عموماً أختي الكريمة المسألة ليس فيها مفاصلة .. يعني أن نجد حل جذري للموضوع .. سوف يدلي كل عضو برأيه

وأنصحك أختي بأن لاتقطعيهم إلا إذا كانت هناك منكرات شرعية في إجتماعهم فهنا تتركين إجتماعهم لله تعالى وليس لأمر آخر.. وعموماً هؤلاء أهلك وارحامك ويجب عليك صلتهم لماثبت عنه صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح عند مسلم ، أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه له أقارب، له أرحام ، هو يصلهم وهم يقاطعونه ، فأجابه عليه الصلاة والسلام أنه إن كان الأمر كذلك فكأنما تسف في وجوههم المل ، " المل " الرماد الحار ،

وتذكري أن الله عندما خلق الرحم أراد أن ينزلها إلى الدنيا فتعلقت بجوانب العرش وقالت هذا مقام العائذ بك ..فكانت لاتريد أن تنزل إلى الدنيا خوفاً من القطيعة فقال لها جل شأنه الاترضين أن أصل من وصلك وان أقطع من قطعك قالت نعم ...

وقد قال سبحانه كما في سورة محمد (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولائك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ))

وقد تقولين أختي أنك ووالدتك لم تقطعوا ولكن تصرفاتهم هي من أجبركم على القطيعة ... أقول لك نعم والدتك هؤلاء ليسوا أرحامها ولكن انت هؤلاء أرحامك فصليهم .... لعل الله يطلع إلى نيتك ويغفر ذنبك وييسر لك الخير .. ولتكن نيتك خالصة لله بأن تطيعي الله في أمره بصلة الرحم ولاتدخلي معها أي نية آخرى حتى يكمل الله لك الأجر فالمسلم يثاب على قدر نيته ..

وتأكدي أن الله يعطيك ثوابها في الدنيا قبل الآخرة وقد يفتح الله عليك باباً كنتي تظنين أنه مغلق بسبب صلة الرحم ..

__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم