منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - القبله .. تقي من الكوابيس..
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-2007, 02:50 AM
  #2
saapna81
عضو متألق
 الصورة الرمزية saapna81
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 5,688
saapna81 غير متصل  
معين لا ينضب




من هنا ندرك أهمية القبلة في العِشرة الزوجية فهي تستئصل شأفة البغضاء.. وتزيل شوكة الجفاء التي قد تنبت في تربة العواطف ورياض المحبّة.. فهي الرافد الذي لا ينضب معينه.. ولا تظمأ النفوس الحيّة أبداً ما دامت تشرب من منبعه.

لقد سبق رسول اللّه صلى الله عليه وسلم علماء الفن وأصحاب الأهواء الرخيصة والشهوات المؤقته الذين لا ينظرون إلى الحياة إلاّ من زاوية ضيقة.. زاوية الدنيا دون إخضاعها لأوامر اللّه عزّ وجلّ.. لقد أمرنا الإسلام أن نوازن بين الأمور فلا تطرّف.. ولا إفراط.. ولا تفريط.. ولا ننسى نصيبنا من هذه الدنيا الحلوة التي نمشي على أرضها.. ونستنشق نسيمها ونتظلّل تحت أفيائها.

{وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ}

قال اللّه تعالى: {أَلَمْ نَجْعَل لهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ } /البلد 8-9/.


وجاء في بعض كتب علم النفس: «إنّ الجلد الذي يغطي الشفاه أرقّ بكثير من أيّ جلد آخر في جسم الإنسان، وهو بأقلّ تقدير نصف سمك الجلد مما يجعل تلقيه لأي مؤثر أكبر«. وما يحدث في أثناء التقبيل من رعشة كهربائيّة لذيذة يعود إلى الدغدغة الشديدة التي تجعل الأعصاب كلّها متحفزة.

وتقول بعض الدراسات: «إنّ الكمبيوتر رصد هذه الكهربائيّة فوجد أنها تصل من الدماغ إلى كل عضلات الوجه، وأن سبب التكهرب من القبلة يعود إلى وجود كمّ رهيب من الأعصاب بالإضافة إلى النشاط الكهربائي في عضلات الوجة بعامة وعضلات الشفاه بخاصة«.

إنّ الشفاه لا ترسل مفردات التقبيل فقط كما يعتقد بعض الناس ولكنها تحمل دفء التواصل، وهي قادرة على توصيل المشاعر والكلمات الهادئة أكثر من اللسان. وعند دراسة سلوك الطفل نجد أنّ أوّل سلوك في حياته المتجدّدة والمتطوّرة، وأوّل خبرة في بداية يومه الأول بعد خروجه من شرنقته هي الخبرة التي تتمثل في شفاهه وفمه عند الرضاعة؛ فالشفاه هي أوّل لغة يجيدها الطفل ويتواصل مع أمه من خلالها في هذا القُبلة والسعرات الحراريّة

تساءل العلماء والباحثون عن الأسرار في لغة القُبلة قائلين:

هل تحرّك القُبلة الدورة الدمويّة أو تحرق السعرات الحرارية؟ وهل تخفف من وزن الإنسان؟

لقد وجد الباحثون المهتمّون بالريجيم أنّ هناك علاقة بين القُبلة وتحريك الدورة الدموية وتخفيف الوزن؛ فالقبلة تجعل العضلات والأحشاء في وضع شدّ عام ممّا يجعل الجسم وهو واقف يحرق ما بين 3سعرات حرارية إلى 10 أو أكثر. ويرى الباحثون أنّ كلّ قبلة خفيفة تعادل أو تحرق3 سعرات حرارية، بل اكتشفوا أنّ القُبلة تنمّي في الإنسان الشعور والإحساس بالشبع، الأمر الذي يجعله يبتعد عن الطعام وبخاصة الحلويّات.لعالم الواسع الذي وجد نفسه فيه.

أنواع القُبلة


ذكر بعض علماء النفس أنواع القبلة، ومنها:

* قُبلة التقديس:

كتقبيل الحجر الأسود.

* قبلة المحبّة:

وتكون فقط في كنف العِشْرة الزوجية.

* قبلة الأمومة:

كتقبيل الآباء والأمهات أبناءهم.

* قبلة الاحترام:

كأن يقبّل الولد رأس والده.. أو كتفه.. أو يديه الكريمتين.

* قبلة الوداع:

بعد دراسة أسباب تأخر مواعيد الطيران وجدت بعض الخطوط الغربيّة أنّ أحد مشاكل تأخر مواعيد الطيران ترجع إلى قُبلات الوداع بين المسافرين.. واقترحوا وداعاً مبكراً يُعلَن عنه في الميكرفون.
أجمل قُبلة



أختم بأجمل ما قرأته في هذا الموضوع.. وبخاصة بعد ما تبحّرنا في لجج الحنان مع أبنائنا.. ونبع الأمان مع آبائنا.. حديث رسولنا الذي علّمنا أبجديّات المحبّة.


كان أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْر رجلاً صالحاً ضاحكاً مليحاً، رُوي عنه: «بَيْنَمَا هُوَ يُحَدثُ الْقَوْمَ وَكَانَ فِيهِ مِزَاحٌ بَيْنَا يُضْحِكُهُمْ فَطَعَنَهُ النبِي صلى الله عليه وسلم فِي خَاصِرَتِهِ بِعُودٍ فَقَالَ أَصْبِرْنِي فَقَالَ اصْطَبِرْ قَالَ إِن عَلَيْكَ قَمِيصًا وَلَيْسَ عَلَي قَمِيصٌ فَرَفَعَ النبِي صلى الله عليه وسلم عَنْ قَمِيصِهِ فَاحْتَضَنَهُ وَجَعَلَ يُقَبلُ كَشْحَهُ قَالَ إِنمَا أَرَدْتُ هَذَا يَا رَسُولَ الله«.

(أَصْبِرْنِي: أَقْدِرْنِي وَمَكني مِنْ اِسْتِيفَاء القصاص، اِصْطَبِر: أَيْ اِسْتَوْفِ الْقِصَاص، الكشح: ما بين الخاصرة والضلع الأقصر).


بأبي وأمي يا رسول اللّه.. نحبّك لأنّك علّمتنا الكثير في حياتنا.. وكنت لنا القدوة في يومنا ومستقبلنا!!

إنّ الذي يعيش أو يتعايش مع هذه القصة يقف عاجزاً عن التعبير، متجمّداً في محيط الذات لا يدري من أين يبدأ لاستخراج الأفكار الرائعة والعواطف الجيّاشة التي تمرّ كلّ لحظة في الخواطر أو حديث النفس.

ماذا تعني هذه القُبلة وماذا تقول لنا وهي تودّعنا؟

إنّها تقول الحقيقة.. حقيقة الوجدان.. وصدق المشاعر.. وأمانة الأحاسيس.

منقول
__________________
كل الشكر والتقدير للمجموعه السعوديه لدعم مرضى الصلب المشقوق على ثقتهم بي وأتمنى للحمله النجاح كما الرياض (احتواء،لأننانحبهم نحتويهم)

التعديل الأخير تم بواسطة saapna81 ; 13-12-2007 الساعة 02:53 AM