حكي :
أن رجلا من اليهود قال لعلي بن أبي طالب : ما دفنتم نبيكم حتى قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير ..
فقال علي : أنتم ما جفت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم : "إجعل لنا إلها كما لهم آلهة" !!!
خرج المهدي يتصيد فغار به فرسه حتى وقع في خباء أعرابي
فقال : يا أعرابي هل من قرى .
فأخرج له قرص شعير . فأكله . ثم أخرج له فضلة من لبن فسقاه . ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه .
فلما شرب قال : أتدري من أنا؟
قال : لا .
قال : أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة .
قال : بارك الله لك في موضعك .
ثم سقاه مرة أخرى فشرب فقال : أتدري من أنا ؟
قال : زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة .
قال : لا أنا من قواد أمير المؤمنين .
قال : رحبت بلادك وطاب مرادك .
ثم سقاه الثالثة . فلما فرغ قال : يا أعرابي أتدري من أنا ؟
قال : زعمت أنك من قواد أمير المؤمنين .
قال : لا ولكني أمير المؤمنين .
فأخذ الأعرابي الركوة فوكأها وقال : إليك عني فوالله لو شربت الرابعة لادعيت أنك رسول الله .
فضحك المهدي حتى غشي عليه . ثم أحاطت به الخيل ونزلت له الملوك والأشراف .
فطار قلب الأعرابي فقال له : لا بأس عليك ولا خوف ثم أمر له بكسوة ومال جزيل
تقدم وفد من إحدى الولايات يشكون إلى المأمون واليهم، فقال لهم: افتريتم عليه، وكذبتم. إنني أعلم بعدله فيكم، وأقدر إحسانه عليكم
فقال أحد شيوخهم: يا مولاي أمير المؤمنين أطال الله عمرك، فما هذه المحبة لنا دون سائر رعيتك؟ قد عدل فينا خمس سنين، فانقله إلى غيرنا حتى يشمل عدله الجميع، ويستريح معنا الكل
فضحك المأمون وصرفه عنهم.
__________________
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ