
للهدايا نواميس ولتقديمها طقوس؟!
ما إن نجد الوسيلة لإضفاء السعادة إلى قائمة أمنياتنا الحياتية حتى نعود لدائرة الحيرة مجددا، ترى مالهدية الملائمة ؟ وعلى ماذا يعتمد انتقاؤنالها؟ وما الوقت المناسب لتقديمها ؟ وكيف نجعلها شيئاجميلا يفرح به الآخرون ؟0 الإنسان مولع بالمفاجآت ،( محب للفتاة الرقيقة )التي تأتي دون استجداء ، والتي لايخالطها تكلف ولا مباهاة 0 وله مشاعر تدغدغها الكلمة الطيبة ، وإحساس يستفزه العطاء لذلك فاءن اختيار الهدايا وأسلوب تقديمها مهمة ليست بالهينة وهي فن يتقنه بعض الناس ويجهله الكثيرون 0 فعند اختيار الهدية يجب مراعاة جوانب تخص المهدى إليه (كعمره، جنسه، ثقافته، هواياته،ومراعاة المناسبة والوقت الملائم شيءلا يقل أهمية عما سبق)0 ومن المفترض الاهتمام بشكل الهدية (أي غلافها الخارجي) فيجب أن يكون جذابا لأن إهمال تزيين الهد ية سيجعلنا نخسر حماس المهدى إليه ولربما فقدنا فرحته بها ،إذن نغلفها بحرص شديد ونرفق معها بطاقة لطيفة يحبذا كتابتها بخط اليد وبكلمات خاصة غير منقولة ، لضمان الخصوصية والتفرد،وأن يكون ذلك بأسلوب لطيف وبشكل ودود، والكتابة لاتغني عن التهنئة الكلامية طبعا بحسب المناسبة (كزواج ، نجاح ،أو قدوم مولود الخ)0 ويجب أن تكون الهدية مناسبة جدا للمستوى المادي والثقافي للمهدى اليه حتى يكون لها أثرها الجميل فلا تنتقص من قدر صاحبها إن كانت بخيسة الثمن ولا تعنيه ، ومن جهة أخرى لا ترهقه بسعرها المرتفع فيشق عليه الأمر عند التفكير في رد الجميل ومجاملة من أهداه ويصبح الأمر وكأنه دين ثقيل منهك0 وبالمقابل فعلى مستقبل الهدية واجب التعامل بذكاءوإضفاء جو التقدير والحرص على استقبال الهدايابابتسامة عريضة وفرح وسرور حتى وإن لم تعجبه لكن مجاملة لمن أهداه تقديرا له على جهده وشكره بعمق والدعاء له لأن القصد من الهدية هو التواصل وبناء الجسور وتقوية العلاقات 0 ومن اللطيف جدا إضفاء جو المفاجأة غير المرتقبة وفتح الهدية أمام مقدمها والإطراء عليها وعدم إهمالها والتحدث بغير مبالغة عن جمالها وإيضاح أهميتها بارتدائها إن كانت خاتما مثلا أو ترتيبها سريعا في آنية ووضعها في مكان واضح إن كانت أزهارا أو وضعها في مكان يلائمها إن كانت كتابا أو تحفة فنية 0 المهم في الأمر عدم وضعها وكأنها لم تنل رغبة من قدمت له وإعجابه 0 (الرجال والهدايا) الرجال أقل جنونا بالهدايا من النساء وهن غالبا الكفة الأرجح في الأهتمام بالهدايا وهن أكثر عشقا لها ونكاد نجزم أنهن الأعظم حيلة لصنع المناسبات وخلق الأوقات المليئة بالمفاجآت فيا أيها الأزواج أغدقوا على زوجاتكم الهدايا في المناسبات كقدوم من سفر أو غير ذلك كي تنالوا حبهن وإعجابهن وتذكروا الحديث النبوي (تهادوا
تحابوا)