلقي ... فأَحسِن خُلُقي "
ربما لأن معناه :
" يارب كما أحسنتَ خلقتي في أفضل صورة فرأيتها أمام عيوني ...
فأحسِن خُلٌقي وروحي التي لا أراها ...
ولا يطَّلِع عليها غيرك "
موضوع متميز كعادتك أخي الفاضل " أبو عمر "
وعُذراً على الإطالة ...
لكنها أفكار استدعتها كلماتك الطيبة
دُمت أخي بكل خير
أختكم " زهرة "