أختي الكريمة
الحمد لله أن أخيك يعرفها جيدا حتى لا تسوء العلاقة بينكما ويعرف أنها تحرش بينكما ،،، وما فعلتيه كان حسنا ،،، لكن
مسألة هجرها لا تجوز ،،، فأين التسامح الذي حثنا عليه الإسلام ،،، وأين العفو عند المقدرة .
وقد قال الله عز وجل ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) هذا إذا كان بينك وبينها عداوة
فكيف إذا كان هذا الإعراض لسوء فهم .
قال تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. ) [آل عمران:133،134]
وقال تعالى: ( فمن عفى وأصلح فأجره على الله ) [الشورى:40] وقال: ( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن
يغفر الله لكم ) [النور:] [النور:22].
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما نقصت صدقة من مال
وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " وما جاء في معناها من النصوص كثير.
تروى هذه القصة عن أحد الصحابة أو التابعين فقد كانت له جاريه و كان يريد الوضوء و قامت لتعطيه الماء ليتوضأ و أسقطته
على رأسه حتى أُدمي رأسه فقالت له: و [الكاظمين الغيظ] قال :كظمت غيظي .قالت: [ و العافين عن الناس] .قال :
عفوت عنك "قالت : [و الله يحب المحسنين]. قال: أنت حرة لوجه الله .
فلتعفي ولتصفحي أختي الكريمة فما زادك العفو الاعزا .