منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - مقهور من زوجتي. لايهمها رضاي (المشكلة حلت ولله الحمد )
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-2008, 04:53 PM
  #5
أمل جميل
عضو دائم
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 58
أمل جميل غير متصل  
السلام عليكم ورحمة الله
أخي في الله
أعرف جيدا أن هذه المشاعر تترك في نفسك أقسى الآثار، ولكن أولا هل أنت محق في زعلاتك.فهناك بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه أي أمر مما يؤدي إلى كثرة غضبهم. فعليك بالصدق مع نفسك وإن كنت من ذلك النوع فكن حليما كما أمرك نبيك وهذا الأمر ليس صعبا فلقد اخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الحلم بالتحلم أي بمحاولة عمل ذلك حتى يصبح طبعا لك.
أما إذا كنت هينا لينا ومع ذلك حين تغضب تقسو عليك زوجتك فهي إما زوجة تحبك وتحرص عليك ولكنها لا تعرف كيف تصالح وهنا لابد لك من مصارحتها عما يضايقك ويؤثر في نفسك في جلسة صفا ولكن لا تهول الأمور أمامها وإذا كان هناك خلاف ما فحاول أن تتفق معها أن تأخذا الأمر ببساطة وأن تمرا عليه مرور الكرامة ولا تعملوا منه زعلة ولا حاجة ولا تكدرا صفو حياتكما بخصام ليس له داع .
وإن كانت من النوع الذي لا يصالح حتى مع من حولها غيرك لقسوة معينة في قلبها ونوع من الكبر وعدم الاعتراف بالخطأ ولأنها ترى أنها لا تخطئ . فهنا أنت بحاجة للتغيير حتى لا يأتي اليوم الذي تشعر فيه بإنكسار داخلك. وبحزن عميق ربما يغيرك تجاهها
إذا حدث بينكما خصام وكنت متأكدا أنها هي المخطئة وكان الخصام لسبب يستحق وليس أمرا تافها عليك بمعاتبتها عتابا رقيقا هادئا فإن اعتذرت فاقبل اعتذارها وإن اصرت انها ليست مخطئة تجنب الكلام معها فلا تطلب منها مثلا طلباتك العادية بل قم واعملها لنفسك
لا تهجرها وتنام في حجرة أخرى لأن العلماء فسروا الهجر بأنه هجر في نفس الفراش ولكن حين تنام إلى جوارها إعطها ظهرك
اقض اليوم الذي انت على خصام بها في مكان آخر
تحدث معها في أوقات الصفا عن زميلك وكيف يشكر ويمدح في زوجته التي تمتاز بالسلاسة والرقة وعدم التعنت
كن قويا ولا تضعف ولكن لا تمتنع عن القاء السلام وقت دخولك وخروجك وعن التزاماتك الاسرية
لا تتكلم بأسلوب شديد يجرح شعورها ولكن تعامل مع الموقف بلا مبالاة
عبر لها عن حبك دائما فربما لديها إحساس بأنها ينقصها شيء ما تعوضه من خلال هذا السلوك وحاول ان تجعلها تشارك في شيء تنجح فيه ويا حبذا لو كان عملا خيريا يرقق قلبها ويدخل فيه المزيد من الرفق والحنان.
احضر لها هدية تحبها في وقت صفا ومعها كارت جميل به حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
نساؤكم من أهل الجنّة الودود الولود العؤود على زوجها، التي إذا غضبت جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول: لا أذوق غُمضاً حتى ترضى" أي لن أعرف طعماً للنوم حتى ترضى

قربها من الله أكثر وأكثر
أخيرا
حين ترى في زوجتك هذا العيب تذكر أن بها الكثير والكثير من المميزات التي جعلتك تحبها وأنه ما من إنسان إلا وبه عيب فلتحمد الله أن عيبها ليس كبيرا وأنها ليست من تلك النساء اللاتي يجعلن الرجل يكره حياته ويكره الزواج ويكره النساء. وتذكر أنك أنت لابد وأن بك عيبا هي تكرههفلابد لكل واحد منا كأزواج أن لا ينظر الى القشّة التي في عين الآخر وينسى العود التي في عينه هو.

ثم أخبرنا ماذا حدث وهل حلت مشكلتك أم لا.
دعواتنا لك

التعديل الأخير تم بواسطة أمل جميل ; 07-01-2008 الساعة 04:57 PM