أختي الفاضلة ...
إذا كنت لا تتقبلين النقد فلم أكملتي الرد كاملا ... هذا أولا ..
ثانيا ... أما قولك ان لدي كلمتين أريد قولهم ... فلتعلمي أن ردي السابق أخذ مني
وقت .. وأنا من طبعي ولله الحمد حريص جدا على الوقت ... ولكن
إذا كنت تعتقدين أني أضعت وقتي في الرد السابق ... فأنا أرى أنني أوصلت رسالة
لك في نصح وعتب .. على هذا الخطأ الفادح ...
تقولين ليتك ما قلت ... وأنا أقول الحمد لله الذي وفقني لأعبر عن ما في داخلي من
باب النصح لعامة المسلمين وخاصتهم ... وهذه من النصيحة لله ورسوله ... وأيضا
أمتثالا لقوله تعالى :" معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون " ..
ثالثا ... أنا لم أتكلم بأي وجه من الوجوه عن إخبارك بهذه المشكلة للمنتدى لأن هذا
ليس فيه إفشاء للأسرار بحكم جهلنا ببعضنا ... ولكن ..
تكلمت أنا عن إفشاء صديقتك لك هذا السر العظيم .. الذي يتعلق بالفراش ..
فقد أخرج مسلم وأبو داود وغيرهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة
الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر أحدهما سر صاحبه }
حسن ما فعلت بعرضك هذه المشكلة في هذا المنتدى ولكن سيئ ما فعلت
صاحبتك بالتكلم عن زوجها بهذا الفعل الفاضح عند زميلتها ..
رابعا ... وضعت المشكلة طالبة حلا ... وليس نصيحة ...
فأعلمي ان أغلب الردود في هذا المنتدى إما دعاء أو نصح أو تشخيص ...
فإذا كنت لا تتقبلين أي منهم .. فأعلمي أنك أخطئت في أختيار من يوافقك على هواك ..
خامسا .. الحمد لله انا لا أفتي ولا يحق لي أن أفتي ... أليست الآثام تغضب الله عزوجل ...؟!؟
فأنظري هل الحب قبل الزواج فيه أثم أم لا ..
الحب والمراسلة قبل الزواج
سؤال:
أنا شاب أغرمت ببنت جارنا ، واستمر لمدة سنتين بدون أن تعلم أو أخبرها أو أخبر أحدا من أهلي ولم أقابلها وكنت أطمح للارتباط بها كزوجة ، ثم حصل لي حادث سير سبب لي إصابات بليغة وحصل لي شبه إعاقة ، كنت مهموما جدا لأن الحلم الذي عشته وهو الارتباط بتلك الفتاة بدأ يتلاشى ، فجأة طلبت أختي أن أصارحها بهمي فحكيت لها ما بداخلي ، فقالت لي أختي : سوف أخبرها بحبك لها وهي بعد ذلك تختار ، وكانت المفاجأة أنها كذلك كانت تحبني ، فبدأت رسائل الحب تتبادل بيننا عن طريق أختي ( رسائل والله في غاية الشرف والعفة ) وبعد سنتين تقدمت وخطبتها وتمت الموافقة ولله الحمد وبعد سنة تزوجنا وعشنا سعداء وخلال هذه المدة والله لم أرها إلا من بعيد ، بحكم أنهم جيراننا وتجمعنا بهم الصدف ، ولم أكلمها قط إلا ليلة الزواج ، فسمعت أنا ارتكبنا بحبنا لبعضنا إثما فهل هذا صحيح ؟ وما هي كفارة هذا الإثم ؟
الجواب من فضيلة الشخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين حفظه الله تعالى
الحمد لله
أولا :
نسأل الله تعالى أن يأجرك في مصابك ، وأن يزيد ما بينك وبين أهلك من الألفة
والمودة .
ثانيا :
الحب الذي لا يتسبب فيه الإنسان ، لا يلام عليه ، كأن يرى فتاة فجأة ، فيقع حبها
في قلبه ، ثم لا يكون منه عمل محرم ، كتكرار نظر ، أو مصافحة ، أو خلوة ، أو كلام
عاطفي بينهما.
وأما الحب الذي ينشأ عن تكرار النظر ، أو المخالطة المحرمة ، أو المراسلة ، فهذا يأثم
صاحبه ، بقدر ما يرتكب من الحرام في علاقته وحبه .
ثالثا :
لا تجوز المراسلة بين الجنسين ؛ لما في ذلك من إثارة الفتة وحصول الشر غالبا ، فإن
مخاطبة الرجل لامرأة أجنبية عبر رسالة لا يطلع عليها غيرهما ، يؤدي إلى مفاسد
كثيرة ، وقد حرم الشارع خلوة المرأة برجل غير محرم لما يترتب على ذلك من حصول
الفتنة والمكروه ، من تعلق القلب وانبعاث الرغبة في النظر والمس وما وراء ذلك .
وهذا كله يحصل غالبا بمخاطبة الرجل للمرأة عبر هذه الرسائل أو المحادثات الخاصة
، لا سيما إذا كانا في سن الشباب والشهوة والرغبة . أ.هـ.
فأنظري في أي صنف انت ...!!!
صحيح أن كثير من الازواج ممن تزوجوا زواج تقليدي كما يسمى ... تقع بينهم المشاكل
ولكن أنظري في أيهما تقع المشاكل بشكل أكبر ...؟!؟!
سادسا ... بينت المنطلق من قولي السابق وهو النصح لعامة المسلمين وخاصتهم .. فلا تقولي ما ادري ليش كلامك ...؟!؟
سابعا ... بعد مقولتك ..:" اللي يده بالنار مو مثل اللي يده بالثلج "
بدأت الشكوك تساورني بأنك صاحبة المشكلة وليس صديقتك ... فإذا كان هذا صحيح فإني أعتذر عن كل ما ذكرت .. أما إن كان كما قلت فما فثبتي الردود في عقلك...
دمت بحفظ الرحمن ...
الإدارة
أخي الفاضل / المرجو منك مراعاة حدود التخاطب بين الجنسين ..
__________________
اللهـــــــــم ألن قلب زوج دمعات الروح ... ورده إليها ... وردها إليه معززة مكرمة ...
اللهـــــــــم أجعلني خيرا مما تظن زوجتي ... وأجعلها خيرا مما أظن .. ويسر لنا امورنا ...اللهـــــــــم آمين ...
التعديل الأخير تم بواسطة عبـدالعـزيز ; 30-12-2007 الساعة 12:29 AM