وقد نشرت رسالتى بعنوان " العاصفه " ورويت لك فيها أننى مهندس شاب عمرى 36 - وقتها – وإنه كان لى ذات يوم قريب أسره صغيره وزوجه غير مصريه تزوجتها بالرغم من معارضة أهلى فى البدايه لزواجى من أجنبيه وإن هذا الزواج كان البدايه لعاصفة من الأحزان فى حياتى الخاصه حيث رحل أبى عن الحياه عقب زواجى مباشرة ، ومن بعده أمى أيضا يرحمهما الله ووجعل مسواهما الجنه إن شاء الله ، ثم لم يمض وقت طويل على رحيلهما حتى سقطت طفلتى الوحيده من الدور الثالث بسبب إهمال أمها فى رعايتها وأسترد الله - عز وجل – وديعته ولم أحتمل الحياه هناك بعد ذلك فطلقت زوجتى وعدت بلدى وعشت وحيداً بين أحزانى وألامى وفراق أعز الناس لدى فى الدنيا ولم يعد لى سوى شقيقان متزوجان ويقيمان فى أحياء بعيده ، وفى ختام رسالتى إليك تساءلت ترى هل تقبل هذه الفتاه الإرتباط بى على سنة الله ورسوله عسى ان يعوض كل منا الأخر عن أحزانه ؟
وبعد أيام من نشر الرساله زارتك هذه الفتاه فى مكتبك فوق مقعدها المتحرك يصحبها عمها ، وقمتم بتسليم العم عروض الإرتباط التى تلقاها مكتبكم بشأنها وفوجئت بعد أيام بإتصال من والدها بى يدعونى فيه إلى مقابلته فى بيته ، فتوجهت إليه مستبشرا أن يحقق الله لى أمنيتى فى السعاده والأمان ، فكان لقائى الأول بالأب فى مسكنه وشرحت للأب ظروفى ورغبتى فى الإرتبط بابنته فلمست منه التحفظ وعدم الترحيب ثم طلب منى الإنصراف بعد قليل لأن هناك زائرا أخر عن طريق بريد الجمعه سيحضر لمقابلته بشأن أبنته .
وإنصرفت متخاذلا وشكوت لصديقى الذى علمنى الدعاء المفضل ما لقيته من تحفظ الأب وعدم ترحيبه بى وأرجعت ذلك إلى ظروفى كمطلق ، فسألنى ولماذا لا تطرق بابا أخر كعمها مثلاً ، ونفذت نصيحته جزاه الله خيرا عنى ، وتم فعلا اللقاء بينى وبين الفتاه لأول مره فى بيت عمتها وفى حضور عمها ، فما إن إلتقيت بها وإلتقت بى حتى قضى الأمر الذى كنتم فيه تختلفون .. وشعرت بأنها الفتاه التى كنت أبحث عنها من قديم الزمان ، وقالت هى لعمتها إننى الشخص الذى رأته في أحلامها يأليها ويملأ فراغ حياتها بالحب والحنان واتفقنا علي الارتباط لكني علمت أن والدهالا يشعر تجاهي بالارتياح ويرفضني لاسباب مختلفه ومنها ظروفي السابقه ويشك
في نيتي في استغلال ظروف ابنته إلانسانيه وهكذا استفيد من مبلغ التعويض وقد حصلت عليه من جامعه عين شمس بعد الحادث الذي تعرضت وهو في البنك وديعه وحزنت وغضبت كيف يفعل الاب هكذا يصد شابا يرغب في الارتباط بها لمجرد ظن ليس عليه دليل وأي مال يمكن أن يسعي اليه شاب مثلي فقد طفلته الوحيده قبل عامين
ويعاني من وحدته وأحزانه؟؟
ولم أدر بما داربشأني بين الاب وأبنته وعلمت فيما بعد أنه رفضني بشده وتمسكت ابنته بي و بشدة وأعلنته برغبتها في الارتباط بي فاستجاب لها بضغط من شقيقه و شقيقته. وقرأنا الفاتحه أخيرا والحمد لله وبدون الدخول فى شروطه ومطالبه فقد وافقت عليها جميعا وإستجبت لكل ما أراده صهرى رغم صعوبة بعضه دون أى اعتراض من جانبى ورغم كل ذلك فقد كنت سعيد ومتفائل بفتاتى لحد لا يتخيله بشر فى حين كان الأب على ماهو عليه من تحفظ وعدم حماس