منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - اريد منكم المساعده والمشوره...
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-12-2007, 08:20 PM
  #9
...هدوء المشاعر...
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية ...هدوء المشاعر...
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 4,947
...هدوء المشاعر... غير متصل  
4ـ ضعف أو انعدام غيرة الولي:

عندما سألت 312 ممن يلبسن عباءة متبرجة: هل واجهت اعتراضًا من أهلك؟ أجابت 65% منهن: لا، وعندما سألن: ولي أمرك ما موقفه من عباءتك التي تلبسينها؟ أجابت 47% منهن: راض، وأجابت 35% منهن: مشجع، لهذا لما ضعفت غيرة الولي على نسائه من بنات وزوجات وأخوات رأينا تساهل النساء بالحجاب, إذ لو علمنا أن وليهن سوف يغضب عندما يشاهدهن وقد لبسن النقاب الفاتن والخمار المطرز والعباءة على الكتفين وغطاء الوجه الخفيف ما لبسن هذا الحجاب المزيف.

5ـ السفر للخارج:

السفر للخارج يعتبر من الشرور العظيمة التي فتحت على المسلمين حيث يسافرون مع نسائهم لبلاد إسلامية وغير إسلامية ينتشر فيها السفور والتبرج غير مبالين بالأضرار الكبيرة التي تعود عليهم وعلى نسائهم من هذه الأسفار، ومن تلك الأضرار تأثُّر نسائهم بمشاهدة نساء تلك البلاد سافرات عن وجوههن فيقلدن أولئك النسوة في ذلك فيتساهلن بالحجاب ويسفرن عن وجوههن ولو بعد حين.

6ـ فتاوى الفضائيات:

من أسباب تساهل النساء في الحجاب فتاوى الفضائيات التي تصور الحجاب على أنه مجرد غطاء للرأس فقط مع أن لب الحجاب وجوهره هو تغطية الوجه, يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ: 'الحجاب الشرعي هو حجب المرأة ما يحرم عليها إظهاره أي سترها ما يجب عليها ستره وأولى ذلك وأوله ستر الوجه؛ لأنه محل الفتنة ومحل الرغبة, فالواجب على المرأة أن تستر وجهها عمن ليسوا بمحارمها .. وهناك أدلة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة وأقوال أئمة الإسلام وعلماء الإسلام .. تدل على أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها عمن ليسوا بمحارمها'.

7ـ لبسه على أنه عادة لا عبادة:

من لبست الحجاب الشرعي على أنه عادة فما أسهل عليها أن تخلعه متى ما حانت لها الفرصة، ومن لبسته على أنه عبادة تتعبد الله بها كما تعبده بالصلاة والصيام وسائر العبادات، فلن تخلعه بحال من الأحوال داخل البلاد أو خارجها.

8ـ كثرة الذهاب للأسواق:

كثرة ذهاب المرأة للأسواق من أسباب التساهل بالحجاب, تقول إحدى النساء اللاتي تساهلن في الحجاب الشرعي وارتدت اللثام: 'ترددي على الأسواق كان السبب الرئيس في هذه النقلة في حياتي وأعتبرها نقلة لأنها خطوة صعبة إذ أشعر أنني غير متحجبة'.

آثار تساهل النساء بالحجاب:

1ـ فتنة الرجال:

يقول صلى الله عليه وسلم: 'ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء'.

ومن أعظم فتن المرأة التي تفتن بها الرجال الأجانب عنها عدم تغطية وجهها عنهم، ولم لا تفتن الرجال ووجه المرأة هو موضع الجمال فيها فإذا كشفته حصل به فتنة للرجال لاسيما إن كانت شابة أو جميلة أو فعلت ما يجمل وجهها ويظهره بالمظهر الفاتن، وهذا من أكبر دواعي الشر والفساد وأعظم مثير للغرائز، يقول فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين: 'إن المرأة متى ما خرجت في المجتمعات .. وظهرت بهذا المظهر الفاتن فإنها لا تأمن أن تفتن بعض الناس'. تقول إحدى النساء: 'اللثام يظهر المرأة أكثر فتنة .. ماذا سننتظر من الشباب المراهق وهو يشاهد النساء يهزأن بالحجاب, إنه إشارة خضراء للمراهقين'.

2ـ زوال الحياء من المرأة:

الحياء من الأخلاق الكريمة والخصال الجميلة التي حث الإسلام على التخلق بها، ورغب في التحلي بها؛ لأنه خير ولا يأتي إلا بخير يقول: 'الحياء خير كله' ويقول: 'الحياء لا يأتي إلا بخير'.

الحياء جميل في الرجال وهو في النساء أجمل لأنه يدل على كرم عنصر من تتحلى به, يقول الله عز وجل: {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص:25] 'وهذا يدل على كريم عنصرها وخلقها الحسن فإن الحياء من الأخلاق الحسنة وخصوصًا في النساء' قال عمر ـ رضي الله عنه ـ: 'جاءت متسترة قائلة بثوبها على وجهها'.

وإذا كان تحجب المرأة دليل على حيائها فإن خلع الحجاب علامة على زوال حياء المرأة الذي هو 'من مقتضيات فطرتها, فقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء فقيل: 'أشد حياءً من العذراء في خدرها' وزوال الحياء من المرأة نقص في إيمانها' إن المرأة التي يعلو وجهها حمرة الحياء حين يقع عليها نظر رجل من غير قصد امرأة نقية المعدن لا يزيد الحجاب باطنها إلا نقاءً ولا يزيد الحجاب ظاهرها إلا حشمة وسترًا.

3ـ إيذاؤها من ضعاف النفوس:

يقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [الأحزاب:59]، فقوله تعالى {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} 'أي إذا فعلن ذلك عرفن أنهن حرائر لسن بإماء ولا عواهر، قال مجاهد: يتجلببن فيعلم أنهن حرائر فلا يتعرض لهن فاسق بأذى ولا ريبة'.

إن لتشريع الحجاب حكمًا كثيرة منها حماية المرأة من أذى الفساق والفجار فقوله عز وجل: {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} دليل 'على وجود أذية إن لم يحتجبن وذلك لأنهن إذا لم يحتجبن ربما ظن أنهن غير عفيفات فيتعرض لهن من في قلبه مرض فيؤذيهن'.

إن الواقع المشاهد يدل على حكمة التشريع الرباني للحجاب, فالنساء السافرات عن وجوههن هن اللاتي يطاردن، ويلاحقن، ويؤذين من قبل ضعاف النفوس سواء كان هذا الإيذاء قولاً أو فعلاً، فقد ذكرت 86% من 312 ممن يلبسن عباءة متبرجة: أنهن تعرضن للمضايقة, وكم تسبب كشف النساء لوجوههن من مصائب لهن ولأهلهن, وقد وقعت فواجع وكوارث فقدت فيها المرأة أعز ما تملك من الشرف والعفاف والبداية هذا التساهل في كشف الوجه.


تقول بعض النساء اللائي تساهلن في ذلك: 'إنني ألبس اللثام من ستة أشهر وقد لاحظت أن معدل المعاكسات التي أتعرض لها تضاعف عشر مرات، حيث لم أتعرض طوال حياتي لمعاكسات إلا نادرًا أما الآن فأصبحت بشكل شبه يومي'. حتى السائق تتغير نظرته عندما تتساهل المرأة في حجابها تقول إحداهن: 'تعامل سائقي معي اختلف بعد اللثام حيث صار يحادثني ويمازحني ويتكلم معي كثيرًا'.


أما النساء اللاتي يلبسن الحجاب الشرعي ويغطين وجوههن فلا يمكن أن يقترب منهن فاسق أو فاجر فضلاً عن أن يؤذين بالقول أو الفعل، تقول إحدى النساء بعد أن من الله عليها بالهداية وأصبحت تغطي وجهها: 'الحمد الله منذ أن بدأت أغطي وجهي أصبحت أشعر براحة تامة هي التي شجعتني على الاستمرار, حتى الرجال الذين كنت أتأذى من تحرشهم ارتحت الآن من كل هذه المشاكل'.


وتقول امرأة عاشت التجربتين معًا كشف الوجه وتغطيته: 'صدقوني من واقع تجربة انتقلت فيها من عالم يسميه الناس 'الحرية' إلى عالم أسميه أنا الحرية .. عالم الطهر والنقاء والسعادة النفسية العميقة .. لا أظهر من المرأة من وراء حجاب والمرأة المعروضة للرجال كقطعة الحلوى المكشوفة للذباب'.


وتقول ثالثة: 'اهتديت بحمد الله ولبست الغطاء على وجهي .. فلما لبسته شعرت براحة عميقة لم أذق مثل لذتها من قبل قط .. وأجد من الناس احترامًا ووقارًا .. حتى الرجال الذين كانوا يصافحونني من قبل ويتبسطون معي في الكلام بمجرد أن رأوني قد غطيت وجهي لم يعد يجرؤ أحد منهم على أن يمد يده ويصافح أو يمزح كما يفعل مع من تكشف وجهها'. وعندما سئلت: ما تقولين لمن تكشف وجهها أو تتمنى ذلك؟ أجابت: 'أقول: إن تغطية الوجه تجعلك تعيشين في عالم من الجمال والأنس والراحة واللذة التي لا تقاوم والتي لا يشعر بها إلا من سبق أن حرم منها'.


سبل الوقاية والعلاج:

أولاً: دور البيت:

البيت هو المحضن الأول للفتاة, فبين جنباته تتعلم كثيرًا من السلوكيات كما تتربى على كثير من الأخلاق، ولذا كانت مسؤوليته في تربية البنت على الحجاب أكثر من غيره، وكان على كل من تولى رعاية وحضانة البنت من أب وأم دور أعظم من غيرهم، ويمكن أن نوجز الدور الذي يقوم به البيت في الآتي:

1ـ غيرة الولي:

الغيرة من مكارم الأخلاق ولا يمتدح بالغيرة إلا كرام الرجال، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم واصفًا سعد بن عبادة ـ رضي الله عنه ـ: 'إنه لغيور وأنا أغير منه والله أغير مني'، وتقول أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ عن زوجها الزبير: 'فاستحيت أن أسير مع الرجال وذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس'، الغيرة لها مظاهر ومن أعظم مظاهرها غيرة المحب على محبوبه أن يكون سلعة مشكوفة لكل أحد يقلب النظر إليه ولذا فهو يحجب محبوبه عن الآخرين لأنه يراه شيئًا كبيرًا أشبه بالجوهرة الثمينة واللؤلؤة الغالية التي يضن بها صاحبها على الناس فلا يراها أحد منهم. فالغيور من الأولياء لا يسمح لموليته من زوجة وابنه وأخت وغيرهن أن يخرجن كاشفات لوجوههن متبرجات بزينتهن ولو غار الأولياء ما سفرت النساء عن وجوههن وأظهرن محاسنهن ومفاتنهن؛ لأن الغيرة هي السياج المعنوي لحماية الحجاب، وقد ذكر الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ في حوادث سنة 286 'أن امرأة تقدمت إلى قاضي الري فادعت على زوجها بصداقها خمسمائة درهم فأنكر ذلك فجاءت ببينة تشهد لها به فقالوا: نريد أن تسفر لنا عن وجهها حتى نعلم أنها الزوجة أم لا فلما صمموا على ذلك قال الزوج: لا تفعلوا هي صادقة فيما تدعيه, فأقر بما ادعت ليصون زوجته عن النظر إلى وجهها, فقالت المرأة حين عرفت ذلك منه وإنه إنما أقر ليصون وجهها عن النظر: هو في حل من صداقي'. وهنا كلمة للأولياء من سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ: 'اتقوا الله أيها المسلمون وخذوا على أيدي نسائكم وامنعوهن مما حرم الله عليهن من السفور .. واعلموا أن السكوت عنهن مشاركة لهن في الإثم وتعرض لغضب الله وعموم عقابه عافانا الله وإياكم من شر ذلك'. ونذكر الأولياء بقوله صلى الله عليه وسلم: 'كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته'، وقوله صلى الله عليه وسلم: 'ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة'. يقول فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين: 'أنصح أولياء الأمور أن يغاروا على محارمهم وتحملهم الغيرة على أن يحجبوا مولياتهم ويمنعوهن من هذا اللباس الذي تفنن فيه الكثير من نساء المسلمين .. ونتج عن ذلك مفاسد وارتكاب فواحش .. وإن تساهل مع موليته ورخص لها في هذه الألبسة ومكنها من الخروج إلى الأسواق فإنه آثم قلبه, وقد يدخل فيمن يقر المنكر أو يسبب وجوده في محارمه'.
__________________